أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - طلال عبدالله الخوري - النمري ونهاية اقتصاد السوق؟















المزيد.....

النمري ونهاية اقتصاد السوق؟


طلال عبدالله الخوري
(Talal Al-khoury)


الحوار المتمدن-العدد: 3579 - 2011 / 12 / 17 - 10:25
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



كتب الصديق الاستاذ فؤاد النمري مقالاَ بعنوان: نهاية اقتصاد السوق؟ ولسوء الحظ لم يحو هذا المقال اي حقيقة من علم اقتصاد السوق, وبالرغم من ان الاستاذ النمري ينتمي لمدرسة الاقتصاد الاحتكاري الحكومي, على عكس توجهاتنا الاقتصادية للسوق الحر التنافسي, فنتمنى بان اختلافنا بالرأي لا يفسد للود قضية ونتمنى ان يتسع صدر استاذنا النمري لقليل من النقد؟

يقول الاستاذ نمري:

أحد الأخصائيين في علم الإقتصاد عرّف " اقتصاد السوق " بعدة مبادئ أهمها الثلاثة التالية ..
1) يشتري الناس ما يحتاجونه عندما يكونون قادرين على دفع ثمنه.
2) الفلوس شرط أوليٌ للحياة.
3) الناس مرغمون لعمل أي شيء وبيع أي شيء ليحصلوا على الفلوس.

رد الكاتب

من هو هذا الاختصاصي؟ اين المرجع؟ هذا التعريف لاقتصاد السوق ليس له علاقة باقتصاد السوق لا من قريب او بعيد؟ ما هكذا تورد الابل بالبحث العلمي من ناحية عدم ذكر اسم الاختصاصي وعدم ذكر المرجع؟
عادة عندما نصادف مثل هذا الاسلوب بالكتابة من الكتاب اليساريين نتوقف عن القراءة ونندم بأننا فتحنا الصفحة وحاولنا القراءة, ولكن من اجل تبيان ضعف وضحالة الكتابة العربية اليسارية ومن اجل فائدة القارئ فسنقوم بمتابعة قراءة مقال الاستاذ نمري. فنحن نجزم بأننا لم نقرأ لكاتب يساري جملة مفيدة واحدة قط! هذا عدى عن عدم تحديد هوية لليسار الى الآن؟ يبدو ان فكر اليسار يقتصر على المدافعة عن مصالح الاتحاد السوفياتي سابقا ومصالح روسيا الاتحادية الأن!
يستخدم الاستاذ نمري هذا التعريف الخاطئ للاقتصاد ويقوم بالتهجم على اقتصاد السوق والرأسمالية والتي ينعتها بالمتوحشة.

فيقول النمري بأن: إقتصاد السوق، كما في تعريف الأخصائي أعلاه، يصادر حق الإنسان في الحياة فيمنعه عمّن لا يمتلك الفلوس، إذ يشترط على كل إنسان أن يفعل أي شيء لينتج أي شيئ قابلاً للمبادلة بالنقد في السوق لكي يكتسب الحق في الحياة. أليس هذا شرطاً همجياً خضع له الإنسان المتوحش قبل عشرات ألوف السنين كي يتحاشى الإنقراض؟ لماذا ما زال هذا الشرط سيفاً مصلتاً على رقاب بني البشر رغم انقضاء حقب وعصور على تقدم الإنسان على طريق الأنسنة ؟ فكل إنسان على وجه الأرض إن لم يمد أصبعه إلى السوق فلن يكون له نصيب في الحياة. تلك هي الهمجية التي مازال المتخلفون من بني البشر يقبلون بها ويطبقونها خلافاً للمادة الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تؤكد لكل إنسان حقه في الحياة، إمتلك فلوساً أم لم يمتلك !! اليوم ومختلف منظمات حقوق الإنسان تنادي بقوة برفض الحكم بالإعدام حتى على أبشع المجرمين، يحكم مناصرو اقتصاد السوق بإعدام كل من لا يملك الفلوس ولو كان من أطهر بني البشر!! تلك هي قمة الهمجية خاصة ونحن نعلم أن النظام الرأسمالي وبحكم بنيته يحافظ على نسبة 4% من طبقة العمال بالحدود الدنيا لا تعمل كآلية للتحكم بمستوى الأجور.

