|
ملاحظات حول بعض الكتّاب والمعلّقين والمشرفين بالحوار المتمدّن
فرح نادر
الحوار المتمدن-العدد: 3569 - 2011 / 12 / 8 - 08:32
المحور:
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
من خلال طرحي لهذا الموضوع الذي يحوي ملاحظاتي حول أساليب الكتاب والمعلقين والمشرفين في طريقة تعاملهم مع بعضهم البعض، أهدف لإعادة النظر في أسلوبنا ككتاب، ومعلقين ومشرفين من أجل تحقيق نجاح أكبر للموقع الرائع.
نبدأ بأنواع الكتّاب
النوع الأول: يكتب موضوعه وله هدف واضح، ربما هناك تساؤلات يود طرحها ليخرج هو قبل القارئ بفائدة من طرح ذلك الموضوع، وتراه شديد الاهتمام بكل تعليق، يقدّر كل من شارك ولو بتعليق بسيط، ويحظى ذلك الكاتب بحيوية ونشاط في كل موضوع يكتبه، حتى وإن لم يكن الموضوع ذو أهمية لجميع القراء، وإن كان الكاتب امرأة، تُتهم من قبل بعض المعلقين كونها مجرّد امرأة فهذا هو السبب الوحيد للإقبال على مواضيعها، لا ينظرون إلى أهمية تفاعل الكاتب مع المعلّقين.
النوع الثاني: يكتب الموضوع، ويجتهد، ولا يكلّف نفسه بالرد إلا على بعض المعلّقين، ويتعامل معهم بمزاجية، وتذهب التعليقات اليتيمة في سلة المهملات بالنسبة له، تاركًا أثرًا سيئًا في نفس المعلّق، وكأن لسان حال المعلّق يقول: ليتني لم أزر صفحته. لم أستفد من الموضوع قدر استفادته من تعليقي. لمَ هذا التفضيل؟ ألا يستحق تعليقي الالتفات له أو حتى كلمة شكر للمشاركة؟
النوع الثالث: يقوم بزيارة عدة كتّاب ويقرأ مقالاتهم، ورغم إعجابه بما يكتبون وتأثّره، فإنه يمتنع من مشاركة زملائه من الكتّاب ويحرمهم من كتابة تعليق لهم، بل يكتفي بانتظارهم بالتعليق على مقالاته فقط، وكأنه هو الوحيد الذي يستحق التعليق على مقالاته، يأخذ ولا يعطي.
النوع الرابع: يكتب الموضوع، وكأن ليس كمثله شيء، سواء كان الموضوع هامًا، أم مجرد ثلاثة أسطر كتبها وكأنها رسالة SMS، يجلس الكاتب في برجه العاجي، وكأنه على العرش، ينظر للمعلّقين كعباد له بفوقية، مديرًا بظهره لهم، وكأنه ليس صاحب الموضوع ولا يخصه الأمر ولا يعنيه. هل يخشى هذا الكاتب من اهتزاز صورته إن تفاعل مع المعلّقين؟ أم هي فلسفة وسياسة للبقاء في غموض؟ هل تصرّفه وتعامله مع المعلّقين فيه شيء من الديمقراطية أو الشفافية؟ وتراه في بعض مقالاته ينتقد الله في صفة التكبّر. نرجو منه بعض التواضع.
ننتقل إلى أنواع المعلقين
النوع الأول: يبدأ تعليقه بالتحية، ويضيف رأيه لكاتب الموضوع سواء اتفق معه أو لم يتفق بالرأي، يشارك بالتعليق بهدف تصحيح معلومة تفيد الكاتب والقارئ أو بهدف تسجيل الحضور أو إعجابًا بالمقالة، فإنه يلتزم التهذيب وقد يطيل أو يوجز حسب تأثرّه بالموضوع، وهناك تعليقات قصيرة وموجزة تحمل معنى أكبر من التعليقات التي فيها إسهاب، فهذا ليس بالمهم، ثم ينهي تعليقه بالشكر، وربما ينسى التحية والشكر، ولكن التهذيب غالب على تعليقه، ولا ينوي الأذى.
