أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال القواسمي - عن قتل أحد الوالدين، الثورة والجنس














المزيد.....

عن قتل أحد الوالدين، الثورة والجنس


جمال القواسمي

الحوار المتمدن-العدد: 3569 - 2011 / 12 / 7 - 22:48
المحور: كتابات ساخرة
    


1- سرير البيبي ذو الاعمدة الرفيعة المتقاربة غابة تعيش فيها حيوانات مفترسة تتعلم فن التسلق وصراع البقاء وصيد فرائسها الليلية وقطف اثداء القمر ورشف حليب النهر.

2- سرير البيبي منفى لمعارضين ومتمردين سيشنون ذات يوم هجوماً مضاداً على سرير الزوجية ويفرقوا ما بيننا تحسباً من أي اعتداء محتمل على احد الوالدين او استدعاء الوالدين لأية قوات دعم تسع أشهرية جديدة.
 
3- كنا قد تأكدنا من نومه؛ تمددنا على السرير متعبين وعلينا الاستيقاظ الساعة السادسة لتحضيرهم للمدرسة. اقتربنا من بعضنا البعض وفجأة سمعنا صوتاً خفيضاً، التفتنا نحو الصوت، فإذ بالطفل واقف في سريره، ينظر الينا، على سريرنا، يقيس برادار عينيه المسافة القليلة بيننا؛ لغط، نهنه، قلقنا عليه واحضرناه، اصبح قوة لفصل القوات، يضربنا بيديه ورجليه احيانا ويضحك علينا بقبلات رطبة حيناً آخر.

4- الغرفة المنفصلة للأولاد فكرة خاطئة، فهي تعلمهم ضرورة قتل الأب وقتل الأم للعودة الى غرفة الوالدين او احدهما..

5- ليكن سرير الوالدين ساحة وغى وأرض مشاع، والبيت أرض أميرية، وليطلب الأطفال متى شاؤوا الاستقلال وبناء دولتهم-الغرفة الخاصة بهم اذا توفرت أرض أميرية..

6- فكرة الثورة تبدأ من عزل الأطفال في سريرهم او في غرفتهم؛ فكرة الاستقلال تبدأ من سرير مشترك.

7- في كل ما مضى قوله، هل عبَّرتُ تماماً عما قلته وما لم أقله عن الجنس؟ بالضبط، هذا ما قصدته.

8- ان اباءنا وامهاتنا كانوا يعيشون في بيت هو عبارة عن غرفة واحدة؛ وكل براريهما وعوائهما شهدناها تتحول الى اطفال ينافسونا على محبتهما ولقمة الخبز.. كانوا يضحكون علينا باعلانات طوارئ غريبة ليكسبوا قليلاً من مساحة، يخلقون  جدران هشة بحرامات، يصلح ابي شيئاً في المطبخ، يستحم ويحتاج شيئاً ما ولا يسمح إلا لأمي بإدخاله ومساعدته في تلييف ظهره، يجبروننا على النوم باكراً، ينفونا لننام عند عم، عمة او خال، اليس ذلك طبيعياً أكثر من نفي الاطفال والإمعان في تجهيلهم وعدم تقدير جنسهم؟ 

9- أعاني من نوم الأطفال في غرفتنا وأحياناً سريرنا.. أمهم تعاني أيضاً.. اسم اللعبة أبوة وأمومة.. أنصحكم بشرائها ولو كان سعرها عزوبيتكم القيمة وحريتكم الكاملة.. 

10- اشتريت أمس منتج السعادة، وحين قرأت مكوناته وعناصره أذهلتني نسبة الإيچو المنخفضة ونسبة العمل الكبيرة ونسبة الاهتمام بالاحياء من حولي من نبات وزريعة وحيوانات واطفال وصداقات.. أرجوكم لا احد يسألني أين يُباع المنتج..
14-9-2011

جمال القواسمي قاص فلسطيني يعيش في القدس، من مواليد 1966، عمل سابقاً في الترجمة والتعليم؛ له ثلاث مجموعات قصصية: جاي معك 1990، شامة في السماء 1997، هزائم صغيرة، 1998.



#جمال_القواسمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيلم - أقصوصة
- الرئيس في البيرنابو- نص
- قصة كتاب الأنساب - للكبار +18
- خزانة العطارين - قصة قصيرة
- ع اليوم - ثلاثة نصوص
- إفادة- قصة قصيرة جداً
- تائه - قصة قصيرة جداً
- جماع - قصة قصيرة جداً
- ثلاثية الشكل- قصص ق جداً
- أوبرا دولة فلسطينية - قصة قصيرة
- بيت الراحة WC- قصة قصيرة
- الكاتب ونصوص أخرى
- ثلاث نيسانيات- قصص ق جداً
- هزائم صغيرة - قصة قصيرة
- الجندي المعلوم- قصة قصيرة
- ثلاثية القُبَل- قصص ق جداً
- الكعكة - قصة قصيرة
- أربع قصص قصيرة جداً
- صدفة - قصة قصيرة
- مدينتي - قصة قصيرة


المزيد.....




- دانيال كريغ يبهر الجمهور بفيلم -كوير-.. اختبار لحدود الحب وا ...
- الأديب المغربي ياسين كني.. مغامرة الانتقال من الدراسات العلم ...
- “عيش الاثارة والرعب في بيتك” نزل تردد قناة mbc 2 علي القمر ا ...
- وفاة الفنان المصري خالد جمال الدين بشكل مفاجئ
- ميليسا باريرا: عروض التمثيل توقفت 10 أشهر بعد دعمي لغزة
- -بانيبال- الإسبانية تسلط الضوء على الأدب الفلسطيني وكوارث غز ...
- كي لا يكون مصيرها سلة المهملات.. فنان يحوّل حبال الصيد إلى ل ...
- هل يكتب الذكاء الاصطناعي نهاية صناعة النشر؟
- -بوشكين-.. كلمة العام 2024
- ممثلة سورية تروي قصة اعتداء عليها في مطار بيروت (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال القواسمي - عن قتل أحد الوالدين، الثورة والجنس