عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 3580 - 2011 / 12 / 18 - 23:54
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
كلما ينتفض الثوار في مصر ينتاب المشير طنطاوي حاله هستيريه من الخوف والرعب علي مستقبله ومستقبل اعضاء مجلسه الموقر فهو يخشي ليس مصير مبارك سلفه ولكنه يخشي مصير القذافي مثله الاعلي
منذ خلع مبارك والنغمه السائده من منافقي العسكر انه حمي الثوره والثوار وفي الحقيقه ان العكس هو ما حدث فلولا الثوره ما كان وجود للمشير ولا مجلسه فكان سيحكم عليهم بالموت من ابن الرئيس وسيدة القصر والدته
كل ما كان يريد ان يفعله مبارك بالشعب من تنكيل وسحل قام به طنطاوي منذ عشرة اشهر من ماسبيرو الي محمد محمود حتي مجلس الوزراء الطرف الثالث الذي يتحدث عنه الاعلام الفاسد ظهر في الصوره وكشف عن شخصه بأفعاله
فطالما خرج علينا اعضاء المجلس العسكري عقب مجزرة ماسبيرو ليروج لفكرة ان هناك طرفا ثالثا هو من قام بالمجزره وان الجيش ورجاله ابرياء لكن الامر لم يختلف كثيرا امام مجلس الوزراء ومايحدث هناك كشف عن الوجه الحقيقي لفلسفة طنطاوي ورفاقه في نظرته للثوره
ومحاولته سحق الشعب بصوره ابشع مما كان يتخيل اي انسان قد يستطيعون حشد البسطاء في شيطنة الثوره بعض الشئ لكن بما ان هناك دماء ابرياء تسفك فلن يمر الامر فصوت دماء الابرياء تصرخ ولن تهدئ حتي يتم الانتقام
الصامتون يدعون ان البلد هتولع وانه لا استقرار وكأننا متنعمون في الرخاء مع العسكر ومصر كل يوم من سئ الي اسواء فالبطاله تذداد والانتاج متعطل والاقتصاد في تدهور مستمر ومصر علي حافة الافلاس وماذا يفعل مجلس الانس لا احد يعلم
يلعبون لعبه قذره ضد الشعب وضد الوطن فسلموا مصر للتيارات الدينيه بأحزابها تمرح فيها كما تشاء وتكفر وتضرب وتهدم بلا رادع وهو سيناريو مبارك الذي اذل المصريين به إما انا او الفوضي ونحن نريد الفوضي ولن نستسلم للعوده الي الخلف مره اخري
ومن هو صاحب سيناريو الفوضي والثوره المضاده هم رجال العسكر مع رجال الداخليه ورجال اعمال مبارك والمنتفعون القدامي والمتباكون علي ايام المخلوع ويحاولون بكل السبل اجهاض الثوره ومباركة كل افعال العسكر بتسليم البلاد الي البعبع
لو قارن عاقل بين افعال طنطاوي وجيشه في المصريين وبين افعال شارون في الفلسطينيين سنجد ان شارون كان رحيما علي الفلسطينيين وما كان يفعله مبررا كونه ينطلق من عقيده تربي عليها ان هؤلاء اعداء وطنه اما طنطاوي فما يفعله الان لا تعليق عليه!
مصر الان في عنق الزجاجه وثورتها تصارع البقاء والصراع الحقيقي مازال قائما بين انقلاب يوليو وثورة يناير رجال يوليو يحتكمون الي الاسلاميين في ضرب الثوره واجهاضها وشباب يناير يراهنون علي سرعة ادراك المصريين للعبه والفخ المنصوب لهم
ويبقي الحكم هم المصريين انفسهم ومفاجئات منتظره في القريب العاجل لا احد يستطيع ان يتكهن بنتائجها
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