نصارعبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 3575 - 2011 / 12 / 13 - 22:13
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
لو دهم الموت مبارك قبل أن تنتهى محاكمته فإنه يكون فى الحقيقة قد انتصر علينا جميعا فى أكثر من معركة ، ..إنه سوف ينتصر علينا أولا فى معركة استرداد الأموال التى ينسب إليه أنه قد نهبها وقام بتهريبها إلى الخارج ، وهو سوف يكون المنتصر فى تلك المعركة بالضرورة لو أنه كان واحدا من بين أولئك الذين يقومون بالإيداع والسحب ببصمة الصوت ، فبضياع البصمة يضيع كل أمل فى الإسترداد ، سوف يتساءل بعض القراء كيف يغامر مودع بإيداع ما لديه من الأموال ببصمة صوته فقط دون اسم أو رقم للحساب بحيث تموت الأموال إذا مات، أو حتى إذا احتبس صوته لأى سبب من الأسباب ، فلا يبقى بعده منها شىء ...والجواب أنه لا يفعل ذلك عادة إلا أصحاب المال الحرام الذين لا يفكرون إلا فى أنفسهم فحسب، وفى تجنب أي احتمال للتوصل إلى شخص مودع الأموال ومن ثم إلى مصدر أمواله ، وأولئك لا يعنيهم فى قليل أو كثير أن تضيع الأموال بعد موتهم ، أما ثانى المعارك التى سوف يكون مبارك قد خرج فيها منتصرا علينا بالموت ، فهى معركة الثأر لدماء الشهداء الذين دفعوا أرواحهم أو نور عيونهم ثمنا لإزاحته عن مقعد السلطة ، فبالموت سوف تضيع فرصة القصاص للأبد ( مالم يكن بريئا من هذه الدماء وهو ما أستبعده تماما ) ، أما ثالث المعارك فهى حقنا فى المعرفة ، إذ أنه بموته سوف تختفى أية إمكانية للبوح بالحقائق التى يكتمها فى صدره ... لهذه الأسباب جميعا أتمنى أن يقول القضاء كلمته فى قضيته فإن كان بريئا توجب علينا أن نحترم حكم القضاء ، وإن كان مذنبا فإن الأبواب سوف تنفتح لكى نسترد حقوقنا ولو فى جريمة واحدة من الجرائم العديدة المنسوبة إليه ...كل ما أتمناه وما يتمناه الكثيرون من أبناء مصر أن يصدر حكم واحد نهائى فى أية واقعة من الوقائع قبل أن يخرج لنا لسانه ويموت
#نصارعبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