حديث مع العام الجديد

بشري العدلي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3581 - 2011 / 12 / 19 - 22:49
المحور: الادب والفن
    

تمر بي الأيام....يا دنيا
أسير خلف ركاب وحشتها
ووراء جفني تغرق أحلامي
كفنت في الفجر جراح أمتي
وأرقب من بعيد..............
عامي المنصرم يتوارى خجلا
يبكي جراحاته للبشر
والفجر الآتي من براثن الظلام
يحمل الأمل الجميل
تزغرد فيه الأماني
تتحطم على أعتابه
ضخور اليأس
أيها المشرق خلف السحب
كم أراك الآن :
في ليل العباب
في جفون المغيب
تمضي في السهول والهضاب
في عيون الشمس
في ظل السراب
دنيانا كتاب سطرته أحلام ليالينا
رسمته في الدروب خطانا
كلمات تمحو حروفها
وسطورها الآثام
وا أسفاه.....!!
الشر شيطان مريد

قابع خلف السدود
يقص أجنحة امانينا
فياليتني, ليت أمي وأبي
ليت اخي , ليت صديقي
نطرح الشر بعيدا
ولا نترك ناره تكوينا
وننسج مع شعاع النور
العهد الجديد
يزرع البسمات على شفاه البائسين
يرفرف بجناحيه في ربوع الساكنين
أهفو إليه .........أعانقه :
لتضم حناياه
البشر جميعا
يلقي بخطاياهم في بحر النسيان
أيها العام الجديد:
دعني أنظر في عينيك
فأرى ما تخبيء لنا من أقدار
أرى ما تزرعه فينا
من أفراح وأتراح
أراه يقترب مني يوشوشوني
والليل ينفض عنه أستار الظلام
ما زال جمال الحياة ساطعا فيك
دع الحلم الجميل يلمع في ناظريك
اطرد أشباح البغي من قلبك
امسح دموع اليتامي بحنانك
ادخل هيكل الطاعة يضيء محرابك
ولا تجر الخطيئة في ركابك
فسالت من عيني دمعة
تتوجع على ما فات
وماهو آت

#بشري_العدلي_محمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات