أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميرة الوردي - قصائد لن تنتهيَ (4) للشاعر علي جليل الوردي














المزيد.....


قصائد لن تنتهيَ (4) للشاعر علي جليل الوردي


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 3566 - 2011 / 12 / 4 - 21:16
المحور: الادب والفن
    


قصائد لن تنتهيَ (4) للشاعر علي جليل الوردي
سميرة الوردي
الرغبة للحرية والسلام والعدل لن تنتهي الا بانطفاء الحياة ، وبالرغم من عيشنا في منعطف تاريخي يرغى ويصطخب ـ ولكن هل هو حقا منعطف تاريخي سيتغير فيه وجه امتنا للأفضل والأحسن أم هي عملية استبدال طغاة بطغاة جدد ؟؟؟ !!! ـ
و لابد من مجيء حياةٍ مزدهرة متطورة دون اذلال أو امتهان لكرامة إنسان او اهدار لحياته ، زمن يعيشه الناس والمجتمع مستظلين ومكرمين بأوطانهم تحت سيادة القوانين التي لا يتلاعب بها طاغية أو متجبر.
هذا ماحلم به شاعر الشباب ( كما كان يطلق عليه زملاء وأصدقاء ومرافقي دربه النضالي في تلك المرحلة من أربعينيات وخمسينيات القرن المنصرم ) .
لم ينطفيءْ توهجه وحماسته للحرية والشعر ولم يضعف بالرغم ما مر به من مرارة وألآم لم تنتهِ إلاّ بانطفاء حياته .
( هموم الأديب )
طرحَتُ ورائي همومَ الأديبِ
وقلت لنفسيَ : لا تكأَبي
ضعي القلمَ الحرَّ فوقَ الرُفوفِ
بلا أسفٍ ، وبلا مَعتَبِ
وعُودي لأَيامكِ السَالفاتِ
الى مسجدٍ ، أو الى ملعبِ
الى عملٍ يُتَلهّى به
بلا جهدِ فكرٍ ولا مَتعَبِ
وإنْ كنتِ قد ضِقتِ ذرعاً بها
فعوجي على الحانِ ، ثمَّ اشربي
فَفيمَ هَجرتِ كؤوس الطَّلا ؟
وتُبْتِ نَصُوحاً بلا موجبِ !
فجرسُ الكؤوس يزيل النُحوسَ
ويُحيي النفوس لدى المَشربِ
كشوق ( لبيد ) *نسيمَ الصَّبا
وما كان من أمره الأعجبِ
وكم كان ينحرُ إمّا تهَبُّ
ويُجزل للمُعدم المُتربِ !
*******
فما كان أولاكِ أن تزهدي
وما كان أغناكِ أن ترقُبي !
وماذا يضيركِ أن تتركي..؟
وماذا يفيدك أن تدأبي ؟
مكافأة ؟؟ مثل جود البخيل
بيومٍ عسيرٍ لذي مَترَبِ !
وماذا على القلم العبقريّ
إذا غاب أو نام في غيهبِ ؟
سيأتي زَمانٌ به يعرفون
أخا الفن من مدَّعٍ أكذبِ
*******
فيا نفسُ ، في غيرما حسرةٍ
نصيحةَ حرٍنصيحٍ أبي
أَلا فاحفظي الشعرَ من سقطةٍ
ومِن أن يُضَيَّعَ في سَيسَبِ
أحاشيكِ من منّةِ الناشرين
فكوني الأعزّ ولا تغضَبي
*******
حنانيك لَمْ يبقَ مِن مِرَّةٍ
ولم يبق عندكِ من مأربِ
(........................ )
فربُّكِ أرحمُ بالمُذنبِ
وفيم احتَمْلْتِ هموم الأديب
وما أنت منها على مَطلَبِ؟!
وفيمَ هواك بروض البيان
وفيم غرامُكِ بالمكتبِ ؟
وفيم شقاؤكِ بالمفردات
متابعةً أيما مذهبِ ؟
وفيم اصطيادُك للشاردات
