أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - رسالة الى السيد محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية التونسية الدستورية المؤقتة














المزيد.....

رسالة الى السيد محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية التونسية الدستورية المؤقتة


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 3577 - 2011 / 12 / 15 - 09:15
المحور: الادب والفن
    


: : :
الشهداء يحبّون رائحة البرتقالْ
بينها وبين الشمس قسم متبادلْ
: : :
الشهداء يحبّون بكاء النجومْ
على النساء البعيداتْ
وعلى القمر المقطّع بين السجونْ
وبين الليالي
وعلى ما وراء الأفقْ
من خيام ومن شتاتْ
: : :
الشهداء لا يحبّون بكاء النساء عليهمْ
وإنما يحبون غناء الأطفال في أنفسهمْ
وهم يمرحون بين جنازة وأخرى
ولا يحبون الرجال الذين يكثرون من الكلام الأبيض والأزرق والأخضر
: : :
الشهداء يحبّون اللّيمونْ
يخفّفون ضغط الدّم عن أهاليهم
ويحبون أغصان الكتبْ
وظلال الكلمات المبللة بالأمطارْ
فالكون عندهمْ
صفحة بيضاءْ
: : :
الشهداء يحبّون رائحة الشجرْ
وأفخم العطور وأجمل الأشعارْ
فالكمال لا ينقصه سوى الحبْ
كي يصير كلّ شيء جميلا
: : :
الشهداء وحدهم نبلاء كبارْ
لهم أناقة المؤرّخينْ
وعنفوان الفراشاتْ
لهم صراحة العلماءْ وهدوؤهم
وغبطة الفنانينْ
وغضب الياسمينْ
واحتمال الفلاسفة لكلّ أنواع الحزن ماعدا الفضيحة
واستهتار البحار والسماواتْ بكلّ شيءْ
:::
وحدهمْ الشهداءْ
يتصرّفون كألطف الفلاّحاتْ
يلتقطن السنابل كما يلتقطن الرصاصْ
ويخجلن من العَرقْ
وهنّ يرضعن فلذات أكبادهنْ
:::
ومن الشمسْ
: : :
الشهداء وحدهمْ
لهم أسماءْ
:::
وأمّهاتْ
وقبورْ
أعظم وأشرفْ
من كلّ الدّولْ
:::
وهمْ وحدهمْ
يحبّون الناسْ
في سبيل الحياة

صلاح الداودي،



#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النضال التأسيسي حتى لا تموت الطاقات النضالية؟
- الجمهورية التونسية المؤقتة: شعير حرية كرامة بهيمية
- المثقف الثوريّ شيء ومثقف الخدمات شيء آخر
- كان يجب ان تموت
- دستور الأغلبية = الشهداء ⁺ (المقاطعين ₊ غير المش ...
- نداء إلى المعطلين عن العمل في تونس: لا افلاس ولا كساد يا عصا ...
- هيئات العمل الثوري باردو 2: لا لبرالية ملوّنة ولا دكتاتورية ...
- نداء هيئات العمل الثوري في اعتصام باردو 1: الوطن الآن
- بيت الشهيد
- ثورات شهيدة أم ديمقراطيات وليدة: الدول العربية المنتقلة إلى ...
- حول النقاب في الجامعة التونسية: حريتك أوسع عندما تقبل بحقوق ...
- حرّيتك تبدأ عندما تحصل على حقوقك وعلى حقوق الآخرين.
- لا حبّ إلاّ حبّك
- لا مستقبل للأمل الثوري دون ولادة يسار ثوري
- الحق في الشغل هو الحق في الحياة
- بالامس بطالة وغدا كساد
- ضد الليبرالية الملونة: لنتحالف مع الشهداء من أجل توسيع جبهة ...
- من أجل دستور ثوري يجسّد ديمقراطية الجماهير الجذرية
- هل تتجدد أحلام الشهداء؟
- التسعيرة الفورية لأسعار اللحوم الشهيدة في الجنوب الغربي التو ...


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - رسالة الى السيد محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية التونسية الدستورية المؤقتة