|
الملك السعيد
كامي بزيع
الحوار المتمدن-العدد: 3571 - 2011 / 12 / 9 - 13:20
المحور:
كتابات ساخرة
لماذا نادت شهرزاد شهريار بالملك السعيد؟ من بين جميع الالقاب التي كان يمكن ان تناديه بها مثل: الملك الجليل، القدير، الرصين، الجبار، المهيب، الوقور، العظيم، الشهم، الصنديد، فقط اختارت ان تبدأ حكاياتها باللازمة التالية: "بلغني ايها الملك السعيد"، هنا السعادة التي تصفه بها هل هي سعادة حقيقية؟ هل كان ملكا سعيدا وهو الذي كان به قلق عندما ذهخب الى اخيه؟ هل فعلا كان سعيدا بقتله عرائسه؟ ام ان السعادة التي تقصدها شهرزاد هي ما سيصبح عليه الملك بعد الزواج منها؟ اي انها هي مصدر السعادة؟ وكان محظوظا بالزواج منها؟. ان السؤال الحقيقي الذي تثيره شهرزاد هو هل ان الملوك سعداء حقا؟ ام نحن نحكم من منظارنا الشعبي على ما يتمتعون به من نفوذ وابهة وجاه والتي نرى بها السعادة؟ كلها تساؤلات تطرح اليوم على ما يحصل في العالم العربي، الذي ملوكه يعتريهم الذعر والويل والهوان، هل هم سعداء حقا بما يمارسونهم على شعوبهم من استبداد وظلم، وهنا الملوك هم الحكام بكافة التسميات التي يتحلون بها. هل الحاكم يتمتع بالسعادة بمجرد انه يحكم ويتحكم؟ فشهوة السلطة والمجد تصبح دافعا للشعور بالذات القوية النافذة؟ هل يعرف الملوك المرارة؟ بالتاكيد يعرفونها، لان دائما للقوي من هو اقوى منه، ومن القادر من هو اقدر منه، والا كيف يمكن تبرير ان بعض الملوك يفرضون على شعوبهم ما لا يرتضوه لافراد عائلاتهم؟ ذلك ان الاملاءات صارمة ولا ترحم، اما ان تكون ملكا وتنفذ ما نطلبه منك، واما ان تذهب الى الجحيم، والملوك، الحكام بشكل عام ادوات سهلة لتنفيذ المخططات المرسومة لان السلطة تعمي العيون كما يقولون. كان اجدى بشهرزاد ان تنادي شهريار بالملك الحزين، لانه فعلا كان يلفه الحزن، كما حكامنا اليوم الذين لا يعرفون مصيرهم ومصير الامم التي يحكموها.
#كامي_بزيع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وسواس قهري
-
احوال واهية
-
تدريس اللغة العربية في اوروبا
-
وظيفة السرير
المزيد.....
-
عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا
...
-
-أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب
...
-
الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى
...
-
رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|