حمدى السعيد سالم
الحوار المتمدن-العدد: 3576 - 2011 / 12 / 14 - 10:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تثبت لنا الايام ان التاريخ يعيد نفسه بالكربون وكأن هناك الة للزمن نقلتنا 60 عاما الى الوراء ، حيث رصدنا تلك اللقطات الموثقة من عناوين الصحف الصادرة وقتئذ تثبت لنا ان السيناريو لم ولن يتغير... وان والتاريخ يعيد نفسه ويستظرف كمان للاسف .....
* بعد أيام من ثورة 23 يوليو .. رئيس الوزراء الجديد علي باشا ماهر يعلن أن بعد 6 أشهر سيحدث تسليم السلطة لبرلمان قائم على قواعد صحيحة ثابتة (لأن مصر كانت دولة برلمانية)... وهذا نفس الكلام الذى اعلنه المجلس العسكرى بعد تنحى مبارك !!!
* بعد أيام من ثورة 25 يناير .. رئيس المجلس العسكري يعلن أن بعد 6 أشهر سيحدث تسليم السلطة لرئيس منتخب (لأن مصر دولة رئاسية)....
* في 2 أغسطس 1952 اتخذ رئيس الحكومة علي باشا ماهر قرارا بإلغاء البوليس السياسي في جميع محافظات مصر .... ونفس الشىء حدث مع جهاز امن الدولة بعد ثورة 25 يناير ... ولكنه تغيير شكل من اجل الاكل حيث غيروا اسمه الى الامن الوطنى او الامن الداخلى .....وجريدة الأهرام التي كانت تسبّح بحمد الملك ليل نهار تنشر عنه أنه كان يتاجر في الذهب والفضة ووضع تحت تصرفه الشخصي جميع أموال شراء الأسلحة والذخائر
*مجلس قيادة الثورة في 1954 يخوّل صلاحيات رئيس الجمهورية إلى رئيس الوزراء... نفس الكلام يحدث مع الجنزورى الآن وتم منحة صلاحيات رئيس الجمهورية فيما عدا القضاء والمؤسسة العسكرية ... وتم الترويج له على انه مبعوث العناية العسكرية لحل مشاكل مصر رغم انه قال عقب استفتاء 1999الذى جاءت نتيجته المزورة لارادة الشعب الذى لم يخرج من الاساس 90% بما يعنى ان كل عشرة من المصريين خرج منهم للادلاء بصوته 9 اشخاص من اصل عشرة للاستفتاء على بقاء الرئيس المخلوع مبارك فى الرئاسة : إن نزول الشعب المصري وقتها كان عشان يواصل المسيرة مع الرئيس ... هذا هو نص كلام الجنزورى الذى يغسل يديه الآن من الحقبة المباركية وهو احد حملة مباخر الدكتاتور مبارك !!!!
* مجلس قيادة الثورة في 29 مارس 1954 يقرر التراجع عن قرارات 25 مارس 1954 (تكوين الأحزاب وانتخاب جمعية تأسيسية لها صلاحيات كاملة ومنها انتخاب رئيس الجمهورية وحل مجلس قيادة الثورة في يوليو 1954) .. ويقرر كذلك تشكيل مــــجـــلــــس وطــــنــــي اســــتشـــــاري يراعى فيه تمثيل الطوائف والهيئات والمناطق المختلفة مع إصدار قانون يحدد اختصاصاته... صورة كربونية لما يحدث الآن وما سيدث غدا !!!!
ويبقى الامل هل يواصل التاريخ اعادة نفسه بنفس السيناريو المكرر وهو يضحك من قلبه مخرجا لنا لسانه على امال المصريين وطموحات الشباب فى مصر جديدة .... اما اننا سننجح فى استيعاب الدرس ونوقف عجلة التكرار ونضحك نحن فى النهاية .................
حمدى السعيد سالم
#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