|
فقر الفكر .. وفكر الفقر
محمد حسين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 3577 - 2011 / 12 / 15 - 19:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
وجدت بالأمس رسالتين على الفيسبوك، إحداهما من الأستاذ عمرو عن أن ( ناسا ) قد رصدت كوكبا يشبه الأرض ويحتمل أن يكون فوق سطحه مياه وهواء وحياة ، وأن الوكالة الأمريكية قد حددت درجة حرارته 22 درجة وحجمه ووزنه بصورة تدعو للدهشة والاعجاب . أسفل هذا الخبر كانت رسالة على هيئة فيلم فيديو من الأستاذة فاتن للقاء شخص ( كان فى يوم ما طبيبا وأستاذا ثم تحول ليصبح الشيخ الداعية الاسلامى ). وقف بين ثلاث آلاف طالب بجامعة القاهرة يسب اليوم الذى أنشئت فيه الجامعة( المضيفة له ) منذ قرن ويزيد لمحاربة شرع الله وبث سموم علمانية ، ثم زايد السيد الدكتور الطبيب بأن أى علم لا يستند الى الشرع هو من أعمال الكفر . توقفت بعد قراءة الرسالتين فلم يعد بذهنى شئ الا عنوان كتاب الراحل العظيم يوسف إدريس عن فقر الفكر وفكر الفقر .. كيف تحول هذا الأستاذ الطبيب ، وكيف يتجاهل حقائق ما حدث فى بلده منذ قرن عندما كانت جامعة فؤاد الأول دونا عن غيرها من باقى جامعات مصر منبرا للحرية والتقدم ودرة تاج العلوم وعرش المعرفة ، وفخرا لكل المصريين سواء الذين نهلوا من نبع محاضراتها علما أو وقفوا أمام أسوارها ينظرون برهبة وقداسة الى مبانيها يستمعون الى دقات ساعتها كما لو كانوا يستمعون الى السلام الوطنى للمعاصرة.. جامعة فؤاد الأول التى أهلت جيلا من الرواد من كبار العلماء والفلاسفة وقدمت لنا سيدات ورجال هم المشاعل التى أضاءت المنطقة بالكامل بضوء الاستنارة والادارة والعلم والفن ، يأتى هذا الدعيّ مسطح الفكر الإمعة مطالبا بتحويلها الى كتـّاب سيدنا الشيخ حسن لتحفيظ القرآن والسنة . الشباب الذين نعموا بالحرية والحوار الراقى بين جنبات مدرجاتها وفصول العلم ، وسعدوا بتحقيق الذات والنمو فى ملاعبها ومقرات ندواتها وبين أساتذتها وفلاسفتها ، كانوا القلب الشاب النابض لوطنهم فى منتصف سبعينيات القرن الماضى ، متحدين رئيسهم الديكتاتور وأجهزته القمعية والبوليسية وحرسه الجامعى ناقدين ( عام الضباب ) و ( حالة اللا سلم واللا حرب ) التى كان عليها نظامه ، دافعين إياه لخوض معركة عبور مشرفة ، هؤلاء الشابات والشباب لازالت هتافاتهم فى رأسى واعتصاماتهم وإضرابهم ودخولهم السجن والمعتقلات ، لا فارق بين شاب وشابة .. صورة جميلة يحملها الكثيرون داخل قلوبهم وعقولهم لم تمحها ما تلاها من تدهور بسبب حقد خالد الذكر السادات وبغيه على اليسار الذى أحرجه وانتقده وأسقط عنه هالة قداسة رب العائلة ، فأطلق عليه زبانيته الاسلامجية بعنفهم وأسلحتهم البيضاء وقصور فكرهم ، وها هم يتمتعون بجوائز ما قدموا فى السبعينيات أماكن القيادة فى الأحزاب الرجعية الدينية ، يعممون من خلالها أسلوبهم فى تدجين طلاب جامعات مصر بالمطاوى والرشاوى ليحل فى دار الندوة بدلا من أغانى وأشعار الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم .. الشيخ المخرف محدود الثقافة والفكر يسب من أنشأ جامعة القاهرة لتكون منارة للكفر والزندقة . كيف تحولت الجامعة من قلب شاب نابض ومنبر تنويرى الى كهل مسن آسن الفكر يسيطر على مقدراته