إيلي الزين
الحوار المتمدن-العدد: 3581 - 2011 / 12 / 19 - 19:19
المحور:
الادب والفن
إلى التي يسكن البحر عينيها... ويرسم الرمل على خدّيها حزنَ الغجر...
إلى التي جعلتني أبحر إلى شاطئي الآخر... وأسندَتْ على كتفيها القمر.
بحْرِيَّةَ العينينِ، قلبي الآنَ ينتحبُ
في وجهِكِ الخمريِّ مَوْجُ الحبِّ يَصْطَخِبُ
يعلو ويغمرُ شاطئي الرَّمْليَّ في غُنُجٍ
يختالُ فيه الشوقُ، ثمّ يعودُ يغتربُ.
ما بالُ دهريَ يعصرُ السنواتِ في زمنٍ
يسقيني كأساً من لُعابِهِ، ويحتجبُ؟
ينامُ فوقَ صدريَ المهجورِ مُلْتحِفاً
أصداءَ قلبٍ شرّعَتْه الريحُ والسحُبُ.
بحْريَّةَ العينينِ! كيفَ غدوتُ ملتهباً؟
وأنا الذي ما خِلْتُ أنّ النار تلتهبُ.
نهداك عمرٌ أبيضٌ، شَفَتَاكِ تزرعني
قُبُلاً فتُسكِرُني، أفيقُ ثمّ أختضِبُ
تيهي على جَسَدي النحيلِ غمامةً، قمراً
تَنْدى لكِ الأحلامُ، غَمْراً فيكِ تنسكبُ
يا عمريَ الأحلى! أنا في جرحِكِ الألمُ
يكفي الغرامَ عذابُهُ، إذْ يُعْشَقُ الطربُ.
#إيلي_الزين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