|
-البرادعي-.. وقراءة متأنية للرئيس القادم
السيد نعيم
الحوار المتمدن-العدد: 3574 - 2011 / 12 / 12 - 08:38
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
د. محمد البرادعي .. هذا الرجل صاحب الشرارة الأولي لثورة 25 يناير.. هاجم مبارك ونظامه في عز جبروته وانتقد سياساته بل وطالبه علنا بالرحيل عن كرسي الرئاسة.. دفع ثمنا فادحا لهذا الهجوم فانطلقت ألسنة الإعلام المباركي تعوي وتتطاول عليه.. احتقرت من شأنه وهو الشخصية العالمية المتميزة والتي تتمتع باحترام رؤساء وملوك كافة دول العالم.. وقللت تلك الأجهزة الإعلامية من قيمته بل وتعرضوا لسيرته وسيرة أبنائه الشخصية.. لم تجد شاردة ولا واردة من أي إساءة إلا وألصقتها به. والحق يقال ان البرادعي كان صبورا للغاية وتحمل ما لم يتحمله بشر ومضي في طريقه الذي اختاره لنفسه بعناية حتي تحقق له ما أراد وتمت إزاحة مبارك عن الحكم بثورة الشعب التي التف فيها حول الرجل يسمعون له وينفذون ما يقول ويرسمون معا الآن خططا وبرامج لحل مشاكل الناس في مختلف المناطق وكافة القطاعات.. سانده شباب الثورة واستعانوا بخبراته العميقة والكثيرة. اعترف انني ايضا شاركت في ظلم الرجل وكتبت مقالا انتقدته فيه وذلك بعد ما سمعته لأول مرة يتحدث في مصر مع مني الشاذلي في برنامج "العاشرة مساء".. كان مضطربا ومشوشا لا يجيد التحدث باللغة العربية ولم يكن لديه الكثير مما يمكن أن يقوله عن مصر ومشاكلها المستعصية.. ولم يملك خططا ورؤي واضحة لما يجب أن نفعله. ومنذ ذلك الحين وهذا اللقاء.. لم أفكر في الاستماع اليه حتي بعد أن قامت الثورة وكثرت تصريحاته وأحاديثه في وسائل الاعلام المختلفة حتي جاءت الصدفة ذات ليلة فوجدته أمامي علي إحدي الفضائيات المصرية التي ظهرت مؤخرا- يتحدث ويروي ويحكي ويفند ويشرح مع الزميل الصحفي مجدي الجلاد.. وحسنا فعل الجلاد عندما ترك البرادعي يتحدث ولم يتدخل كثيرا أو يقطع تسلسل أفكار الرجل وكلامه.. فترك له الوقت الكافي لنسمعه ونعيد قراءته من جديد. وعلي مدي أكثر من ساعتين جلست أستمع إلي برادعي آخر غير الذي سمعته لأول مرة منذ فترة طويلة.. كان سلسا في عرضه لأفكاره وطليق اللسان في الحديث باللغة العربية لم يستعمل كلمة انجليزية أو فرنسية أو المانية من تلك اللغات التي يجيدها.. بل استخدم عباراتنا وكلماتنا المصرية الدارجة حتي الشعبية منها والتي تقال بين بسطاء الناس علي المقاهي أو العشوائيات. البرادعي كان واعيا هذه المرة واستوعب الدرس من المرات السابقة التي اتهمه فيها الناس بالتكبر والبعد عن الوطن طويلا وعدم الاحساس والارتباط بمشاكل الناس في مصر.. فتفادي كل الأخطاء العفوية السابقة والتي أبعدته عن الجماهير. اقترب أكثر بعد الثورة من المواطن العادي.. زار الاحياء الفقيرة ودرس وتعرف وناقش مشاكل المواطنين هناك.. إجاباته عن أسئلة الجلاد والشباب علي الفيس بوك والتي كانت تتوالي خلال اللقاء.. أكدت انه يملك برنامجا اصلاحيا واعيا قادرا علي مواجهة العقبات والمشاكل لديه رؤية واضحة لكل مشكلة كيف يحلها وكيف يستفيد من علاقاته الدولية الواسعة لخدمة الوطن وتشجيع الاستثمارات الأجنبية في مصر حتي حديثه عن الاخوان والسلفيين كان محترما للغاية لم يتطاول علي أحد بل ناقش الأمر بمنطق الحجة بالحجة وبواقعية شديدة تتماشي مع متطلبات العصر.. تداخل والداته في الحوار كان عفويا قدمته لنا بشكل مبسط فوجد فيها كل واحد منا انها صورة صادقة للأم المصرية في كل أنحاء مصر. البرادعي عندما يدخل معركة الرئاسة.. فهو الآن يستحق هذا الكرسي عن جدارة.. إذ انه رجل المرحلة التي تحتاجها مصر بكل المقاييس.
نقطة نظام
* رئيس حزب النور يقول: لن نتحالف مع الاخوان المسلمين في البرلمان..! يا راجل طب عيني في عينك كده ه ه؟! * الاخوان المسلمين: أكبر خطأ سياسي ترتكبونه هو التحالف مع السلفيين في البرلمان.. ستخسرون ما حققتموه من مكاسب في الشارع المصري.. السلفيون أفزعوا المسلمين قبل الأقباط بتصريحاتهم المتطرفة التي يعلموننا فيها الاسلام وكأنه دين جديد علينا!! * عبدالمنعم الشحات: هزيمتك في الانتخابات البرلمانية درس قاسي تأديبي من الناخبين لك.. لم تعد تصريحاتك وأفكارك المتطرفة تلقي صدي فقد أمرك المصريون بالسكوت.. لا نريد أن نسمع لك صوتا بعد الآن..!! * د. الجنزوري : أتمني لك النجاح والتوفيق في مهمتك الثقيلة والمشاكل الكبري والملفات المعقدة.. أعرفك منذ كنت وزيرا للتخطيط انت بارع في الأرقام والاقتصاد وقادر بفريق عمل متكامل أن تتخطي الصعوبات فقط ياريت يتركونك تعمل.. ولا تعطلك أصوات نشاز من هنا أو هناك.
#السيد_نعيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الولايات المتحدة تتجنب إغلاقاً حكومياً كان وشيكاً
-
مقتل نحو 30 شخصا بحادث -مروع- بين حافلة ركاب وشاحنة في البرا
...
-
السفارة الروسية في البرتغال: السفارة البرتغالية في كييف تضرر
...
-
النرويج تشدد الإجراءات الأمنية بعد هجوم ماغديبورغ
-
مصر.. السيسي يكشف حجم الأموال التي تحتاج الدولة في السنة إلى
...
-
رئيس الوزراء الإسباني يجدد دعوته للاعتراف بدولة فلسطين
-
-كتائب القسام- تنشر فيديو يجمع هنية والسنوار والعاروري
-
السلطات في شرق ليبيا تدعو لإخلاء المنازل القريبة من مجاري ال
...
-
علامة غير عادية لأمراض القلب والأوعية الدموية
-
دراسة جديدة تظهر قدرة الحليب الخام على نقل فيروسات الإنفلونز
...
المزيد.....
-
كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل
...
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان
/ سيد صديق
-
تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ
...
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
المثقف العضوي و الثورة
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
الناصرية فى الثورة المضادة
/ عادل العمري
-
العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967
/ عادل العمري
-
المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال
...
/ منى أباظة
-
لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية
/ مزن النّيل
-
عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر
/ مجموعة النداء بالتغيير
-
قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال
...
/ إلهامي الميرغني
المزيد.....
|