طلاب (أسرة النور) المتخلفين يمنعون الاختلاط ويكفرون الموسيقى والغناء ويفقدون الجامعة ريادتها للمجتمع وقيادتها للتطوير ، يعودون بها الى قرون خلت لم يكن أغلب من عاش فيها يستطيع أن يقرأ أو يكتب . اتساع المسافة بين ما يحدث فى الوطن وما يصل الينا من أنوار الحضارات المحيطة ، هو نتاج لحالة من الفقر المستدام الذى عانى منه المصريون خلال زمن حكم العسكر وتأثير الدجل والفاشيستية الدينية وضربات الاستعمار التى أدت الى هزائم مخجلة وتبعية مذلة ، وفقد القدرة على إتخاذ القرار القومى المناسب .. حتى أن هذا البلد الذى كان أول ضوء هدى البشرية يصل بعد عقد من القرن الحادى والعشرين لأن يختار العودة القهقرى الى ماقبل حكم محمد على فى القرن الثامن عشر . المصريون أصبحوا فى أغلبهم فقراء حتى هؤلاء الذين نجوا مؤقتا من السؤال والحاجة ، يظل شبح الفقر يطاردهم ، يرعبهم ، يخيفهم فلقد كان حصولهم على مابين أيديهم مجرد صدفة لا تعتمد على قاعدة إنتاجية صلبة ، ولا على علاقات وأدوات إنتاج متقدمة .. إن السهولة التى تم تقليب المجتمع بها ليصعد على السطح تجار المخدرات وقوّادى السياسة والشقق المفروشة والمتاجرين بالمبادئ والدين والذين وهبتهم الرقابة الادارية والأمن تكايا يديرونها لحسابهم ينعمون فيها بالإنحراف والفساد دون مساءلة ، تجعل كل من صعد ينتظر لحظة سقوطه بحيث ساد فكر الفقراء المهزوز الانتهازى حتى بين من أصبحوا منهم فى عداد الأغنياء . فكر الفقراء يفتقر الى المغامرة ، التغيير ، الجسارة فى طرق أساليب جديدة .. انه قد حصل على ما بيده بصعوبة ولا يريد أن يفقده حتى لو كان قليلا ، وهو ينظر الى من حوله من متيسرى الحال والأغنياء ويرى أن هذا لم يحدث بسبب تفوق وإنما بسبب أن هناك قوى مجهولة قد ساعدتهم ، يجمل التعريف بها بأنها الحظ او إرادة عليا . المجتمعات الغنية تستطيع أن توفر الكثير من الأموال لصالح الأبحاث والعلوم والدراسات الاجتماعية والسياسية وتحويل ما توصل له العلماء فى المعمل الى أدوات ومعدات .. فالكهرباء، الذرة ، اللاسلكى ، الأقمار الصناعية ، اجهزة الحاسب الآلى ، الانترنت كلها خرجت من عقول منفتحة بالمعمل الى عقول منفتحة فى المصنع ومنه الى عقول أخرى منفتحة تسويقيا ، فأصبحت لا غنى للعالم عنها .. الفكر الرائد المغامر هو أساس نهضة البشر ولكن فكر الفقراء دائما ما يدور حول الصراع على نصيب أكبر من الكعكة أو كيف أنحى أو أطرد المنافسين على طبق الفول ، الموضوع بوسط الطبلية كوجبة إفطار للعائلة المكونه من ستة أفراد .. المزاحمة والصراع فى سبيل التواجد يخلق أفكارا على نفس الدرجة من التدنى ، إنها معارك الغابة اليومية التى يسود فيها الفعل الغريزى على الفعل العقلى ، فتزدهر التوجهات الخاصة بالتعصب (عائلة ، بلد ، دين ، جماعة ، نادى ) وتنمو الفردية الحادة أنا ومن بعدى الطوفان وتسقط كل القيم الخاصة بالجماعة ككل أو الانسان عموما في طوابير الخبز و الصراع علي كرسي في الاتوبيس . الفقراء لا تعنيهم الديموقراطية بقدر ما يعنيهم سعر الرغيف أو ثمن قرص الطعمية وحزمة الجرجير .. وهو لا يهتم بالبيئة أو النظافة فلقد اعتاد الحياة فى بيئة غير مواتية يشرب مياه ملوثة ويأكل طعاما مرويا بالمجارى ، ومسمدا بالحمأة وهو لكى يجد خلاصه