أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - أشرف محمد مجاهد - الحوار الثاني عشر... إنكار الجميل!!..














المزيد.....

الحوار الثاني عشر... إنكار الجميل!!..


أشرف محمد مجاهد

الحوار المتمدن-العدد: 3579 - 2011 / 12 / 17 - 17:59
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


لا شك أن من أهم المقومات الأساسية لنجاح العلاقة الزوجية هو الاعتراف بأهمية وفضل الطرف الآخر، فحفظ الجميل وعدم إنكاره، وصون العشرة والمودة وعدم جحودها يمثل شريان الحياة النابض لتلك العلاقة.

ذلك أن كثير من الأزواج يعتقدون منذ لحظة الارتباط بالزواج أنه أمتلك زوجته امتلاكاً خاصاً، وأن ما تقدمه من القيام على شئونه وشئون البيت والأبناء هو من صميم واجباتها الزوجية، والاعتقاد بوجوب القيام بتلك الواجبات سواء في الشدة أو الوهن، دون الاعتراف بمجهوداتها وبذلها وما تقدمه من عطاء دائم له ولأبنائه.

وبالمثل نجد أن كثير من الزوجات يعتقدن نفس الاعتقاد بأنها امتلكت هذا الزوج ملكية خاصة، وأن ما يقدمه لها ولأبنائها وجهاده خارج البيت لتوفير ما يكفيهم مالياً، والسعي لقضاء متطلباتهم أمراً عادياً ومن صميم واجباته، ناهيك عن اتهامه الدائم والمستمر بالتقصير والتراخي في تحقيق ما تصبوا لأسرتها من تقدم ومستقبل أفضل لها ولأبنائها.

فإنكار الزوج جميل وصنيع زوجته، وكفر عشير الزوجة الدائم من المسببات الأساسية لمقدمات الشجار والخلاف، فالعطاء لا يمكن له أن يستمر وينمو ويتجدد إلا بمزيد من الاعتراف بما يقدمه كل طرف للآخر دون إنكار أو إنقاص أو التذكير الدائم بفضل كل طرف على الآخر بالمن والمعايرة.

فالحياة الزوجية شركة وشراكة بين الزوجين، تحتاج إلى مزيد من البذل والعطاء من كلا الطرفين حتى تنجح وتزدهر وتقوي روابطها، وحينها يشعر كلا الشريكين أن ثمرة ما يقدمه لأسرته تؤتي أكلها ناضجة طازجة، فالاعتراف بالجميل من المروءة والنبل، ونكرانه من الجحود واللوم، وإنكار الجميل من كلا الطرفين سيوصل العلاقة في نهاية المطاف إلى جحيم الفراق والانفصال، حيث لا يرضى كل شريك أن يتجاهل شريكه الآخر الأمور الجميلة التي قام بها لأجله وما قدمه من تضحيات وتفاني من أجل استمرار علاقتهما معاً.

ودائماً وفي الغالب لا يستفيق كلا الطرفين ويعرف فضل وجميل الآخر إلا بعد الفراق والانفصال، وخاصة الزوجة التي غالباً ما يكون إنكارها لفضل زوجها أشد وأعمق بموجب عاطفتها الجياشة وسرعة انفعالها وشدة جرحها وضعف وقلة حيلتها، ولذلك خصها رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم في حديثه الذي أورده البخاري في صحيحه "...رأيت النار فلم أر منظراً اليوم قط أفظع، ورأيت أكثر أهلها النساء، قالوا: بم يا رسول الله، قال: بكفرهن، قيل يكفرن بالله قال: يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئاً قالت ما رأيت منك خيراً قط".

فالامتنان والأمان في العلاقة الزوجية وحفظ وصون الجميل والمودة والرحمة فيما بين الزوجين أساس لترابط ونجاح الأسرة، وكذلك أساس للعلاقات الجيدة والترابط الاجتماعي في حالات الفراق والانفصال، يوم تشحن النفوس وتمتلئ بالحسرات والندم وتتقاذف التهم وتسوء الظنون، فالتذكير بالفضل والمحبة أمر يصاحب النفوس الطيبة والقلوب الخيرة، "ولا تنسوا الفضل بينكم.." سورة البقرة 237.

وللحوار بقية أن شاء الله...
Ashraf.mojahed63.gmail.com



#أشرف_محمد_مجاهد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار الحادي عشر.. الصمت الزوجي !!..


المزيد.....




- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - أشرف محمد مجاهد - الحوار الثاني عشر... إنكار الجميل!!..