العلمانية.. إنقاذ الدين من ساسته ومن كهنته

عزيزي الكاتب
تقول

-مرة أخرى أقول إن هذه التطورات على الصعيد الإنساني لم تأتي نتيجة لحركة إصلاحية دينية او نتيجة للتسامح الديني المسيحي وإنما جاءت بضغط الحاجة الاقتصادية ونتيجة لفاعلية الثورة الصناعية-
في الحقيقة اختلف معك في هذه النقطة-لو لم تجد تلك الحاجة الاقتصادية او الثورة الصناعية دينا اصلاحيا يقوض -سلطة دينية- وان لم يجد قدرا كبيرا من التسامح في صلب العقيدة المسيح ما وجد ارض صلبة ترتكز عليها-فلا يوجد -دولة مسيحية- في الايمان المسيحي على الاطلاق وبالرغم من هذا كون الكهنوت هذه الدولة ممثلا في الكنيسة وعندما جاء الاصلاح الديني قضي على الدولة المسيحية المزعومة

إرسال شكوى على هذا التعليق          111 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

تحياتي لك عزيزي الكاتب
إن الحياة في تطور مستمر في جميع المجالات ألأقتصادية وألأجتماعية وأنظمة الحكم وحتى ألدينية لجميع البشرية، ولكن ظاهرة رجوع ألمسلمين وبهذا الشكل الحاد إلى أزمان ١٤٠٠ سنة حتى أقول قبل الميلاد ومستعد لأثبات ذلك وحتى اللبس يؤكد أن هناك خلل ما في ثقافة ونفسية المسلم الذي يتقبل هذه الثقافة وهذا الخلل في التفكير ويدافع بإستماتة عن رأيه ويكذب ويلف ويدور ويخاف قول نصف الحقيقة وليس الحقيقة ولاينتقد أي شيء من هذه السلوكيات المقززة.
إن مقالك مع إحترامي لك أصبح من الماضي وهو لايداوي هذا الجرح النازف الذي إسمه ألأسلام.
مع التحيات..

إرسال شكوى على هذا التعليق          66 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

ان مايحدث اليوم على الساحة العربية من التفاف جماهيري غير مسبوق حول احزاب وحركات الاسلام السياسي في الاقطار التي حدثت بها انتفاضات شعبية كتونس ومصر وليبيا واليمن وحتى في تلك التي لم يحدث فيها تغيير كالمغرب هو ردة فعل الجماهير لفشل الحكومات التي حكمتهم باسم اللبرالية والعلمانية من جهة ومن جهة اخرى وبعيدا عن نظرية المؤامرة التي اعرف انك تمقتها اخي جعفر الا ان العديد من المؤشرات تؤكد ان هناك مخطط يسعى لصعود الحركات الدينية للسلطة في كل دول المنطقة ولاسباب كثيرة في مقدمتها ابقاء هذه الدول متخلفة ومتصارعة فيما بينها . ولغرض اعادة الثقة لدى هذه الشعوب بالقوى العلمانية لابد من ان تخضع لحكم احزاب الاسلام السياسي اولا لتجربها قبل ان تنقلب عليها مجددا وهو ما لاحظناه في الفترة الاخيرة بالعراق ..الخلاصة ان المنطقة تتجه لاستلام الحركات الدينية لمقاليد الحكم في دول المنطقة دون اكتراث شعوبها لما ستؤول له الاحوال الاقتصادية والاجتماعية فيها . تقبل خالص التحيات

إرسال شكوى على هذا التعليق          80 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

عزيزي الأستاذ مجدي
يجب التمييز بين الدين من جهة والمؤسسة الدينية من جهة أخرى..لكن إقرأ التاريخ الإنساني جميعه فسترى كيف تمكنت المؤسسة الدينية المشكلة من بشر أرضيين من التلاعب بقيم الدين وإخلاقياته.وهو أمر لم تسلم منه أي أمة وأي دين سواء المسيحي أو الإسلامي, وأمامك الآن واقعنا العربي الحالي والخوف مما سوف يسلطه الإسلاميون من إسقاطات متخلفة على الدولة والمجتمع المدني.. أنا هنا لا أتحدث عن الدين وإنما عن المؤسسة الدينية التي تثبت أنها قادرة على توظيف الديني لصالحها وتحريفه وإستخدامه بشكل معاكس

إرسال شكوى على هذا التعليق          72 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

الأستاذ أحمد
مقالتي هذه تتحدث عن ما أشرت إليه بجملة ( رأيك صحيح ) التي أدرجتها في بداية عنوان مداخلتك وهي لا تتحدث عن ( ولكن ) التي أكملت بها العنوان
شكرا لك على مشاركتي الحوار

إرسال شكوى على هذا التعليق          112 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

العزيز البراق
يبدو أن الأمور تسير بالإتجاه الذي تحدثت به, وأنا حينما أقف ضد نظرية المؤامرة لا أنكر أن هناك مؤامرة, والفرق بينهما: أن نظرية المؤامرة هي أن نستسلم لفكرة أن كل شيء يجري بتخطيط من الغرب وهي بالتالي ثقافة إستسلامية لقدر مكتوب ومتغلب وليس لنا القدرة على أن نواجهه, مثلما تعني هذه النظرية أن نعلق أخطائنا على شماعة الأجنبي.. أما المؤامرة فهي شيء آخر غير نظرية المؤامرة ( الثقافة الإستسلامية التبريرية والذرائعية) وهذه موجودة في كل لحظة ومن جهات عديدة لأنها تنطلق من الصراع على المصالح والميل للهيمنة على الشعوب والأمم وقمع تطلعاتها نحو القرار المستقل.
بالنسبة للهيمنة الإسلامية السياسية واضح جدا أن المرحلة التاريخية العربية باتت مستسلمة لقدرها التاريخي لكن يهمني الإشارة أن الأنظمة الدكتاتورية السابقة لم تكن علمانية لأن هذه الأخيرة تقوم على الحرية بدء وعلى الديمقراطية كآليات والأنظمة الدكتاتورية ليست من هذا النوع الذي نقصده, وها أنت ترى أن الخلط واضح وقد جرى إستخدامه من قبل الإسلام السياسي والمهم أن نعلم أن ليس كل من يقف ضد الإسلاميين هو علماني )

إرسال شكوى على هذا التعليق          74 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

أستاذنا الكبير د.المظفر بعد التحية: أبتداءً اريد ان أقول لك معلومة بسيطة عن العلمانية التي سميت تجاوزا بالأصطلاح المضاد للتوجهات الدينية.العلمانية تعني الاهتمام بهذالعالم الآن. وهي تستهدف تحرير الانسان من الخضوع للطبيعة.كما تستهدف تحرير الانسان من الشعور بعدم القداسة وهو يعالج مشكلات حياته،وفي الدين الاسلامي وفق قاعدة التأويل لا التفسير والابتعاد عن الترادفية اللغوية عنه يهدف الى عدم احتكار العرفة والسلطة والثروة لكهنة الدين والمرجعيات الدينية ،بل هو حكومة لكل الناس وشورى بينهم،،ولو كانت حكومة محمد(ص) دينية لما اصدر لها الدستور المدني المغيب اليوم عن العرب والمسلمين.كما انه رفض تدوين الاحاديث عند دخوله مكة حتى لا تدخل الأقاويل المختلفة عليه بعد وفاته.،لذا فهو سخر كل مافي الكون للانسان وتحريرة من أكليروس الدين. ودعوة التوحيد تعني المساواة وليس دكتاتورية السلطة التي فهمها الفقهاء خطئاً،فلا نزاع حول السلطة مطلقا بموجب سلطة الشورى في التشريع.على كلٍ هذه لمحة كمقدمة .أما ما تفضلت به فأقول لا العرب ولا النصارى ولا اليهود تخلوا عن التوجهات الدينية لكن العرب هم الوحيدون الذين لم يتخلوا عن

إرسال شكوى على هذا التعليق          70 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

تأثيرالعامل الديني كعامل مركزي لأن الغربيين تمسكوا بالقانون الحر ضمن المفاهيم الدينية للعدالة وأنسانية الانسان التي غابت عن معظم المسلمين. هذا التوجه الخاطىء هو الذي جعلهم يتمسكون بالدفاع عن الذات أكثر من موقع الدفاع عن الحقوق المدنية والقانون بغض النظر عن الأخرين.
الدولة الاسلامية لم تبني مؤسسات ولم تعرف الفقه الدستوري ابداً والفقهاء الذين رافقوا عملية التغيير لم يضعوا القواعد التي تحدد سلطة الدولة(الخليفة9 عن حقوق الناس وهذا هو اهم عامل في التغيير بعد 2003 لكن الجماعة فشلوا في التطبيق. فالخلافة ظلت بدون دستور وحق الامة في الانتخاب ضاع بعد محمد مباشرة فقد كانت السقيفة اول خروج على الشورى حتى اصبحت الشورى فُرقة وقهروجبرية وغلبة فسارت الامة عليه حتى بعد سقوط الدولتين الاموية والعباسية ولا زال مستمرا الى اليوم.
التجربةاالرأسمالية لم تتمكن من تحويل المبادىء الى تشريعات لكن العلماء وحركة الموسوعيين والاصرار على التحولات الاجتماعية هي التي ارغمتهم على التغيير فنجحت وحصل هذا الانفتاح الذي تراه اليوم في الحقوق والواجبات. بينما نحن ظلت الحقوق معطلة محصورة بالشفاعة والقرابة وما تقرره السنن

إرسال شكوى على هذا التعليق          73 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

المنصوبة.كل اعمالنا والى اليوم هي بلا تفكير، وليس في الدنيا أخطر من العيش بدون تفكير. لذا فالخلافة ظلت دائمية دون تحديد مدة او مدى سلطان. وهنا ماتت الشورى عند المسلمين.اما رق امريكا والرق الاسلامي ففيه فرق كبير الاول خضع لقانون المواطنة والثاني لم يرد فيه نص حتى في القرآن سوى آية العتق الأختيارية وفشل الفقهاء في تحويلها الى قانون.
ان تمسك الحكومات بهذه الآيديولوجية المتشددة البعيدة عن المفاهيم الاسلامية الحقة مردها اذا فلتت من ايديهم سيكون مصيرهم كمصير رجال الدين والكنيسة بعد الثورة الصناعية والاصلاح الديني في اوربا.المسألة ليست مسالة دين بل مسألة مصالح شخصية وفئوية ،وهذا ما تراه متناقضا اليوم في العراق بين ما كانوا يطالبون به وما يرفضوه اليوم..ان الاصلاح لا يتعارض مع الدين والدين لا يتعارض مع القانون والقانون لا يتعارض مع انسانية الانسان.واذا لم ينتبه حكام العراق اليوم لمجريات ونظريات التاريخ سوف لن يصيبهم الا الندم كما رأينا في السابقين.

إرسال شكوى على هذا التعليق          92 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

انا اعتقد لو ان احدا من رجال التغيير في العراق ينقلب على نفسه ويقود حركة اصلاحية قانونية يثبت بها العدالة الاجتماعية والقضاء على الفساد المستشري في الدولة سيتمكن من اجتياز الصعاب كما فعل قادة الثورة الفرنسية والامريكية ومحمد علي باشا الكبير في مصر.التغيير بحاجة الى عزم وتصميم ليتمكن صاحبه من استقرار فكرة التقدم في الأذهان بعد ان يرمي خلف ظهره كل هذه الموروثات البالية التي ترسخت خطئأ في الأذهان.هذا هو التمهيد الفكري الواعي لحركة التغيير بعد ان تخلوا عن الخطب والشعارات الفضفاضة التي لا نملك منها الا الريح.بهذا التوجه سيمتلك الشعب حرية الحركة وحرية العمل وحرية القول بصحيح وعليه الابتعاد عن الحركات المضادة في الاعتقالات وحرمان الناس من اي فكر حر فحرية الناس تتناقض مع قوانين الحجر عليها وبذلك سيحترم القانون والدستور طواعية وبهذا يكتسب المغير نفوس الناس وارؤهم في التعبير،هذه هي نظريات تجارب الامم التي ابتعد عنها من جاء بالتغيير في العراق ضانين ان المحتل او الأخر المتحفز للاحتلال هو الضمانة فلا ضمانة الا بالشعب والعدل وحرية كل الأخرين.هنا سيعجز المناوىء من يفهم الناس بضرورة التغيير،.