رد الكاتب:

هذا كلام لا يطابق الواقع ولا يتفق مع علم الاقتصاد, فاقتصاد السوق بآلياته التلقائية افضل من يعدل بين الناس ويسمح للناس بتبادل السلع التي ينتجونها, بحيث يحصل كل منهم على افضل السلع التي يحتاجها مقابل السلع التي ينتجها, والاكثر من هذا فان من فوائد السوق هو انه يحدد للناس كمية ونوعية السلع التي يطلبها المستهلكون, ويحفز على انتاج هذه السلع بجودة عالية وذلك بسبب الاجواء التنافسية الحرة للانتاج وللاستهلاك؟ راجعوا مقالاتنا عن اقتصاد السوق والموجودة على النت.

يقول الاستاذ النمري:

في فجر التاريخ الذي امتد ربما آلاف السنين كانت تتم مبادلة المنتوجات عينياً وبالمصادفة، كأن يلتقي مربي أغنام مع حداد في غير مكان مثلاً ويتبادلان خروفاً مقابل فأس حديدية، والفيصل في هذه المبادلة هو القيمة الإستعمالية للشيء وليس القيمة الرأسمالية.

رد الكاتب:

ما هو الفرق بين القيمة الاستعمالية والقيمة الرأسمالية؟؟ هذا الخلط ليس له علاقة بعلم الاقتصاد؟ فعلم الاقتصاد يقول بان الانسان منذ فجر التاريخ الى الان يتبادل السلع حسب قانون العرض والطلب والتي تسمى احيانا القيمة التبادلية؟ فما هي هذه القيمة الاستعمالية وكيف يتم تحديدها؟ وبنفس الوقت ما هي القيمة الرأسمالية للسلعة؟ وكيف يتم تحديدها؟

يقول النمري

وما هو جديد أيضاً في السوق الرأسمالية هو الاحتواء الإمبريالي حيث يتحكم المركز الرأسمالي بآلية العرض والطلب في المحيط التابع له، كما أن تنظيم الكارتل والتروست يلعبان ذات الدور.

رد الكاتب:

ما هو المركز الرأسمالي؟؟ كيف يتحكم بألية العرض والطلب؟؟ ما هو اقتصاد المركز؟؟ هل تتخيل مثل هذه الاشياء والمصطلحات وتكتبها للقراء بمقالاتك؟؟ هل لديك مراجع؟؟

يقول النمري:

خاصية نظام الانتاج الرأسمالي وهي الإنتاج الكثيف تضطره إلى توسيع دورته حيث يستحيل أن يبدل كل إنتاجه الكثيف بنقد في السوق المحلية فيفيض إنتاجه الفائض إلى المحيط. بنية النظام الرأسمالي هي بنية خلوية فيها المركز وحوله المحيط وأي تهديم لتلك البنية يعني بالضرورة انهدام النظام الرأسمالي وهو ما تفعله العولمة اليوم فلا يعود المركز مركزاً ولا المحيط محيطاً. قبل مائة عام كتبت روزا لكسمبورغ تقول .. تنهار الرأسمالية عندما لا تعود قادرة على التمدد (جغرافياً)، فما بالك وقد حرمت مع بداية السبعينيات من كل امتداد كانت قد امتدته سابقاً !؟ انهيار الرأسمالية غدا حكماً قاضياً في السبعينيات لا رجعة عنه.

رد الكاتب:

خاصية نظام الانتاج الكثيف ليس له علاقة باقتصاد السوق لا من قريب او بعيد؟ فكمية الانتاج يحددها السوق عبر قانون العرض والطلب, أي بنهاية الامر المستهلك هو الذي يحدد كمية الانتاج! وبناءاً عليه فان استنتاج النمري وروزا لوكسمبورغ هو مجرد هراء, وهذا ما اثبته الواقع, فلقد مضى على السبعيانات أكثر من اربعين عاما وما زال اقتصاد السوق وقانون العرض والطلب يعملان, وسيظلان يعملان ما وجد الانسان على الارض.

