مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 3580 - 2011 / 12 / 18 - 22:19
المحور:
الادب والفن
النخلةُ أمٌّ عربيّةْ=حيّوها بالصَّبرِ نَديّةْ
تركوها في البيدِ تُعاني=قسوةَ وحدتها العربيةْ
فامتلأت بالملحِ حشاها=وجنوا الأرطابَ هديّةْ
ليسَ كمثلِ النخلِ عطاءً=ليسَ كمثل النخلِ سَخيّةْ
قامتُها عنوانُ شموخٍ=ما اهتَمَّتْ والريحُ عتيَّةْ
عمَّتُنا النخلةُ خالَتُنا=مُتْرَعَةٌ بالزَّهوِ أبِيّةْ
سيُغادِرُنا كُلُّ بَهاءٍ=إنْ لَمْ تَكُ كالشّمسِ بَهِيَّةْ
فلها مِنّا ألفُ سَلامٍ=ولَها منّا ألفُ تَحيّةْ
نِيَّتُها أنْ تُصْبِحَ أُمّاً=كَمْ قَتَلَتْ صاحِبَها النيّةْ
طيبَةُ حَمَلٍ وَوداعَتُهُ=كَمْ فَتَحَتْ في الذِّئْبِ شَهيّةْ
ما رحمتْ يوما صاحبَها=في مخلوقٍ حُسْنُ طوِيّةْ
ما أقسى كونَكِ عالمةً=تحيا في زمنِ الأميّةْ
ما أقسى أنْ تُصبح أمّا=في زمن الديمقراطيّةْ
كلٌّ بمصالِحه لاهٍ=والمستقبلِ إلاّ هِيّهْ
تحتَرقُ كشمعَةِ سكّيرٍ=لنفوسٍ عنها مَلْهيّةْ
ما نسِيَتْ أبناها يَوماً=كيفَ تكونُ هي المنسِيّةْ
يُؤْسِفُنا .. أنَّكِ مدرسةٌ=منكِ أخذْنا الخلدونيّةْ
وتجاهلناكِ وأنتِ سناً=في زهوِ بهانا مخفيّةْ
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