أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحسين طاهر - كريم جاب وجاجيك..ودوه حنون رجاءً!!؟














المزيد.....

كريم جاب وجاجيك..ودوه حنون رجاءً!!؟


عبد الحسين طاهر

الحوار المتمدن-العدد: 3569 - 2011 / 12 / 7 - 14:26
المحور: كتابات ساخرة
    


كريم جاب وجاجيك..ودوه حنون رجاءً
في البدء نكشف لكم اوراق حنون كي نجنبكم دوخة الرأس ونقولها بصراحة عالية ومدوية كما هي لاءات العرب الثلاثة المعروفة لديكم .. نقول يا سادة يا كرام ..
ان حنون هذا ليس طبيبا خاصا كما يتصوره البعض ولا هو من العشابين الذين يمارسون العطارة ويشتغلون على جوزة البّوة .. والعلج المرّ .. والمرّمجّة .. ولسان الثور .. وهذه حقيقة نذكرها لكم لأول مرة فصاحبنا حنون ال محمد هو من صنف اخر .ومع هذا فقد شاع دواؤه وصار معروفا لدى سكان قرية الرملية هو – الشافي والمعافي- والمسكن الوحيد لبعض الاوجاع وخاصة وجع الاسنان ونوبات الم – البواسير- .. وقاكم الله شرها وهذا ما جعل شياب وعجائز القرية يهرعون اليه كلما المت بهم لامة وجع .. او يرسلون الاولاد ولا ينسوا أن يوصوا اولادهم ليؤدوا التحية – للسيد حنون- بأدب جم ويلقوا عليه العبارات المنتقاة بعناية خاصة وهي المعتادة دائما وفي كل مرة .. عمي ... أبوي يسلم عليك .. يقول هاجت عليه .. – رحاتي- بمعنى اسناني يوجعني او ... ورمن عليه الما يتسمن وهذه اشارة خاصة يعرفها حنون وتعني البواسير او .. اركبي ما يعينني هذه الايام .
واذا سمع هذه العبارات المحملة بالتحايا من لدن شياب وعجائز السلف ومرضى الفريج تنفتح اساريره ويقهقه بصوت مرتفع ومرات يبكي بكاءً مرا وينخرط في نحيب متواصل ولكنه على كل حال يدلف أخيرا الى داخل كوخه الذي يذكرنا بكوخ العم توم ويخرج وبيده – شيشة الدوه- يهزها ويقربها من عينيه ليتأكد من مقدار الدواء المتبقي لديه ثم يفرغ منها بحرص شديد قطرات في – الاستكانة – وكأنه يقطر من ذهب .. ثم يعود يحكم سدها في التبدورة ويهزها مرة أخرى أمام عينيه .. يعيد عباراته التي لا يعرف احد كنهها ولا معناها فتخرج الكلمات على شكل غمغمات تكاد لا تفهم – ونب الكعبة ناح نتعنك من صدك - .. وعلى فكرة كانت رائحة دوة حنون نفاذة وحادة بعض الشيء وغير محببة مع ما فيها من ردة لرائحة الكزبرة وحبة الحلوة .. ومرت أيام والناس في حيص بيص و في حيرة من أمر فك اسرار دوه حنون او معرفة ماذا يقصد بقوله – ناح نتعنك من صدك - ..منهم من قال ان حنون بعمله هذا سيرتفع مقامه بالدنيا والأخرة واخرون اعتبروا عمل حنون هذا ما هو الا بذرة طيبة وصدقة جارية تعود بالنفع ولا شك على المرحوم والده ملا محمد بالخير والبركة وسيتحول الى طير اخضر يتعلق بغصن من أغصان – الجنة – بسبب عقب صالح يعز وجوده في آخر الزمان ..
ومرت أحداث اهتزت لها قريتنا فقد أدخل حنون مع دوائه جرائد وصورا لرجل عسكري قيل عنه الزعيم ومن النظرة الأولى افتتن آباؤنا بالزعيم ورأيناهم يخرجون بنادقهم من مخابئها في غير مناسباتهم المعهودة ... يهوسون ويطلقون النار في الهواء ابتهاجا بينما كانت أمهاتنا تهلهل ونحن نتصارخ من شدة الفرح ونتسابق لنجمع – الغلوف .. الظروف الفارغة .. لم يمر على هذه الأحداث وقت طويل حتى رأينا بأم أعيننا الخط العريض لقطار الزعيم يشق طريقه باتجاه قريتنا ليشطرها شطرين مكتسحا الأهوار الشاسعة بين الناصرية والبصرة مارا – بكوت حفيظ المرعب* – والذي لم نتصور إن أحدا سيصل اليه لنكتشف فيما بعد قرب ...الولاية التي كنا لا نصلها الا بمشقة فهي لا تبعد عنا الا بمقدار رمية الحجر .. فمن المحطة التي أنشئت لنا خصيصا وسميت باسم قريتنا .. محطة ال بو حمدان كانت المسافة التي تفصلنا عن السوق ليست سوى مسافة عشرة دقائق بقطار الزعيم .. وتعلمنا نستقل القطار...وعرفنا القطار الصاعد والقطار النازل فالقطار الصاعد هو المتجه الى بغداد اما النازل فهو الذي يشق طريقه باتجاه البصرة .. اما اهم اكتشافاتنا التي عرفناها وكانت موضع استياء لشياب و عجائز القرية؟!! اكتشافنا للمطعم السياحي في قطار الزعيم والذي كان يقدم الكباب و الكفتة والكريم جاب والى جانبها قناني كاملة من دوة حنون مع .. الزلاطة طبعا ولكم ان تتصوروا الاولاد بهيئتهم الريفية وهم ينادون على . نادل المطعم .. استاد .. استاد جيب .. كفتة ودوة حنون .. وجاجيك رجاءً ..



#عبد_الحسين_طاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وشوشه ومشاور..وكلمة رأس!؟
- من طقطق للسلام عليكم ..طرشي في طرشي!!
- رجعوا التلامذه للجد تاني..سلام يا خديجة!!؟
- ذكريات في حياتي..الشاعر مصطفى جمال الدين كما عرفته
- اقسم لكم..وانا على طهارة!!
- خرافة اخرى ..من خرافات الشعوب!؟
- رَحم الله ..من قَراءَ الفاتحة!!
- وماذا بعد..البيك والباشا!!
- كتبنا..لكم !!؟؟
- ثقافة..التخه رمل ثقافة ..الماكو شيء ؟؟!!
- نكهة المكان في قصص ..عبد الرزاق الخطيب
- ربع فيلسوف ..نصف فنان قرمز تحت ..المجهر
- دين...الدولة!!؟
- عَصافير !!؟
- نَذَرّنا..للكويّت!!
- كيبلات..وتواثي وعصي!!
- شق...وسطيح..عصفور كفل زرزور !!
- آخر الرسائل الى الشاعر طاهر حاشوش/لمناسبة الذكرى الرابعة..لا ...
- اشكال..البهلول..مؤامرة يتصدّرها دراويش ..عزت الدوري
- ما أَشبهَ..المَنّكا..بالأَنَناس!!؟


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحسين طاهر - كريم جاب وجاجيك..ودوه حنون رجاءً!!؟