أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد الكناني - إلى السادة الأفاضل في التحالف الوطني














المزيد.....

إلى السادة الأفاضل في التحالف الوطني


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 3565 - 2011 / 12 / 3 - 19:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كما تعرفون أن قصة الحسين ليست من القصص الخرافية والأسطورية والخيالية التي طالما شاهدنا الكثير منها في السينما العالمية بل هي أحداث مؤرخة ومواقف بطولية ووفاء وإيثار وتضحية ونبل وشهامة ومروءة تنعكس بدورها على أخلاقيات المجتمع التي تحيي هذه الذكرى وكذلك العاشر من محرم ليس الحدث البسيط وليس حدثاً عابراً لأن هناك دين يجمعنا وكلمة موحدة ( لا إله إلا الله محمد رسول الله )، نصبح بها ونمسي وعليها ننام ، وعلينا نحن العراقيين أن نتقرب لبعضنا قرب القلب من الرئتين ، فكيف نسمح أن يعبث بنا الغريب ؟ سيمر يوم العاشر من عاشوراء وكلنا نبجله ونحترمه ونصومه لغرض دفع المستقبل قويا يزيح الماضي وقبل أن يزيحه لابد من تنقية الحاضر، ولنقلب عاشوراء يوما للود والعطاء والتسامح كما أعطى جد الحسين وأمه وأبيه ، أيها السادة بينما كنت اقلب أوراق التاريخ وقفت عند قصة للإمام الحسين تمثل درسا عميقا في المعاني والفعل الإنساني المسؤول ارتأيت أن اعرضها عليكم ((ذهب الإمام سيد الشهداء ذات يوم مع أصحابه إلى بستان له، وكان في ذلك البستان غلام اسمه (صافي) فلمّا قرب من البستان رأى الغلام قاعداً يأكل خبزاً وكان يرفع الرغيف فيرمي بنصفه إلى الكلب ويأكل نصفه الآخر، فتعجّب الحسين من فعل الغلام، فلمّا فرغ الغلام من أكله قال الحسين رأيتك ترمي بنصف الرغيف للكلب، وتأكل النصف الآخر، فما معنى ذلك ؟ فقال الغلام إن هذا الكلب ينظر إلي حين آكل، فاستحي منه يا سيدي فبكى الحسين وقال أنت عتيق لله، وقد وهبت لك ألفي دينار بطيبة من قلبي ، فقال إن أعتقتني فأنا أريد القيام ببستانك، فقال الحسين إن الرجل إذا تكلّم بكلام فينبغي أن يصدّقه بالفعل، فأنا قد قلت دخلت بستانك بغير إذن فصدّقت قولي ووهبت البستان وما فيه لك. )) وهنا يسأل المواطن العراقي البسيط المغلوب على أمره ماذا قدمتم للحسين وأهل بيته وانتم تحكمون العراق؟ أو بالأحرى ماذا قدمتم لأنفسكم وانتم تتشدقون بشعاراته في هذه الأيام وأيام الانتخابات ؟ وهل هناك شخص يستطيع أن يختبئ ويعصي أمر الله ؟ لقد قالها الإمام الحسن (لرجل سائل في معصية الله فإذا عصيت الله ثم جاءتك الملائكة لتسوقك إلى النار فلا تذهب معهم و اعص ما شئت فقال الرجل سبحان الله وهل لي قوة عليهم إنما يسوقونني سوقاً) والمسلمين عندما يحيون ذكرى عاشوراء لأنها تذكرهم بالدروس والعبر المستنبطة في قصة ثورة الحسين وتعزز فينا روح التضحية والعطاء والأخلاق الحسنة والتسامح والعفو والتآخي والحرص على المال العام ومن يدعي بحب الحسين وأهل بيته يتوجب عليه تنفيذ مآثر وأقوال الحسين وأهل بيته ، والحكمة والتصديق بالفعل وليس بالكلام المنمق الناعم الخالي من الفعل الحقيقي وأخيرا أيها السادة الأفاضل أين انتم من هذه الآية من سورة الصف (( يا أيها الذين أمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون) )



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق الانسان العراقي وديمقراطية التحالف الوطني!
- للشهيد المهدي يوم اغتيالكم تاريخ لاينسى
- للشهيد المهدي يوم اغتيالكم تاريخ لا ينسى
- ميناء مبارك وتقرير لجنة الخبراء
- الرد التركي على مذكرة الاحتجاج العراقية
- لكي لا ننسى00 تقرير بيكر هاملتون مثال
- عندما يُفقد الحياء
- الشراكة الوطنية.. ومعاناة المواطن
- الشرقية وبرامجها الرمضانية الهادفة
- افعواني التمديد..لنركب سفينة العراق قبل طوفان التقسيم
- السلوك السياسي الحاكم بين الادعاء والواقع
- كلا كلا للفساد نعم نعم للفساد
- معاناة الروتين الى متى ؟
- الارقام الغير مرغوب تداولها
- رسالة من برلمان الفقراء إلى البرلمان الحكومي
- الحكومة والبرلمان والكتل السياسية هم المسؤولون
- ظاهرة التسول في بغداد
- البرلمان العراقي بين قوسين
- مفهوم المالكي لحق الرأي والتظاهر
- ثورة الخبز والكرامة في تونس هل تتكرر في العراق


المزيد.....




- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد الكناني - إلى السادة الأفاضل في التحالف الوطني