أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح كنجي - الإسلام المرعب.. ديمقراطية بلا حرية!!














المزيد.....

الإسلام المرعب.. ديمقراطية بلا حرية!!


صباح كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 3567 - 2011 / 12 / 5 - 13:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإسلام المرعب.. ديمقراطية بلا حرية!!

تداعيات الرعب الإسلامي في كردستان التي انطلقت من زاخو وتحديداً من جامع يديره ويخطب فيه الملا إسماعيل عثمان السندي، امتدت للعديد من المراكز وصالات ومحلات التدليك والحلاقة وبيع الكحول وتوسعت لتشمل المطاعم والممتلكات العائدة لغير المسلمين في شيوز و سميل ودهوك وزاويته و العمادية والسليمانية والحبل على الجرار..
المؤمن الأسلاموي خطيب الجامع قال في تصريح له: انه قصد محل للتدليك يعود لقريب له بالقرب من الجامع .. وانه أي الملا من أصدقاء الحزب الديمقراطي الكردستاني وليس له صلة بالاتحاد الإسلامي – يككرتو..
حسنا أيها المؤمن الأسلاموي يا خطيب وإمام زاخو.. سواء أكنت مقرباً للديمقراطي الكردستاني أم لغيره.. الأمر سواء ولا يغير شيئاً من الموقف والحالة الراهنة الصعبة المتأزمة التي عمت ونشرت الذعر والخوف بين المواطنين في عدد من مدن كردستان..
هل يحق لك أن تحرض الناس لحرق مركز تدليك يعود لقريب لك باسم الدين وتستغل خطبة الجمعة لتأليب الشبيبة والمراهقين لتنفيذ عمل إجرامي؟...
من منحك هذا الحق؟...
كيف تبرر سلوكك في دفع المصلين وتوجيههم لارتكاب عمل شنيع؟..
الم تتعكز على مفاهيمك الدينية وليس علاقتك وصداقتك للديمقراطي الكردستاني في التعبير عن هذا الحق؟..
هل عدت لسياسة وبرنامج الديمقراطي الكردستاني والحكومة؟.. أم لجأت لنصوص الدين لتحديد موقفك الداعي لحرق وتدمير صالة التدليك التي تعترض على وجودها؟..
والأهم.. الأهم هل أن موقفك يتحدد ويقتصر تحديداً على الصالة العائدة لقريبك أم انك تتبنى نفس الموقف من جميع المحلات والمراكز التي حرقت ودمرت بحجة بيع الخمور وممارسة التدليك العائدة لغير المسلمين؟.. وهل تتجرأ أيها الشيخ الإسلامي في الدعوى والإشهار لإعلان رأيك في الإبقاء على بقية المحلات وحمايتها وضمان حياة العاملين فيها؟..
دعني أقولها لك بصراحة.. أنت أوقدت نار الفتنة وهي اشد من القتل.. كما تقول نصوص دينك أيها المؤمن الدجال!! .. الدجل .. دجل الدين يقود للإرهاب شئنا أم أبينا.. وأنت واحد من هؤلاء الدجالين.. حتى لو ادعيت صداقة ملحدٍ يدرك أن الدين أفيون الشعوب.!!
المشكلة.. جوهر المشكلة.. ليست عند هذا المُلا الذي أحرق الأوضاع في كردستان، وحول مدنها إلى فوضى امتدت لتصل السليمانية وجعلت الناس من غير المسلمين والحكومة يدخلون حالة إنذار قصوى من جراء التوتر واحتمالات تفاقمها وامتدادها وتطورها، مع دعوة الإسلاميين وحلفائهم من الذين يعتبرون أنفسهم معارضة في مظاهرة السليمانية لإسقاط الحكومة احتجاجاً على حرق وتدمير مقرات الإتحاد الإسلامي يككرتو الذي يشارك في الحكومة والبرلمان ..
بل في قناعة هذه الأحزاب والحركات الإسلامية.. أن الديمقراطية هي وسيلة للوصول إلى السلطة ليست إلا.. هذه هي غايتهم الوحيدة من المشاركة في الانتخابات والبرلمان .. أنهم يريدون ديمقراطية بلا حرية.. فالعقل الإسلامي في كردستان وغيرها من البلدان لا يستوعب أي شكل من أشكال الحرية.. ويرى في هذه المحلات سواء أكانت للتدليك أم لبيع الكحول أو ممارسة الرياضة وتقديم الفن والثقافة كحق من حقوق المواطنة في أجواء حرة.. خطراً تستوجب مكافحته..
من هنا يعارض الإسلاميون جوهر الحرية.. يمقتون التطور حتى لو جاء على شكل قنينة بيرة، أو لمسة مساج، أو شرفة فندق يطل من عليائها غيرهم ويسعون بجدٍ لأسلمة المجتمع، وفرض القيود على الناس ومنعهم من ممارسة حقوقهم في العمل والبيع والشراء ويقاطعونهم. مستغلين مشاركتهم في البرلمان والحكومة.. أنهم يفهمون هذه المشاركة ويقرون بها بقدر ما تمنحهم من دور ومكسب يجعلهم قادرين على ابتزاز غيرهم.. يصرون على ممارسة ديمقراطية بدائية مشوهة خالية من المحتوى والمضمون .. ديمقراطية بلا حرية..هذا ما يريدون..

صباح كنجي



#صباح_كنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقفة تأمل.. تفضي لإعادة بناء.. من اجل تفعيل دور اليسار
- الإسلام المرعب في كردستان!!..
- سوريا .. الشعب الإرهابي وحكومة البعث الوديعة!
- ثالوث عفيفي رواية تحاكي العقل..
- نداء من الباحث نبيل فياض..
- مسار الدم المراق بين أرمينيا والعراق..
- ياسين ذكرى فراق من أجل لقاء في زمن الرعب والموت!..
- مهمة خاصة في زمن الحرب ..
- مجهول يشتم حكومة البعث في مقر للشيوعيين في الموصل!..
- حوالة أبو عبود..
- الرحيل المؤلم لعاشق الحرية..
- حوار مع المعقبينَ على الرسالةِ المفتوحةِ..
- شاهد على جريمة العصر سائق الجرافة الذي دفن مجموعة من المؤنفل ...
- لقاء مع الكاتب والنصير صباح كنجي
- رسالة مفتوحة إلى السكرتير العام للحزب الشيوعي العراقي..
- مِنْ حَكايَا الأنفال..
- خلف جنيب ذلك البدوي والنصير الشيوعي الأصيل..
- أبو ظفر.. الطبيب الماهر والإنسان النادر
- حياة شرارة .. شعلة الكفاح وجريمة السفاح..!
- اختفاء نبيل فياض....


المزيد.....




- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...
- 40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل إشتباكاتها مع جنود الاحتلا ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح كنجي - الإسلام المرعب.. ديمقراطية بلا حرية!!