حول الخلافات داخل الحزب الحكمتي

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3581 - 2011 / 12 / 19 - 09:00
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    

البيان المشترك للحزبين الشيوعيين العماليين العراقي والكردستاني حول الخلافات داخل الحزب الحكمتي

لقد كانت قيادة كلا الحزبين الشيوعيين العماليين العراقي والكردستاني على اتصال مستمر ومباشر لمدة أربعة أيام مع كلا طرفي الخلاف داخل قيادة الحزب الحكمتي، من أجل الحفاظ على وحدة صفوف الحزب الحكمتي وجعل الخلافات بين طرفي الصراع تمر من خلال قنوات الأصول والمبادئ التنظيمية للحزب، وتجسيد نموذج ناجح من التعامل الشيوعي مع الخلافات السياسية داخل صفوف الأحزاب العمالية والشيوعية، الأمر الذي عُرف به هذا الحزب.

إلا أن من المؤسف حقاً أن أي طرف من طرفي الصراع لم يلتزم بمقترحاتنا وسبل الحل المطروحة من قبلنا. حيث انقسم الحزب عملياً الى قسمين. وقد أوصل كلا طرفي الصراع مساعينا ومحاولاتنا الى طريق مسدود وفي خظم مهاترات هذه الاختلافات وفي الوقت الذي تواصلت فيه محاولاتنا لايجاد سبيل حل للمشاكل، وصلت الأمور حد تقطيع أوصال كل جسد الحزب وكيانه، بدءاً من القيادة مروراً بالنشرات والصحف والموقع الانترنيتي وصولاً الى عقد الاجتماعات المنفصلة من قبل كلا الطرفين مع التنظيمات وكذلك وصل الأمر حد الصراع الحاد حول إمتلاك الحزب. نحن نعتقد أن هذه الأمور، أياً كانت التسميات التي تطلق عليها، لا تعني سوى مهاجمة الحزب وتخبط كلا الطرفين.

هذه الممارسة والمتاجرة بمصير حزب ساهم كلنا في بنائه هي أمر لا نقبله أبداً ونرفضه من الأساس، وكان من الممكن أن لا تصل الخلافات الى هذا المستوى. لقد غاب في هذا الصراع حس المسؤولية تجاه مصير الحزب ووحدة صفوفه ولم يكن هناك من يعبر عن التحزب ويمثله. لم يكن هناك من كلا الطرفين من يمثل الحزب واصوله التنظيمية، واعتبر كل واحد من الطرفين نفسه مدعياً وحكماً، ولم يستمع أي واحد من الطرفين الى المراجع الحزبية العليا لإثبات أحقيته، وهذا هو الخطأ الكبير لكلا الطرفين. فإذا لم يتخذا اسلوباً أصح بشكل عاجل وعلى الفور، سيتجه الحزب الى منزلق خطير، وفي هذه الأثناء لن يتم فقط تمزيق العمال في إيران بل سيتم أيضاً تمزيق تجربة شيوعية مشرقة على يد شيوعيين كانوا أبطالها حتى الأمس.

يجب التصدي لهذا التراجع، وليس مهماً الآن من هو المخطئ. نحن لسنا بصدد تقسيم ميراث أجدادنا بل إننا نقوم بالحفاظ على ظاهرة عزيزة ووسيلة نضال شيوعي والإبقاء عليها موحدة الصفوف. هل أن هذا هو عمل ممكن؟ إذا كان الخندق هو خندق وحدة الحزب، وإذا كان الحزب ونقاليده وسننه هو الوسيلة التي بيدنا لتحرير العامل، وإذا كان تعهدنا بالمبادئ التنظيمية للحزب، وإذا كانت الثقة بالمراجع الحزبية العليا، وإذا كانت الاجابة بنعم على هذا السؤال، وأن الحفاظ على وحدة صفوف الحكمتيين أمر ممكن، فإنه مازال ممكناً أن يجتمع كل رفاق القيادة في لجنة مركزية على الرغم من كل الخلافات السياسية الموجودة بينهم.

بهذا الأمل عقد كلا المكتبين السياسيين اجتماعاً مشتركاً ويطالبان بالإنهاء الفوري لهذا التخبط، وإعادة الأمل من جديد الى القسم الطلیعی من الحركة العمالية والى كافة الكوادر والأعضاء وأصدقائهم في إيران والخارج من خلال عقد مؤتمر استثنائي. بوسع مؤتمر استثنائي أن يعالج بشكل رسمي وكمرجع حزبي أعلى كافة الخلافات الجزئية والصغيرة التي حدثت حتى الآن وقام بها كلا الطرفين. وعليه فإن سبيل حلنا يتجسد بالنقاط التالية:

1- عقد مؤتمر استثنائي خلال مدة شهر أو شهرين.
2- وقف كافة الممارسات والنشاطات الدعائية التي تعمق أجواء تمزيق الحزب.
3- تشكيل لجنة مشتركة من كلا طرفي الصراع لحين عقد المؤتمر تتألف من 5 الى 7 أشخاص بشكل متساوي وشخص محايد، يتم تحديده بالاتفاق بين كلا الطرفين. تقوم هذه اللجنة بإدارة كافة میادین الحزب لحين عقد المؤتمر.
4- التعهد في المؤتمر بالالتزام بالوثائق الرسمية للحزب التي تمت المصادقة عليها لما بعد المؤتمر الرابع.
5- التعهد في المؤتمر بالالتزام بالمبادئ التنظيمية والملحق المكمل للمبادئ التنظيمية.
6- الاجابة على كافة الشكاوى المرفوعة من قبل كلا الطرفين من قبل لجنة محايدة في المؤتمر وفقاً للمبادئ التنظيمية ووثائق الحزب.

نحن نقف بكل طاقاتنا مع كل قادة الحزب الحكمتي في هذا السبيل. ومن أجل هذا لن ندخر وسعاً وسنفعل كل ما نقدر عليه ومتى ما توفر لنا المجال. وبعكسه فإننا نعلن أننا لا نؤيد أي طرف من الطرفين، ونعتبر كلا الطرفين مسؤولين بالتساوي عن إنهيار وانفراط عقد صفوف الحزب.

عاشت وحدة صفوف الحزب الحكمتي

الحزب الشيوعي العمالي العراقي الحزب الشيوعي العمالي الكردستاني

15.12.2011

#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات