|
ستنتصر ثورتنا رغما عن المجلس العسكري
حسن خليل
الحوار المتمدن-العدد: 3581 - 2011 / 12 / 19 - 08:48
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
بيان في حلقة جديدة من حلقات تصفية الثورة و قتل الثوار شن المجلس العسكري هجوما وحشيا علي قوي الثورة في التحرير و أمام مجلس الوزراء.هجوم حشد له قوات من الشرطة العسكرية و من الصاعقة و من الحرس الجمهوري و تم فيه قتل و سحل الثوار بأكثر الطرق بشاعة و وحشية. و تظهر الصور و القطات العنف المروع الذي مارسه المجلس ضد الثورة. أن هذه الحلقة الجديدة هي أستمرار لمذبحة ماسبيرو و لاستخدام الأسلحة الكيميائية في معركة محمد محمود. أن المجلس الذي تصور أنه يمكنه القضاء سريعا علي الثورة فجأوه صمودها و صلابتها و و قدرتها علي المناورة و أفشال مخططاته. أن المجلس العسكري يرتجف رعبا من الثورة.
يخطط المجلس العسكري لإقامة ديكتاتورية عسكرية علي أنقاض ثورتنا أما مكشوفه صريحة أو مستترة وراء قوي سياسية باعت نفسها له كي تجني أيا من فتات السلطة. و الذكري السنوية الأولي لثورتنا تحل بعد شهر و تدشين البرلمان الهزلي الجديد في توقيت مشابهه و يريد المجلس أن يكون قد تخلص تماما من الثورة و الثوار قبل هذا التاريخ كي يمكنه التفرغ لبناء ديكتاتوريته بدون عائق أو لتصفية أية عوائق آخري تظهر في سبيله لذا لا يتورع عن الدهس بالمدرعات و عن استخدام الأسلحة الكيميائية بل عن القتل العمد للثوار كما قتل الشهيد مينا دانيال و الشهيد الشيخ عماد عفت.
يعتقد المجلس أن غياب التضامن الشعبي الواسع مع قوي الثورة في التحرير دليلا علي تراخي الثورة و ضعفها.و يعتقد المجلس أن مسرحيته الهزلية المسماة الانتخابات حرفت أنظار الشعب عن هدفه الرئيسي في العيش و الكرامة و العدالة الاجتماعية. و أن هجومه الإعلامي المكثف علي الثورة و الثوار أتي بثماره. مما دفعه للتهور و ارتكاب جريمته الأخيرة. لا يدرك هذا المجلس أن الشعب عن بكره أبية يؤيد الثورة قلبا و قالبا لكن القضية تكمن في عدم وضوح تكتيكات الثورة و خططها للشعب. و لا يدرك أن دوافع ثورتنا عميقة الجذور في وجدان شعب أفقرته و استبدت به طغمة حاكمة عبر عشرات السنوات.
أن المجلس العسكري يريد القضاء علي الثورة بدون ضجة كبري حتي لا يثير الشعب و الجيش ضده. لذا فأنه لا يستخدم طرق النظام السوري الدموي و لا نظام القذافي بالهجوم العسكري المسلح المباشر ضد الثورة. بل يحاول عبر معارك صغيرة متتالية أن يصفي الثورة و الثوار و هذا يعني أيضا أن المجلس يمكنه أن يصعد أكثر هجومه و أن يتبني الشكل السوري في سحق الثورة بالدبابات و الطائرات أذا لزم الأمر.
أننا لا نتوجه للمجلس العسكري في هذا البيان بل نتوجه لقوي الثورة و للشعب و للجيش
نتوجه لقوي الثورة بأن تعد نفسها لحرب طويلة الأمد مع المجلس العسكري حرب كر و فر و أنهاك و في نفس الوقت حرب بلورة بديل ثوري للطغمة العسكرية الحاكمة و كل ممثلي القمع و الاستبداد و الإفقار. و نطالب قوي الثورة بأن تعد قيادة ثورية لهذه الحرب في هيئة حكومة ثورية مؤقته تكون قطبا لتجميع طاقات الشعب و الثوار خلال هذه المعركة
نتوجه للشعب و لقواه الحية النقابات و اللجان الشعبية و الأحزاب السياسية نتوجه للعمال و الفلاحين و الموظفين و المثقفين أن يعلنوا رفضهم للعدوان العسكري علي القوي الثورية و أن ينحازوا للثورة بكل الأشكال الممكنة بدء من البيانات حتي المشاركة الفعلية في الثورة. و نتوجه لهم أن يقيم كل قطاع في جامعته أو مصنعه أو قريته نموذجا للسلطة الثورية مستمدا من أرادة العاملين مباشرة.أن مجتمع الكرامة و العدالة الاجتماعية لن يبنيه غير الشعب الثوري. أن الانعتاق من الفقر و القهر الفكري و السياسي لن يحققه سوى الشعب الثوري. أن بناء مجتمع المساواة بين كل المصريين علي أختلاف ميولهم و عقائدهم لن يتحقق دون نضال طويل من الشعب الثوري المكافح. و كل سبيل آخر هو حرف لمجري النضال و تأجيل للوصول إلي مصر الحرة المستقلة و تأجيل الوصول لكرامة المصري.
نتوجه إلي الجيش المصري بأن يرفض أن يكون أداة في يد مجموعة من القادة العسكريين لسحق الشعب. أن هؤلاء القادة هم من لوثوا سمعة هذا الجيش بإدارته ضد الشعب. و جنود هذا الجيش و ضباطه هم جزء من الشعب لن يعرفوا الكرامة و العدالة الاجتماعية دون أن يعرفها الشعب كله. أن واجب الجيش هو حماية الحدود المصرية و الدفاع عن الوطن الذي تهاون فيه المجلس المذكور و ليس قمع الشعب و قتله. أننا نطالب الضباط و الجنود برفض المشاركة في جريمة المجلس العسكري و رفض تلويث سمعتهم كعسكريين بالمشاركة في قمع و قتل أهاليهم و أخوتهم
أننا و نحن نترحم علي شهدائنا نستمد من مثالهم الرائع و من بطولات مصابينا و آسرانا القوة المعنوية الهائلة التي ستقودنا نحو النصر. أن ثورتنا لن تهزم أبدا.
بيان أعده مجموعة من المثقفين المصري بشأن العدوان الأخير علي قوي الثورة في ميدان التحرير من قبل المجلس العسكري
#حسن_خليل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دعوة لعقد مؤتمر وطني للقوي الثورية
-
معضلات الثورة المصرية في حلقتها الجديدة
-
18 نوفمبر و تكرار خطاء 11 فبراير
-
بالصلاة علي النبي
-
ماذا ما بعد؟ مقدمة لخريطة طريق لانتصار الثورة
-
بين الانتخابات المصرية و الحرب الإمبريالية الأولي
-
مرة ثانية الإسلاميين
-
تكتيك النظام و تكتيك الثورة
-
التمييز الديني والعولمة
المزيد.....
-
هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب
...
-
حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو
...
-
بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
-
الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
-
مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو
...
-
مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق
...
-
أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية
...
-
حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
-
تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام
المزيد.....
-
كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل
...
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان
/ سيد صديق
-
تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ
...
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
المثقف العضوي و الثورة
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
الناصرية فى الثورة المضادة
/ عادل العمري
-
العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967
/ عادل العمري
-
المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال
...
/ منى أباظة
-
لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية
/ مزن النّيل
-
عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر
/ مجموعة النداء بالتغيير
-
قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال
...
/ إلهامي الميرغني
المزيد.....
|