أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - علي الشمري - الوعي العربي ما بين الحداثة والتراث/الجزء الاول















المزيد.....

الوعي العربي ما بين الحداثة والتراث/الجزء الاول


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3581 - 2011 / 12 / 19 - 23:32
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


((الوعي العربي ما بين الحداثة والتراث؟؟))الجزء الاول

التراث العربي نتاج تراكم حضارات قديمة امتزجت مع قيم البداوة الجاهلية في الجزيرة العربية .وتلاقحت مع تعاليم الدعوة الاسلامية ,لتنتج لنا وعي مجتمعي ازدواجي النظرة .
النظرة الاولى:,النظر الى الذات,وما تحمله من تمسك بكل ما هو قديم وموروث بصفة قدسية غير قابلة للنقاش والمراجعة والتي اقترن أغلبها بعادات وتقاليد جاهلية رحلت مع كل سلبياتها وايجابياتها الى الدولة الاسلامية و اصبحت بتقادم السنين جزء أساسيا من اخلاق المجتمع العربي وأختلافاته الفكرية والتي أنعكست سلبا على مبدا التعايش السلمي لاحقا.انهم أختلفوا في التنزيل والتأويل والتفسيرليصبحوا شيعا وطوائف مختلفة ,أختلفوا في نوع الحكم والياته ,أختلفوا بمن سيحكم بعد وفاة النبي.الانصارام المهاجرين واخيرا أستطاعوا ان يؤسسوا لنظام استبدادي ظل قائما الى يومنا هذا عندما قرروا بان الخلافة وجوبا لقريش ومنذ ذلك التاريخ أصبحت بلادنا العربية ضيعة لسلالات القرشيين يتمتعون بخيراته وثرواتها وبقية القوم خدم ومزارعين أجراء ..لا أعرف عن أية قناعة تولدت لدينا لكي نؤمن باراء من سبقونا ونظل نقدسهم ونبحث عن ما كتبوه .فهل كل ما قيل وكتب صحيح؟؟هل في ذلك العصر لا يوجد مزوري وواضعي الاحاديث من اجل الاسترزاق؟
لماذا لا ننتقد تاريخنا المليئ بالنزاعات الدمويةمن اجل السلطة والاغتيالات السياسيةللخصوم والتلفيق على من يحمل عقلا متنوراويريد الخير لامته وشعبه.؟
هل فكرنا لماذا انقلب الاعراب على اول خليفة للمسلمين ,؟وكيف أخمدت تلك الانتفاضات؟؟
هل عرفنا لماذا قتل ثلاثة خلفاء راشدون ,,
هل ادركنا لما ذا نتمجد به عندما نقرأ تاريخ الدولتين الاموية والعباسية .؟هل عرفنا لماذا كان ملوكها يعيشون في قصور فارهة تحيط بهم الجواري والغلمان ويقضون ليالهم تيها في عربدة السكر والغناء؟لقد نعتوا على انفسهم كل الالقاب والمسميات فمنهم من هو امير المؤمنين والاخر خليفة الرسول ,وخليفة المسلمين والحاكم بامر الله ,والمنتصر بالله والمتوكل علىالله ,,والمعتصم بالله ,وغيرها الكثير من الالقاب لا شئ الا لاستغفال محكوميهم بأسم الله والاسلام .هل حقا هم خلفاء مسلمين للمسلمين ؟؟؟من الذي اول من انتهك حرمة الكعبة؟أليس من خلفاء المسلمين؟ومن الذي اول من مزق القران؟أليس من خلفاء المسلمين؟
هل قرأنا ما قام به اجدادنا العظام من قتل جماعي وانتهاك الحرمات للاحياء والاموات وأغتصاب للحقوق والحريات والنساء ؟من سبي وتشريد ,والتجارة بالعبيد؟أيهما يشرب الماء رقراقا القريب من المنبع ام البعيد؟واذا كان الاقرب لا يطبق ما أمرت به السماء وهو الاقرب من وقت نزولها من السماء فكيف الذي بعد مئات السنين يطلب منه ان يؤمن بها ويتخذ منها منهاجا في حياته و سلوكياته ؟هل نعترف بان الاولين أخطأوا وأسائوا في التطبيق ؟هل نستطيع نحن ان نصحح اخطاء الاولين والتي لا زالت مسايرة لنا وسببت في فرقتنا واختلافنا,,خبث السرائر والحقد والكراهية من أين أكتسبناها؟أليس من الاولين؟
لماذا لا نحاول ان نتقبل الصدمة ونتقبل المواجهة مع ذاتنا وتاريخنا؟لماذا لا نتعامل بواقعية مع مفاهيم ونصوص نحن وضعناها او فرضت علينا بهالة قدسية زائفة في ظرف ما وبقينا متمسكين بها واعتقدنا بانها سماوية وغير قابلة للنقاش.
متى نضع حدا لفرقتنا واختلافاتنا الفكرية والمذهبية والدينية ؟
الى متى نبقى نعاني من مرضنا المزمن المتمثل بالانسداد الفكري؟
متى نعود لرشدنا ونوقف فتاوي التكفيرلمن لا نتوافق معهم فكريا والتبجيل لاولي الامركونه المخول من قبل السماء باذلالنا واغتصاب حقوقنا؟
متى تغادر أذهاننا فكرة الاسياد والعبيد؟وجميع المواثيق السماوية والوضعية تؤكد على ان الجميع يولدون متساوين؟
لماذا لم نتمسك بما ينفعنا ويدفعنا قدما الى الامام ونتخلص بما هو يضرنا ويرجعنا الى الوراء.؟
ليس كل ما تركه السلف الصالح صالحا ,وهناك من يناديكم ويقول لكم ( لا تربوا اولادكم على تربيتكم انهم خلقوا لزمان ليس بزمانكم)؟
النظرة الثانية:
النظر الى الاخر وما تتسم به من روح عدائية وأستخفاف بما يؤمن به الاخرون ,وأستعلاء وكأن ما نؤمن به هو الوحيد المقدس والذي سيقودنا الى الفردوس الاعظم والبقية وما يؤمنون به سيقودهم الى جهنم وبئس المصير ,أكثر من سبعون فرقة في الاسلام فقط ,عدا بقية الاديان وما فيها من فرق ,كل واحدة منها تدعي بانها هي الفرقة الناجية ,وكل فرقة متمسكة بوهم المنقذ الذي لا بد وان يظهر لينقذ البشرية من الطغاة والظلم.أليس هذا تضليل لعقول الاخرين ؟
في كل فرقة هناك من يبيع الوهم والخرافة لجمهوره واتباعه,,شحن طائفي متبادل امتداد لما هو كان عليه في بداية الاسلام ,تكفير واتهامات بالزندقة والالحاد والكفر والشرك ,,تعصب لا تسامح ,قتل وقتال .لا تحاور ولا استماع للرأي الاخر ,لم نتعلم بعد الى اليوم فن الاصغاء الى الاخرين ,فكيف نستطيع أن نكتسب معارفهم وعلومهم؟
أجيال تلاشت ونحن لا زلنا جل اهتماماتنا بما هو مباح وغير مباح ,بما هو حلال وحرام,بما هوواجب ومستحب,بما هو مكروه وجائز, ما بين الخيرة والاستخاره,ما بين الطهارات والنجاسات,,ما بين انواع من الثواب والعقاب,ما بين ملذات الجنة وما تحويه وبين هول عذابات جهنم ,نختلف حتى في الممات وسعة القبر او ضيقه من نصيب من سيكون, والثعابين التي تحويه ,,وما بين عالم الموت وعالم البرزخ عوالم اخرىمتعددة لا يفقهها الا الراسخون في العلم .وضرورة التقليد لاحد المراجع كي تقبل جميع اعمالك وعباداتك ,,وهل يجوز تقليد الميت ام الحي فقط,,,ولمن نقلد من المراجع العظام ؟هل نقلد الذي يعطي اكثر ؟ام الكريم المتسامح والذي يأخذمن الخمس أقل من غيره,والبيعة والولاية ومن لم يوالي فيموت ميتة جاهلية,,,لا زلنا نختلف في مواعيد الاهلة ,وشروق وغروب الشمس .والاعياد ,في تطبيق الاحكام الشرعية بما يتعلق باصول الدين وفروعه.في أقامة واحياء الشعائر والمراسيم الدينية ,حتى تواريخ الميلاد والوفيات للاولياء والصالحين لن تتطابق فيما بيننا .
للحديث بقية



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدور السعودي_الخليجي في ثورات الربيع العربي
- ربيع الاسلام السياسي وخريف الشباب العربي
- الحراك السياسي على الساحة العراقية بعد الانسحاب الامريكي
- هذا كل ما أرثته/صنم وكهف وسيف ورمح ومنبرا
- هذا ما قرأته خلال مسيرتي مع التيار الديمقراطي في النجف
- متى يتخلص العراقيون من ثقافة الماضي
- أليات عمل التيار الديمقراطي في المرحلة الراهنة
- قراءة في العدد السادس من جريدة التيار الديمقراطي التي صدرت ف ...
- الان عرفت الكثير من الحقائق/الدجزء الثاني
- الان عرفت الكثير من الحقائق
- فضيحة خور الزبير الكهربائية
- خصخصة المدارس في العراق,خطوة نحو النظام الراسمالي
- التدجين والتهجين وسياسة القطيع
- الشئ المفقود لدى العراقيين والذي سبب تعثر مسيرتهم الحضارية
- عاصمة الثقافة الاسلامية(النجف)يحكمها مفسد
- الروزخونية والمردشورية أحدهما يكمل الاخر لتدمير الثقافة العر ...
- أحزاب الاسلام السياسي والمرجعية وسياسة التجهيل
- مازق تقدم الدول الاسلامية
- العراقيون لا زالوا محكومون بالامل
- أمرأة عراقية ترفض المذلة


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - علي الشمري - الوعي العربي ما بين الحداثة والتراث/الجزء الاول