يقول النمري:

التصدعات في بنيان الثورة الاشتراكية التي أخذت تتسع وتتفاقم في الستينيات والسبعينيات سمحت بانهيار نظام الإنتاج الرأسمالي في السبعينيات إلى جهة إنتاج الخدمات بدل إنتاج السلع خاصة وأن الخدمات لا حدود لاستهلاكها محلياً من مثل الخدمات التعليمية والصحية والأمنية وغيرها فتستهلك جميعها محلياً ولا تحتاج إلى تصدير فلا يعود المركز بحاجة إلى محيط. استسلم الرأسماليون لطبقة البورجوازية الوضيعة، المنتج الحصري للخدمات، وهو ما شكّل ضربة قاصمة للبروليتاريا إذ خسرت أكثر من نصف أعدادها بتحوله إلى الطبقة الوسطى وإنتاج الخدمات، وتراجعت شروط العمل وصار إلى تعطيل ما يزيد على 10% من البروليتاريا في بطالة كلية. وبعد أن كان للبروليتاريا أثر فاعل في توجيه العالم وتقرير العلاقات الاجتماعية والدولية فيما بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة تعاني اليوم من تهميش مريع وفقدان كل أثر في تقرير حياة المجتمع. في العام 1847 رأى ماركس وإنجلز شبح الشيوعية يحوم في سماء أوروبا واليوم وبعد 164 عاماً يغيب هذا الشبح نهائياً من كل سموات العالم ومن كل آفاقه !!

رد الكاتب:

كيف سمحت التصدعات في بنيان الثورة الاشتراكية بانهيار نظام الانتاج الرأسمالي؟؟ هذا مجرد هراء ولا علاقة له بالبحث والعلم! فالانتاج حسب قوانين السوق مستمرة ما دام الانسان موجود على الارض؟
المنتج, بالعادة, ينتج السلع التي يحتاجها المستهلك بغض النظر فيما اذا صنفها النمري كسلعة خدمية او سلعة حقيقية, وذلك حسب قانون السوق للعرض والطلب؟ فهذا التصنيف لا يهم احد غير النمري!
نحن لا نريد من الاستاذ النمري بان يرى اشباحا كما يدعي هو بان ماركس وانجلز رأوه!! فنحن نريد مقالات علمية ولا نريد رؤية اشباح؟

وفي الختام هذا غيض من فيض من الهراءات التي يتحفنا بها بعض الكتاب اليساريين ونحن ما زلنا ننتظر بأن يتم تعريف اليسار وتحديده وعلى الاقل تحديد مشاريعه المستقبلية.

طلال عبدالله الخوري



#طلال_عبدالله_الخوري (هاشتاغ)       Talal_Al-khoury#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بشار الأسد: الديكتاتور الفاشل!
- الأب باولو دالوليو رمز الثورة السورية
- قرضاوي صيني كونفوشيوسي!
- رسالة الى بشار حافظ الأسد 2
- ليسوا رجال دين وانما سياسيون رخصاء
- العلمانية, الاِلحاد والتدين, وبناء دور العبادة
- فرانك, وتعريب الأسدي, وسقوط الاشتراكية
- هل يستطيع الاسلاميون ان يغدروا بنا؟
- التسعيرة .... و يا بلاش؟
- الشباب يموتون والمجلس يخرج الريح؟
- اما الضمانات فيجب ان تكون حصريا من الكفار؟
- ثورتنا السورية وسر نجاح الليبية!
- حولتم القذافي لضحية جريمة سياسية والثوار لمجرمين؟
- الزعماء العرب يرشون الماء البارد على مؤخرات الاسلاميين وغليو ...
- خونة جامعة الدول العربية 2
- هذه هي اجوبتي
- اوراق الاسد وسوزان مبارك و ورقة التوت!
- تشكليل المجلس الوطني السوري ليست البطولة!
- هل وصلت رسالة بشار للغرب؟
- هل تظنون الأسد اجدبا يا اخوان؟


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - طلال عبدالله الخوري - النمري ونهاية اقتصاد السوق؟