إرسال شكوى على هذا التعليق          124 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

سيدي العبيدي الأستاذ المحترم
انها مقالة رائعة تلك التي تفضلت بها الآن وليست مداخلة فقط, وأشعر أنها أضافت للموضوع الشيء الكثير.
بعض ما أرت قوله في هذه المقالة والذي سبق أن أكدته للأستاذ مجدي في مداخلتي الأولى أعلاه أنه يجب التمييز بين الدين والمؤسسة الدينية وفي هذا أجزم أن كثيرا من الأخطاء والآثام كانت وما زالت ترتكب بإسم الدين من قبل هذه المؤسسة التي إستطاعت أن تلوي عنق قيمه وتعاليمه الأخلاقية بالإتجاه المضاد لحركة النهضة. وفي هذا الإتجاه هناك الكثير من الحقائق المؤلمة التي سيعاد إنتاجها بعد أن تأكد صعود الإسلام السياسي في بلدان الربيع العربي وهي تونس وليبيا ومصر.
هناك خطأ كبير حاولت أن أعالجه في العديد من مقالاتي السابقة ذات العلاقة بهذا الشأن وهو محاولة الكثيرين تعويم التجربة السياسية الإسلامية بقرينتها المسيحية في قرون الظلام الأوروبي والخروج بمعنى وتركيبة واحدة للعلمانية وهذا جرنا إلى إعتقادات غير صحيحة.
الآن الحاجة إلى هذه البحوث التي تتوقف أمام هذه المفاصل هي حاجة ضرورية بعد التطورات الأخيرة بحيث بات عالينا الإنتقال سريعا من باب التاريخ والمقارنات إلى معطيات المراحل الحالية

إرسال شكوى على هذا التعليق          75 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

لكن من الضروري يا سيدي أن نعترف بأن هناك امكانات كبيرة لإستغلال الدين بتعاليمه القابلة للتأويل وللتفسيرات حتى المتناقضة والمتخاصمة , وفي تواريخ الأمم فإن الإقتراب الديني من قضايا الدولة والمجتمعات كان مدعاة للعديد من الكوارث.. نعم لا يمكن لأي عاقل أن ينفي ما في الدين من تعاليم ونوايا إخلاقية رفيعة.. لكن النقطة الأبرز التي نقف عندها هو قابلية الدين لأن يكون مركبا لعتاة المستغلين والطغاة ولشيوخ الفتاوى الذي بإمكانهم أن يحولوا الأسود إلى أبيض ويحللوا الحرام ولوعاظ السلاطين الذين حرموا الخروج على الحاكم الظالم من باب تحريم الخروج على ولي الأمر.
إذن أنا هنا لا أقف أمام ما في الدين من قيم أخلاقية, ومشكلتنا ليست هنا, وكذلك فإن إختلافنا يجب أن لا يدور حول هذه النقطة بالذات بقدر ما يجب أن نقف أمام ما في الدين من إمكانات تسمح بإستثماره بأشكال تتناقض ومشروط حركة النهضة .
العلمانية ( الجزئية ) في رأي أهم واجباتها ليس أن تكفر بالدين وإنما فك هذا الإشتباك الخطير, وهي مهمة لا يمكن لها أن تنجح ما لم يجري عزل الدين عن السياسة وتحريم تأسيس المجاميع والأحزاب على أساس ديني.
لهذا عنونت مقالتي بعنوانها

إرسال شكوى على هذا التعليق          70 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