يقنع نفسه بأن التغيير لابد أن يحدث بمعجزة خارج الارادة ، الكفاح ، الصراع أو إكتساب خبرات وعلوم جديدة ، ولا يهتم بأن ينجب عشرات المرات فكل قادم برزقه ، وأطفاله يسعون فى الشوارع يلتقطون ما ترمى به اليهم الصدف فى صراع مع الكلاب والقطط والحشرات كل منهم حاول استخلاص نصيبه. الفقراء بدائيون ، قدريون ، إتكاليون ليس لديهم طموحات أو أفكار خاصة بالمجموع إلا مصالح أفراد العصابة التى ينتمون اليها ، وحتى هؤلاء يحذر كل منهم من الآخر . المجتمعات الفقيرة تعانى من قصور التعليم ونقل الخبرة وتحسينها وهى تميل الى السكون أكثر من الحركة ، وتتمسكن حتى تتمكن والبعد عما هو غير مألوف ، فالتغيير قد يجلب عليهم ما لا يعلمون ، إنها أفكار الفقراء . وهكذا تنتقل أفكار الفقراء لتصبح أفكارا فقيرة تتوازى معهم فى بدائيتها وبساطتها لا تتمتع بأى ابتكار أو ثورة ، أفكار تشبه موسيقاهم لحن وحيد تردده جميع الآلات وأرتام عالية لا تتغير فى حين أن موسيقى باقى الشعوب تعرف الهارمونى والكونتربوينت وخلط الأنغام والأرتام فى كيان مركب جذاب ومتنوع . الفكر الفقير يرى أن الله خلق الكون كما هو ويسيره وفقا لإرادته كما كان اول مره ،لا تغيير أو راد للمقسوم ، فى حين أنهم فى مكان آخر يرون أن الكون فى حالة حركة مستمرة وتطور وأن السكون فعل لا وجود له لأنه يعنى فى الحقيقة تراجعا نسبيا أمام حركة المخالف . الفقراء يركنون الى ما سيهبهم الله به ، أما الآخرون فهم يخلقون حظهم بيدهم ويحاربون فى سبيل ما يريدون حتى لو كان هذا ضد زيوس أو جوبيتر بنفسه . الفقير يحفظ مجموعة أمثال وأقاويل السلف الصالح يرددها فى كل مناسبة ، هو يريد أن يعيش كما عاش الأجداد والآباء ، يطبقون أوامر الكهان والمتحدثون الرسميون باسم الله .. فى حين أن الفكر المعاصر يراجع كل ما قاله وفعله السلف ليخضعه للدراسة والبحث بهدف تطويره وتعديله ليتناسب مع المعطيات التى استحدثتها العلوم وأدواتها الجديدة . وهكذا فمن يطلق عليهم سلفيون هم فى حقيقتهم ذوى فكر ضيق فقير ، لا يستطيع خوض مغامرات التغيير أو التحديث وهم بذلك يحتمون بتحصينات أن القائل هو الله فإذا ما قال الله فلا مراجعة ولا تفكير .. كما لو كان الاله شيخ قبيلة صحراوى يتحكم فى الأبناء والأحفاد ويقرر مصيرهم لايخرجون عن طوعه وإلا أمامهم بيداء لا ترحم المخالفين في الجزيرة العربية عاش منذ الاف السنين قوم محصورون ، فقراء جعلت منهم الصحارى وحوشا ، امكانياتهم محدودة ومواردهم معدومة .. و كل ما يتمناه الفرد أن يجد عشاء يومه قبل أن يرقد مفتوح العينين خوفا من البغاة المحيطون به في كل مكان .هؤلاء الفقراء طوروا عبر الزمن أسلوب حياة قائم علي الاغارة ، الحرب ، السرقة ، النهب ، العدوان علي الجار والقوافل و السيارة و دعموه بفكر يعلي من قيمة الاسترقاق وبيع الخاسر كعبد وامتهان النساء الاسيرات .. فكر فقير لبشر فقراء .. هؤلاء المحصورون عندما اجتاحوا بلاد الاغنياء الذين يعيشون في رغد الزراعة و حضارتها .. طوروا من عدوانيتهم بحيث كونوا من أنفسهم طبقة من الاشراف تمتلك السلاح والعتاد والسجون ولتعذيب يسيطرون بها علي الموالي المغلوبين الذين يكدحون ليل نهار لصالح سادتهم . الموالي بطول الزمن ترسخ لديهم شعور بالدونيه و الانكسار و احساس