أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - زينب نبّوه - الحزب الشيوعي السوري وقضية المرأة














المزيد.....

الحزب الشيوعي السوري وقضية المرأة


زينب نبّوه

الحوار المتمدن-العدد: 3572 - 2011 / 12 / 10 - 06:25
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


أعطى الحزب الشيوعي السوري منذ تأسيسه اهتماماً غير قليل لقضية المرأة، والعمل بين جماهير النساء، والدفاع عن حقوقهن ومطالبهن، وسعى لتوفير الشروط الذاتية والموضوعية لمشاركتهن في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وقد عبر الحزب عن موقفه من قضية المرأة في وثائقه الأولى التي صدرت في أوائل الثلاثينيات، منها الوثيقة البرنامجية التي أصدرها الحزب عام 1931 بعنوان “أهداف الحزب الشيوعي وشيء من بروغرامه”. وفي وثائقه التي صدرت لاحقاً، فقد دعا فيها إلى مساواة المرأة بالرجل في الحقوق والواجبات “حق التعلّم والعمل والمشاركة في الأحزاب السياسية والنقابات والجمعيات وممارسة الحقوق السياسية”، كما طالب بتعديل التشريعات القانونية المتعلقة بالمرأة، بما يضمن حقوقاً متساوية مع الرجل في بناء الأسرة والمجتمع.
ويمكن القول بأن الشيوعيين السوريين أسهموا منذ البداية بقسط لا بأس به من النضال من أجل بلورة قضايا المرأة السورية وتحقيق العديد من المكاسب التقدمية للنساء السوريات جنباً إلى جنب مع القوى الوطنية والديمقراطية الأخرى.
إن رابطة النساء السوريات ومجمل نشاطها منذ عام 1948 شكلت وجهاً مضيئاً من وجوه المساهمة النسائية في نضال شعبنا الوطني والديمقراطي والاجتماعي والتقدمي.
وقد ارتبط نشوء الرابطة بوجود الحزب الشيوعي السوري وبمبادرة منه ومساعدته السياسية والمعنوية والتوجيهية وحتى المادية، وكان هناك طموح وحاجة موضوعية في البلاد إلى وجود مثل هذا التنظيم الذي أصبح معروفاً في قطاعات واسعة في الأوساط المهتمة بالقضايا السياسية والاجتماعية، ومن قبل المنظمات النسائية العربية والدولية المنضوية تحت لواء الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي. فالرابطة عضو مؤسس في الاتحاد.
هذه المنظمة ساهمت تاريخياً في دعم حقوق المرأة وفي إبراز هذه الحقوق، وأكدت دور النساء في الحركة الوطنية بمساهمة عضواتها في النضالات الوطنية والطبقية، وهذا ما تضمنه برنامجها الاستراتيجي الذي كان ومازال ملتزماً بالخط السياسي العام للحزب كمنحى وطني ديمقراطي.
إن تصاعد نشاط التيارات الأصولية في الأوساط النسائية أصبح شكلاً من أشكال الخطاب السياسي لليمين الديني المتطرف، وتوفير المنابر المتعددة لها، وعودة بعض مظاهر العادات والتقاليد الظلامية للضغط على النساء من جديد تحت شعارات مختلفة، محاولة فرض أفكار الجهل والتخلف والغيبية التي تعيق تطور المرأة، وبالتالي تطور المجتمع.
إن الأزمة الاقتصادية المعيشية التي تعصف بالبلاد تقلص فرص العمل، خاصة أمام النساء، نتيجة تعثر عملية التنمية الشاملة، والسياسة الاقتصادية التي تنتهجها البلاد، فارتفاع الأسعار والخلل الكبير بين الأجور والأسعار يزيد من العبء المجتمعي على المرأة، وترتفع معه نسب العنف والتفكك الأسري.. هذه الظروف كلها توفر إمكانات كبيرة لطرح قضايا الديمقراطية المطلبية بترابطها العميق مع القضية الوطنية.
نأمل أن يكون المؤتمر الحادي مناسبة لمعالجة الكثير من المشكلات التي تنتظر الحل، وأن يكون جردة حساب وفعل أمل كبير بالتغيير. ونرى من الضروري أن نرفع وعي الرفاق بالدور الذي يمكن أن تلعبه المرأة في النضال الوطني والديمقراطي، فالنضال من أجل حقوق المرأة جزء لا يتجزأ من النضال الديمقراطي، وأن تعطى الأهمية لتمثيل النساء، خاصة الشابات في مختلف منظمات الحزب على اختلاف مستوياتها.. ورغم كل توجهات الحزب من أجل إعطاء هذه القضية الأهمية اللازمة، لكن على صعيد التطبيق الفعلي تبرز عند بعض الرفاق الذهنية والعقلية المتحجرة التي لها بُعْدٌ في حياتنا اليومية وهي أبلغ من أي قانون أو توجه.. هذه الذهنية تملك زاوية ضيقة من الأفكار لا تقبل الانفراج، إضافة إلى جملة من العوامل الأخرى المعيقة في هذا المجال، فإن نسبة قليلة من النساء تمكنت من الوصول إلى بعض المواقع القيادية.
إن إعطاء أهمية لدور المرأة في الحزب تجعلها رصيداً مهماً في توسيع عمل الحزب وتطويره، وهذا يستدعي عملاً جدياً ومتواصلاً.
أخيراً.. إن تحقيق انعطاف في عمل الحزب بين النساء ومن أجل أن يستعيد الثقة في هذا الميدان كمدافع أساسي عن قضية تحرير المرأة ومساواتها، لا يتوقف فقط على زيادة عدد النساء في الحزب على أهمية ذلك، بل يتعداه إلى توسيع دور الحزب في النضال من أجل تحرير المرأة إلى مصاف القضايا الإستراتيجية لنضال الحزب الجماهيري، فهذه قضية مركزية هامة تتعلق بنصف المجتمع وتؤثر على تطوره كله.



#زينب_نبّوه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من نضال الحزب الشيوعي السوري- اللبناني نساء أمام المحكمة الع ...
- أفكار من كتاب (دوائر الخوف قراءة في خطاب المرأة) للمفكر نصر ...


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - زينب نبّوه - الحزب الشيوعي السوري وقضية المرأة