|
الأمور عال العالْ !
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 3581 - 2011 / 12 / 19 - 14:08
المحور:
كتابات ساخرة
أصدرَ الفتوى المشؤومة رجل دِينْ ... نصَبَ نفسه وكيلاً لله المستعينْ ... داسَ على كُل القوانينْ ... وأهدرَ دَم اصحاب محلات المساج "الملاعينْ" ... وبائعي الخمور "الفاسقينْ" ... إدعى انهم من أتباع الشياطينْ ... دعى الى حرق محلاتهم وجعلها أثراً بعد عَينْ ... وتمريغ سُمعة أصحابها في الطينْ ... وطرد العاملات من أهالي تايلاند والصينْ ... إختصرَ الشيخُ أسباب مشاكلنا ، في البيرةِ والعَرَق ... وقال ان هذه النوادي تؤدي بالمجتمع الى الغَرَق ... أما الحشيشة والمخدرات فهي مُجرد دواء للأرَق ...! ولم ينتقد الشيخ ، المسؤولَ الذي نهبَ ولا ذاك الذي سَرَق ... والذي ينفث سُماً إذا زفَرَ ، وفساداً إذا شَهَق ...
أفتى الشيخ بحرمة " المساجْ " ... وثارَ على التدليك وَهاجْ ... وقال انه يُوّلِد للعقلِ إرتجاجْ ... وللجيران صخباً وإزعاجْ ... قال إبتعدوا عن التدليك ... فهو فتحٌ لطريق الشهواتِ وتسليك ... ومساعدٌ على التدليس والتشكيك..!.
قالَ للشبابِ ، كُفوا عن الترّدُدِ والحيرة ... فالويسكي حرامٌ وكذلك العرق والبيرة ... جاء ذلك في القرآن وكُتب السيرة ... وقالها القرضاوي على قناة الجزيرة ... فهو وحارث الضاري يتحملون الجريرة ... فجالِسُها مُذنبٌ وشاربها في معصيةٍ كبيرة ... وشاريها مُرتدٌ وبائعها يستحقُ نهايةً مريرة ... إجمعوا الرجال وشباب العشيرة ... تسّلحوا بأخلاق الأجداد الحميدة والغيرة ... حاربوا ودمروا الجماعات السكيرة ... إحرقوا محلاتهم ، فهي بؤرٌ خطيرة ... ومصدر الموبقات ومشاكل كثيرة .. لولا الخمور والمساج ، فأن الأمور عال العالْ ... فالمشاريع كثيرةٌ والتجارة حلالْ ... ليسَ هنالك سرقاتٌ ولا إحتيالْ ... غادرَ الأمريكان وإنتهى الإحتلالْ ... ولدينا الكثير من المواردِ والأموالْ ... وتحتَ راية المالكي ومام جلالْ ... لابُد ان تكون الامور عال العالْ !... فلزياراتِ المراقد المقدسة ، مفتوحٌ المجالْ ... والحسينيات والمساجدُ مُكتظةٌ بالنساءِ والرِجالْ ... وكُل الفئات مُرفَهة ، حتى الفلاحين والعُمالْ ... والصحة والتربية مُزدهرة وفي إكتمالْ ... لا إختراقات أمنية ، لا حربٌ ولا إقتتالْ ... أحرقْنا محلات الخمورِ ، فأصبحتْ الأوضاع عال العالْ !....
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جاك شيراك المُدانْ
-
المالكي في واشنطن
-
أ ل ع ر ا ق
-
إنتخابات مجالس محافظات الأقليم / 4
-
بعض تداعيات حرق مقر الاتحاد الاسلامي في دهوك
-
تجاوزات اُسامة النُجيفي
-
القوات الامنية قليلة في الأقليم !
-
مُهاترات المالكي / النُجيفي
-
الله فوق الجميع
-
إنتكاسة خطيرة في دهوك
-
أيهما تُفّضِل : الأمان او الحقوق ؟
-
وَعي الجماهير العراقية
-
مصر .. فصلٌ جديد من الثورة
-
الرأسمالية المتوحشة
-
مجالس محافظات الأقليم 3
-
التدّخُل الخارجي و - الوطنية -
-
الأسد : لو كنتُ مكان الملك عبدالله لإنتحرت !
-
إنتخابات مجالس محافظات الأقليم 2
-
بين دهوك .. ولندن
-
حافاتٌ خَطِرة
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|