بأن أوامر الحكام الجند لا يمكن مخالفتها والا واجه المتمرد القتل ، السبي ، الضرب بالكرباج ، قطع الايدى ، والارجل والرجم حيا مع التجريس . وهكذا حرص الفقراء الا يخرجون عن خطوط سادتهم الحمراء و الا فان الاههم في علاه الراصد لما يفعلون سيعاقب المسئ دنيا و آخرة . عصابات الترويع الديني من لصوص و قطاع طرق رغم مرور الاف السنين تهذبت فيها البشرية و ابتكرت الدساتير والقوانين والعقود الاجتماعية .. الا أنهم مع انتفاضات الشتاء الماضي عادوا بكل أساليبهم في اثارة الخوف والرعب في نفوس الفقراء خوفا من عذاب القبر وقصاص السماء .. تكريسا لتقاليد وأفكار انتهت منها البشرية يوم عدل الانسان من اسلوب عمله و انتاجه . لقد عدنا الي نقطة البداية بفكر فقير يضفي علي من يعتنقه بدائية ، بطء في تقبل الجديد ، لا يؤمن جانبه ، سريعا في نقض تحالفاته ، غير قادر علي المغامرة وطرق أساليب مستحدثة محدود الطموح، ملتو الاخلاق ، لا يمل من المداهنة والجبن عن المواجهة ، شديد الانتهازية .. مع الاحتماء بجماعة ، قرابة أو طائفة تستره من عوادى الزمن . سيادة الطبيب المغوار الذى ارتفع صياحه في حماية أسياده ، حامل الفكر المريض .. عندما يقف ليسب ويلعن اليوم الذى طرقت فيه مصر درب المعاصرة بانشاء جامعة فؤاد الاول ويترحم علي ذلك الزمن الذى سكن فيه تطور الشعب وتوقف نموه الحضارى ..كان علي الجانب الاخر من ينكب فوق مناظيره وأدواته و حاسباته الآلية ليكتشف أن هناك في منطقة الكواكب المأهولة كوكبا يشبه كوكبنا ولكنه يتميز بعدم وجود اسلامجية علي سطحه .
#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ديموقراطية خلط الحليب بالمجارى
-
في مصر مجتمعات يحكمها البهاليل .
-
الريف ينتقم و المدينة عاجزة
-
أبدا ..لن تسرقوا احلامنا
-
تغيير جلد النظام .. ثم الكمون.
-
انتخابات اليوم ..تقديم طلب الانضمام للعصابة
-
النوح ، و البوح أمام مقابر الشهداء .
-
لكي لا تحرثوا في البحر.
-
و.. جعلوا أعزة أهلها أذلة.
-
هل ضاع كفاح قرن في عشرة شهور!!.
-
انا مضاد للسلفية..حتي النهاية.
-
البكاء أمام محراب نيتنياهو
-
النهضة الاسلامية سراب و وهم للغافلين
-
الاسلام السياسي (ايدز) المجتمعات.
-
كوميديا السلفيين و تراجيديا الاخوان المسلمين
-
الدولة الدينية كابوس لا يتحقق.
-
آسف .. مصرلن يحكمها السلفيون.
-
الخلف الطالح و البروتاليتي.
-
النداء الاخير قبل الاظلام الوهابى
-
هل منطقتنا أصبحت خارج اطار الزمن
المزيد.....
-
لوبان لا تستبعد استقالة ماكرون
-
ترامب يوقع أول قانون بعد عودته إلى المنصب
-
10 شهداء في مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ببلدة طمون بال
...
-
إسرائيل تعترف باستهداف فلسطينيين في غزة رغم اتفاق وقف إطلاق
...
-
تحول تاريخي في سوريا.. تشكيل إدارة جديدة وإنهاء ستة عقود من
...
-
كيف يستعد الجنود من المتحولين جنسيًا لمواجهة ترامب بإعادة تش
...
-
الصين تحتفل ببداية عام الأفعى وسط طقوس تقليدية وأجواء احتفال
...
-
توجيه إسرائيلي لمعلمي التاريخ بشأن حرب أكتوبر مع مصر
-
الجزائر تسلم الرباط 29 شابا مغربيا كانوا محتجزين لديها
-
تنصيب أحمد الشرع رئيسا انتقاليا لسـوريا
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|