النوع الثاني: يكتب تعليقًا بهدف إثارة الفوضى أو تجريح الكاتب لغرضٍ ما في نفسه، لا يُفيد ولا يستفيد، أو ربما يكتب التعليق بهدف لفت الانتباه له بأنه يختلف وبشدّة مع رأي الكاتب وكأن قلة تهذيبه تمنحه الحق في كتابة ذلك التعليق العقيم، وفوق ذلك يطالب بنشره، وكأن صاحب الموضوع سيقوم بالانتحار بعد قراءة ذلك التعليق الذي لا وزن له ولا فائدة منه، وهنا ينبغي للمشرفين وقفة جادة واختيار ما يصلح للنشر، فحريّة الرأي لا تعني التطاول على الكاتب والقرّاء والموقع.
والآن دور أنواع المشرفين، أود أن أشكرهم في البدء، لعملهم الشاق، فالموقع وبهذا الحجم والكم من المقالات والتعليقات، يتطلب جيشًا من المشرفين، يسهرون على مدار الساعة لإرضاء الجميع، ورغم تقديرنا لجهودهم، فلا مانع للفت انتباههم لبعض الأمور. النوع الأول: يتحكّم بكل صغيرة وكبيرة، وقد يكون متزمّتًا، يمنع نشر تعليقًا بسبب اختلاف وجهة نظره مع المعلّق، وهناك المشرف الذي يمنع نشر رد الكاتب على تعليق أحد المعلقين وليس في رد الكاتب أية بذاءة أو تجريح، وإنما تعود لمزاجية المشرف بمنع النشر كاتهام الكاتب مخالفته قواعد النشر، وذلك الكاتب آخر من يخالف القوانين، تاركًا أثرًا سيئًا في نفسه وكأنه ارتكب خطأً هو بريء منه.
النوع الثاني: قد يكون بسبب الانشغال ولكثرة ضغط العمل، لا يتأنّى في قراءة التعليقات، فيقوم بنشرها ثم يفاجأ القراء بسماح المشرفين لنشر تعليقات تملؤها بذاءات لا تليق برقي الموقع، وينتبه لها بعد تقديم الشكوى على تلك التعليقات. نرجو من هذا المشرف اختيار ما يخلو من الكلمات البذيئة على الأقل.
كما أرجو من المشرفين على محافظة سريّة المعلومات حول الكاتب الذي ائتمن نفسه وضمن عدم نشر أو تعريف أحد زملائه من الكتّاب والمعلّقين بأية معلومات عنه.
ملاحظاتي هذه غير مكتملة، لأنني جديدة على الموقع، أرجو من المعلقين إضافة ملاحظاتهم والتي تثري الموضوع. لولا اهتمامي وحرصي، لما كتبت هذه الأسطر.
أشكركم مقدمًا
#فرح_نادر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الرجل العاهر
-
حرب وسلام
-
أسباب الشك والإيمان
-
كلمات قلتها في الرجل وعلاقته بالمرأة (1)
-
حاجة المرأة لأكثر من رجل
-
حق الرجل في تعدّد النساء
-
ثورة دمية
-
كيف أخلص منكِ؟
-
كلمات قلتها في الدين والأخلاق
-
ما أخفيه عنك
-
التحرّر الفكري
-
كن بيتي
-
لا أدرية أنا
-
الملحد المتناقض
المزيد.....
-
مصر: الدولار يسجل أعلى مستوى أمام الجنيه منذ التعويم.. ومصرف
...
-
مدينة أمريكية تستقبل 2025 بنسف فندق.. ما علاقة صدام حسين وإي
...
-
الطيران الروسي يشن غارة قوية على تجمع للقوات الأوكرانية في ز
...
-
استراتيجية جديدة لتكوين عادات جيدة والتخلص من السيئة
-
كتائب القسام تعلن عن إيقاع جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح به
...
-
الجيشان المصري والسعودي يختتمان تدريبات -السهم الثاقب- برماي
...
-
-التلغراف-: طلب لزيلينسكي يثير غضب البريطانيين وسخريتهم
-
أنور قرقاش: ستبقى الإمارات دار الأمان وواحة الاستقرار
-
سابقة تاريخية.. الشيوخ المصري يرفع الحصانة عن رئيس رابطة الأ
...
-
منذ الصباح.. -حزب الله- يشن هجمات صاروخية متواصلة وغير مسبوق
...
المزيد.....
-
مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3
/ عبد الرحمان النوضة
-
الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة
/ سالم سليمان
-
تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني
/ عصام البغدادي
المزيد.....
|