هادي الجيزاني
الحوار المتمدن-العدد: 3580 - 2011 / 12 / 18 - 19:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لم يصدر بعد لقاء اوباما والمالكي في 12 ديسمبر الجاري ما يشير الى الموقف الأمريكي من مهلة نهاية الشهر التي حددها ضيف اوباما الشرير لإغلاق مخيم اشرف في العراق الذي يقيم فيه نحو 3400 معارض ايراني ، ولم تتوفر معلومات حول ما اذا كان اوباما مهتما اصلا بمصير هؤلاء المعارضين الذين تتهددهم مذبحة وشيكة وكان الامل معقودا على حدوث انفراج في ازمة مخيم اشرف خلال لقاء اوباما بالمالكي اذ اشارت مصادر في واشنطن عشية اللقاء ان اوباما سيطلب من المالكي ارجاء اغلاق مخيم اشرف لفترة من الزمن ريثما تستكمل اجراءت مفوضية الامم المتحده للاجئين لترحيل سكان المخيم الى دول ثالثه ، ولكن لم يصدر عن البيت الابيض ما يشير الى هذا الامر ، كما لم يتم التطرق اليه خلال المؤتمر الصحفي للرئيس اوباما وضيفه العراقي المتحفز لتصفية هؤلاء المعارضين على الارض العراقية او تسليمهم الى الملالي لتتم تصفيتهم على الارض الايرانيه ، ورغم ذلك فان بعض المراقبين يعتقدون أن اوباما لا يمكنه ان يقف متفرجا على حمام الدم المرتقب .. وانه لاعتبارات تتعلق بحساسية هذا الملف اتفق مع المالكي على ايجاد مخرج سيعلنه المالكي من بغداد قبيل انتهاء مهلة نهاية الشهر الجاري ، ذلك ان ازمة مخيم اشرف التي اخذت ابعادا دولية تحولت الى ازمة للمالكي نفسه إن على المستوى الداخلي أو على مستوى القانون الدولي وانه سيجد نفسه عاجلا ام اجلا امام محكمة الجنايات الدوليه في لاهاي ، ليحاكمه الضمير الانساني على جرائمه في اشرف خلال السنوات الثلاث الماضية ، وسيكون ملفه مثقلا اكثر بكثير اذا نفذ تهديده ضد اشرف نهاية هذا الشهر ، اما الرئيس اوباما الذي التزمت قواته بميثاق شرف لحماية هؤلاء المعارضين غداة الغزو الامريكي للعراق فان التاريخ سيحكم عليه كزعيم اقوى دولة في العالم آثر التهرب من التزامات ادارته القانونيه والاخلاقية خشية اغضاب زمرة مجرمة تحكم دولة ايران بالارهاب والابتزاز والعربده السياسية.
#هادي_الجيزاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