أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - هشام القروي - انتخاب. كوم السعودي














المزيد.....

انتخاب. كوم السعودي


هشام القروي
كاتب وشاعر وروائي وباحث في العلوم الاجتماعية

(Hichem Karoui)


الحوار المتمدن-العدد: 1057 - 2004 / 12 / 24 - 08:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


‏ اطلعت على موقع انتخاب.كوم الذي افتتح يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني على الانترنت لمواكبة الانتخابات البلدية في المملكة العربية السعودي. إن الفكرة جيدة, لو اتبع فعلا التمشي الذي يعد به أصحاب الموقع, أي الوساطة المحايدة بين جمهور الناخبين والمرشحين. ويتضح هذا الطموح من النص المنشور في ركن "نبذة عنا" , وهو يقول حول الرؤية : " تشجيع المواطن السعودي على معايشة الاحداث الاجتماعية والسياسية أثناء وبعد الانتخابات بالمناقشة وتبادل الأفكار التي من شأنها أن تساهم في خلق الأجواء السليمة لوطن نتمنى أن نراه يزدهر" . وحول الرسالة يقول النص : " أن يصبح موقعنا منبر كل مواطن سعودي لطرح ومبادلة الأفكار النيرة عن الانتخابات المقبلة". ويتضح أيضا أن الموقع سيقدم معلومات بالعربية والانجليزية من مصادر مختلفة حول " قواعد الانتخابات وأداء المرشحين وسيرهم الذاتية " اضافة الى السياق الذي ستجري فيه كل انتخابات. ولئن كان المواطنون السعوديون يتأهبون للانتخابات البلدية التي ستجري في أول شباط/ فبراير القادم, فإن الموقع لن يكتفي بمتابعة هذا الحدث وإنما سيتابع كل ما يجري في المملكة فيما يخص هذا المجال مثل انتخابات الغرف التجارية, أو الانتخابات التي تجري في الجامعات. وبحسب ما اطلعنا عليه الى حد الآن في هذا الموقع الجديد, فإن المقالات والوثائق المنشورة بالعربية والانجليزية جيدة , وتوفر فعلا رؤى وآراء مختلفة لما يجري في المملكة. وهناك وعدا واضحا بأن يشمل الموقع جميع الآراء بما أن هناك أركانا خاصة بالحوار الحر والمشاركات اضافة الى المنتدى. وأيا كان الأمر, فالمبادرة ايجابية وتستحق التشجيع والدعم, حيث يبدو لي أن هذه هي المرة الآولى التي تنفتح فيها الاجواء في المملكة السعودية "للحوار الحر", في اطار ما يراد تعميمه من اصلاحات وتغييرات سياسية نحو أشكال أكثر مرونة من الحكم والتنظيم السياسي. وهذا مشروع مطروح على كامل الساحة العربية, وللمملكة السعودية أهمية خاصة بهذا الصدد. فمسؤوليتها الاخلاقية ووزنها السياسي في العالم العربي يحتمان عليها أن تتقدم بقية العرب على طريق الدمقرطة واللبررة السياسية. فإذا فتحت المملكة السعودية أبواب النقاش الحر, فسيكون هناك بالتأكيد من يتبعها على هذه الطريق من بين البلدان العربية. وأن ينبع التغيير من داخل العالم العربي, فهو أفضل من أن يفرض من قبل أطراف خارجية.
بطبيعة الحال, يفترض في موقع كهذا أن يكون منفتحا قبل كل شيء للآراء المخالفة , أي لأولئك الذين ينتقدون السياسة الرسمية. وهم كثر. والكثرة لا تعني دائما الصواب ولا حسن النية, ولكنها في نفس الوقت لا تنبع من الفراغ. أسوق مثالا مما قرأته في صحيفة إنترناشيونال هيرالد تربيون التي تقول ان مساعي المملكة العربية السعودية لإعطاء انطباع بجدية رغبتها بالإصلاح السياسي أمام الغرب المتشكك أصلاً في تلك المساعي قد انهارت بعد الإجراءات الصارمة التي تم اتخاذها مؤخراً في حق عدد من الشخصيات الثقافية البارزة, و أن المقبوض عليهم من الإصلاحيين الذين كانوا قد وقعوا عريضة مطالبين فيها حكومة المملكة بالإصلاح ، واعتبرتهم الصحيفة من "الاصلاحيين المعتدلين ". و كانت الشرطة السعودية أوقفت في خمسة من أبرز المدن , وهي: جدة والرياض والظهران والقطيف والدمام 13 ليبرالياً وأكاديمياً بارزين ، وتم القبض على أحدهم بطريقة مهينه أثناء إلقائه محاضرة في الجامعة وعلى مرأى ومسمع من طلابه. وكان عدد من الإصلاحيين قد التقوا مسبقاً بولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الذي أعلن تعاطفه معهم وتأييده لهم. ويمثل هؤلاء الإصلاحيين جزء من السعوديين المعتدلين الذين ساهموا في رسم مشروع الإصلاحات التي قدمتها المملكة. والواقع أن ضرب الاصلاحيين المعتدلين يفتح الطريق أمام الدعوات المتطرفة التي لا تؤمن بغير العنف طريقا للتغيير. وهذه هي المشكلة في غير مكان من العالم العربي. فكلما ضرب المعتدلون أو أهينوا , كان ذلك بمثابة باب جديد يفتح للعنف ودعاته.



#هشام_القروي (هاشتاغ)       Hichem_Karoui#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق كمرآة
- أتراك وأوروبيون
- تركيا والهوية الاوروبية
- توجسات بعد اجتماع أوبيك
- ما جرى داخل فتح أواخر عهد عرفات
- من يخلف حسني مبارك؟
- تقرير عن المملكة
- حول فكرة- نهاية الغرب -
- ما بعد عرفات بدأ ... بإطلاق النار على خلفه
- ضغط أكبر متوقع على العرب بانتصار بوش
- حكومة كرامي تواجه صمود الصحافة
- الانسحاب من غزة
- دولة ياسين الحافظ
- ...دولة ديمقراطية ثنائية القومية
- مسألة انضمام تركيا الى اوروبا تصطدم بالشواذ
- انتخابات أفغانستان أتعبت المراقبين !
- عن الاطفال المقاتلين
- سوريا: هل التغيير هو الاصلاح ؟
- اسرائيل وايران والمسرح النووي
- بين بوش وكيري


المزيد.....




- بوتين: لدينا احتياطي لصواريخ -أوريشنيك-
- بيلاوسوف: قواتنا تسحق أهم تشكيلات كييف
- -وسط حصار خانق-.. مدير مستشفى -كمال عدوان- يطلق نداء استغاثة ...
- رسائل روسية.. أوروبا في مرمى صاروخ - أوريشنيك-
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 80 صاورخا على المناطق الشم ...
- مروحية تنقذ رجلا عالقا على حافة جرف في سان فرانسيسكو
- أردوغان: أزمة أوكرانيا كشفت أهمية الطاقة
- تظاهرة مليونية بصنعاء دعما لغزة ولبنان
- -بينها اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية -..-حزب ال ...
- بريطانيا.. تحذير من دخول مواجهة مع روسيا


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - هشام القروي - انتخاب. كوم السعودي