تولام سيرف
الحوار المتمدن-العدد: 3569 - 2011 / 12 / 7 - 14:27
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لماذا انا ملحد
----------------------
اود في هذا المقال توضيح مراحل الالحاد و الحوار مع الجميع في مجالات عديدة لكي تتوضح مقومات الانسان التي اسير عليها
مراحل الالحاد حسب مفهومي
اولا الشك في الدين
ثانيا ترك الدين
ثالثا فترة البحث عن الرواسب و القضاء عليها
رابعا اطلق عليها مرحلة التجريد
اولا الشك في الدين
تسود قيم معينة في اي تجمع بشري متحضراً كان ام لا
يسير عليها افراد ذلك التجمع
هذه القيم تنبع من تجارب ذلك التجمع عبر السنين
مجتمعنا العربي تسوده قيم اكثرها جاءت من خلال الاحتلال الاسلامي و ما فرضه محمد عن طريق فكرة الاسلام
الشكوك تصاحب تطور البشر لان التطور هو صفة طبيعية للانسان بعكس الاسلام الذي اوقف بجموده هذا التطور, فالخمود هو طبيعته
اذ يكتشف المرء اموراً لا تتفق مع المنطق و العلم, مثلا
سليمان يتحدث مع النمل او طيور تحمل حجارة من سجيل او الشمس تسقط في عين حمئة و امور اخرى عديدة تجبر كل انسان طبيعي على الشك
ولكن الامر الاساسي الذي يدعو الى بداية الشك هو السبب الانساني
فهناك امور كثيرة في الاسلام لا انسانية اهمها قضية المرأة و ضرب الرقاب لكل من هو غير مسلم
ثانيا ترك الدين
تصاحب هذه الفترة مشاعر حزنٍ وشعور بالعزلة و فقدان للامل, خصوصا بعد الاكتشاف بان كل شيء سينتهي وان لا وجود للحياة معنىً اللا في ذاتها
ثالثا فترة البحث عن الرواسب و القضاء عليها
وهنا تبرز فكرة ان الانسان هو الاهم وتتبلور هذه الفكره مع زيادة الوعي
تكمن اهمية هذه المرحلة في نتاج الصراع الدائمي الذي يدور في العقل الباطن عن طريق طرح التساؤلات للتخلص من رواسب الدين
هل مازالت مكانتي كرجل فوق مكانة المرأة؟
هل لدي من الوعي مايكفي لتقبل فكرة ممارسات انسانه تخصني كأمي او اختي في علاقاتها الخاصه مثلاً ممارسة الجنس بدون زواج؟
وغيرها من الاسئله الكثير
لهذه الرواسب حجم كبير في منطقة اللا وعي. الحل للانتصار الانساني في هذه الصراعات يبدأ بالامور الاقل صعوبة مع الحفاظ على فكرة اهمية معاملة الانسان كأنسان في المقدمه
رابعا مرحلة التجريد
يمكن تسمية هذه المرحلة ايضا بمرحلة الصفاء و هي مرحلة رائعة جدا تنقرض فيها كل الرواسب ويتجرد الانسان من شوائب التربية المتخلفة سواء اكانت دينيه ام لا ويكون الهدف واضحا امامه, الانسان هو الاهم
في هذه المرحلة ترى مثلا ان لامعنى للزواج او الطلاق بقدر ما ان العلاقة الانسانية هي الاهم وتكون نزعة الخير طبيعيه في شخص الانسان بدون الحاجه لتقييمها
ويتجلى شعاري الابدي ان,
لايوجد لا جنة و لا نار و لا عقاب و لا ثواب و لا كائن اعلى .. فليس لنا نحن البشر سوى بعضنا
تحياتي و مودتي
تولام
#تولام_سيرف (هاشتاغ)