وعشقُكِ للكلِم الطيبِ
سمير المعاجم حتى الصباح
وتأتين بالمطرب المعجبِ
وتعطين من شعرك المستسا
غ ما هُوَ أجزى من المكسبِ
تُذيبين ذاتكِ ذوبَ الشُموع
لينجابَ جنحُ الدجى المُطنبِ
وفيمَ رضاؤك أن يقطعوا
مقاطعَ منه ، ولم تغضبي ؟
فكم شطبوا منه بيت القصيد
فكانَ الضحيّة للمِشطَبِ !
وكم سَخَّموا وجه بنت الخيال
بغير مِساغٍ ولم تذنبِ !
وكم حلقوا رأسَها عَنوةً
فعادت بمنظرها الأجرب !
ومَن خوَّل الناشرَ الألمعيّ
تصرُّفَ ذي سطوةٍ أغلب ِ !
*******
حنانيكِ يانفس كفِّي يداً
وكفّي طلاباً ولا تتعبي
ففيم انتظارُكِ (شهراً) لكي
تَريْ نشرَ شعر الهوى المطربِ ؟
فقد فاض كأسكِ من حقبةٍ
بكل مريرٍ لدى المشربِ
وقد صرفتكِ صروفُ الزمان
عن النبع والموردِ الأعذبِ
تجاوزت ِسبعينها ، عالياً
إباؤكِ عند إباء الأبي
تجاوزتِ سبعينها ، مثقلاً
سنامُكِ بالمُجهِد المُتعبِ
فماذا ترومين مِن بعدها ؟
وما حاجةُ القانع الأشيبِ ؟
*******
وياحرفُ عذراً ، فما لي يدٌ
ولا ذلةُ الحرف مِن مذهبي
قضيتُ الشّبابَ حريصاً عليكَ
أحاشيكَ مِن حَلَبةِ المكسبِ
وصُنتكَ مِن جالبات الهوان
فكنتَ عزيزاً كريمَ الأبِ
*******
ويا شعرُ هل لو عزمتُ الوَداعَ
أكون صدوقاً ولم أكذبِ ؟
وقد كنتَ ياشعر بعضَ العزاء
لذي شَجَنٍ مُرْهَقٍ مُتعَبِ
وكنتَ له آسياً حانياً
تكفكفُ مِن دمعه الصَيِّبِ
وداعاً ،وداعاً ، يراع الأديب
بلا أسفٍ وبلا مَعتَبِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• لبيد بن ربيعة العامري : أحد شعراء المعلقات السبع ، حلف الا تهب الصبا إلاّ نحر وأطعمَ ، وقد برَّ بوعده ، فلما أسلم كانت له جفنتان يملأهما كل يوم طعاما ويغدو بهما على مسجد قومه فيطعمهم .



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد لن تنتهي 3
- قصائد لن تنتهي ( 2
- لمرورالذكرى الثانية لرحيل الشاعر ( علي جليل الوردي ) نصير ال ...
- استغفر الله عن كل ذنب !!!
- الى أُمي في ذكرى وفاتها الخامسة والعشرين
- حياة شرارة شهيدة الثقافة !!!
- مظفر النواب وبغداد
- ما أشبه اليوم بالأمس ..بين صدام والقذافي إصبعٌ مقطوع
- كل عام
- كل عام
- من سيحقق الحلم!!؟
- تحية إجلال لكل فكر حر
- هل هو حزام ناسف أم سيارة مفخخة أم مسدس كاتم للصوت
- عام رحل!
- صمت المساء
- لماذا الديمقراطية والعلمانية
- الملف تالف..والحكومة تالفة..والعمر تالف!!
- !!! أسنبقى نرى جدرا كونكريتية ونحمل توابيتنا أم سيزهر الوطن ...
- هل كنا معا
- أنا نادمة ! فدم الضحايا يستنزف أعمارنا


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميرة الوردي - قصائد لن تنتهيَ (4) للشاعر علي جليل الوردي