شكرا د.جعفر المفوه ،كتاباتك رائعة ومفيدة ونتمنى منك الأكثر لنتعلم الكثير مما فاتنا عبر السنين، ولربما بكتاباتنا وتعليقاتنا يتنبه من جعل الحكم هو المال،وهو السطة وهو المغنم،وكل الذين ساروا بهذا الاتجاه كان مآواهم الفشل الذريع،لكن النفس أمارة بالسوء كما قال القرآن الكريم: (ونفس وما سواها ألهما فجورها ) وتقواها . والعاقل من يتعض فهل يتعضون؟ العقلاء هم الذي يفضلون الفضيلة على الرذيلة ،والحكم الصالح على الحكم الطالح ،والاستقامة على الأعوجاج،والا لماذا كانت المدرسة والمنهج؟ ألم ترَ السارقون الهاربون اليوم في فنادقهم ودورهم منكسي الرؤوس تكرههم حتى ثيابهم التي يلبسون.فهل يتفكرون؟ شكرا للحوار المتمدن للمساهة في هذه التوعية الرائعة ونرجو المزيد.

إرسال شكوى على هذا التعليق          87 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

نعم .. العلمانية ليست إنقاذ الدين من ساسته وكهنته فقط ، بل وإنقاذ السياسة من رهبانها ومصلحييها أيضاً . وثقافة الدفاع عن الذات ثقافة الكفاف بما لا يسمح بمواكبة المسيرة ، ولا أستطيع القول أن تلك الثقافة الحذرة أو الخائفة على رأي الأستاذ المظفر تقترب من الآخر من خلال الإبتعاد عنه ، إذ أن خط السير ليس متوازياً بل هو متعاكس .. إن الخطأ الذي واجهته الأنظمة عالمياً وعلى أزمنة متفاوتة هو التحكم بالإقتصاديات سياسياً خلاف حقيقة أن الإقتصاد هو الأساس الذي تُبنى عليه السياسة والوعاء الذي تنبع منه فتكون قوية بخصوبته أو ضعيفةً بجدبه . وما وصل اليه العالم المتقدم اليوم كان نتيجة حتمية لإدراك تلك الحقيقة ، وعكسه ينطلي على ما تعيشه العوالم المتراجعة عن الركب . كما أن أساس التطور الإقتصادي هو حرية السوق والمنافسة التامة التي تنسجم مع مقتضيات الفطرة الإنسانية وتطلعات النفس الإنسانية بما جبلت عليه . وليس صحيحاً أن النظريات الأقتصادية الرأسمالية تغفل شيئا من اجتماعية الإنسان ، بل يمكن القول أنها تحفز فيه ما خلق وجبل عليه ليكون كما خلق ليعمل ويكون نصيبه في الحياة متناسبا مع الدور الذي يقوم به . لقد تغيرت

إرسال شكوى على هذا التعليق          131 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

كثير من المفاهيم مع التطور الحتمي للحياة . هذا الأمر ليس كما يراه المغالون في انتقاد العلمانية متقاطعا مع ما جاءت به الأديان ، بل يمكن القول أنه يتماشى ما أقرته كافة الأديان أن الحياة في تطور مستمر له مستلزماته التي تتناسب مع هذا التطور وما يحدثه من تغييرات . إننا نلاحظ جميعا ما تتعامل به الأنظمة المتراجعة مع المصطلحات والشعارات بسلبية لا تنتج أية قوة دافعة أو مؤثرة باتجاه التقدم الى الأمام . لذلك علينا أن نعي أن الأنسان هو القيمة العليا وهو الأساس وليس الوطن - بمفهومه الضيق - هو أساس الإنسان ( ولو لامني في ذلك لائم ) ، فالأرض خلقت لأجل الإنسان وليس العكس . كما أنه ليس من الحق وصف البروليتاريا بأنهم قادة المجتمع والدولة ، فصفة القيادة هذه ليست حكراً على صنف من البشر ، فلكل مجتهد نصيب ، مع علمنا أن القيادة مسؤولية وعبء وليست تميزاً شرفياً . إن تصور أي فئة أنها وحدها التي ينبغي أن تقود وتتحكم بمعزل عن الآخرين هو أساس لتراجع وتخلف لا يمكن تداركه ، وبالمقابل لما عم في التوجهات الماركسية من تحكيم طبقة معينة بقيادة المجتمع، فإن صعود الحركات الدينية الى السلطة في العالم الثالث ( وهو ما تجاوزه

إرسال شكوى على هذا التعليق          63 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

العالم المتقدم فأصبح متقدماً ) ، هو أمر ممنهج ومدعوم ليس من الغرب فقط بل ومن داخل عالمه بما تتمثله قوى أصبح هذا طريقها الأوحد في تحقيق أهداف ومخططات تمثل طموحات خاصة بعيداً عن أهداف مجتمعاتها واحتياجاتهم . وحتى لا يؤخذ هذا الرأي أنه إقرار بسيادة فكرة المؤامرة مع الإقراربوجودها بشكل وآخر كجزء لا مناص منه من تعقيدات الحراك السياسي في العالم ، فإن الشكوى من تكالبات الآخرين علينا ليس حقاً لنا عندما لا نكون قادرين على الوقوف أمامها بسبب عدم الوقوف أمام بعضنا بل وأمام أنفسنا لخلق أسباب المناعة . ليس علينا أن نندب حظنا العاثر ونلوم الآخرين الذين سلكوا طريقهم الى الأمام وكأن تقدمهم يحتم تراجعنا .. ولكن إنسانية الجميع تحتم علينا أن نجد طريقنا في المشاركة بهذا التقدم وترك البكاء على الأطلال . لقد وصلوا ما هم عليه الآن بالعدل ، ونحن من قال أن العدل أساس الملك .. وبالصدق ، ونحن أكثر من يتكلم عن الصدق ، وبالنزاهة ، ونحن أكثر خلق الله حيثا وتمجيداً للنزاهة والأمانة ، وبمحاربة الفساد ، وسادتنا وقادتنا ومرشدونا لا يحلو لهم ترك لحظة للكف عن الحديث حول محاربة الفساد حتى أثناء اقتحام بنوك الدولة أو عقد

إرسال شكوى على هذا التعليق          75 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

الصفقات بأموال الدولة أو شراء الممتلكات في انحاء العالم بأسماءهم وعوائلهم من خزينة الدولة وقتل شعوبهم بأموال الدولة وتعويض الجناة المتطاولين على شعوبهم من أموال شعوبهم ، ووووووو ... ويؤدون صلواتهم الخمس سهواً وهم يفكرون بالسرقة التي ستلي كل صلاة . شكرا للحوار

إرسال شكوى على هذا التعليق          73 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

إن لم يكن في هذه المقالة خير أو معنى فيكفي أنها أثارت أستاذين يحملان معرفة عالية بفقه التاريخ والسياسة وجعلتهما يساهمان بهذا الإثراء, وهماالأستاذين العبيدي وجمل جواد اللذان أفاداني حقا بهذه المداخلات الرائعة ومن حقي بعد ذلك أن أفرح لدخولهما على خط الحوار معي فذلك وحده شاهد على قيمة المقالة.
أعود إلى التأكيد إلى ذات النقطة التي أكد عليها الأستاذ جمال لكن بعد إعادة التأكيد على أن العلمانية ذاتها هي نوعان, أولهما ما أتفق على تسميته بالعلمانية الكلية وهي التي تتعامل مع قوانين المادة والطبيعة وتكون لها بالتالي نظرياتها الإجتماعية والفكرية المتأسسة على جدلية المادة, ولا بأس أن نقول أن هذا النوع من العلمانية ليس ما نقصده لأننا كسياسيين علاقتنا محدودة بالنوع الثاني كونها تحقق الفصل بين الدين والسياسة دون أن تتجاوز على الدين كعبادات وقيم أخلاقية, ولهذا فإن أي تكفير للعلمانية السياسية ينطلق أما من سوء فهم لمعنى العلمانية السياسية أو بقصد يستهدف تشويهها لأغراض الربح السريع والرخيص, ولو كانت العلمانية هذه كافرة لما إرتفعت كنيسة أو جامع أو معبد في الغرب

إرسال شكوى على هذا التعليق          73 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---