فواز قادري
الحوار المتمدن-العدد: 3565 - 2011 / 12 / 3 - 09:04
المحور:
الادب والفن
إلى علي أحمد بقججي
هناك من ينتظر يا فتى!
للحريّة أبواب
متى تطلّ علينا يا علي؟
لسورية أبوابها
باب لك وللفرات باب
وباب بين نجمتين
وأدراج إلى العلياء تصعدها
شرفة أراك فيها
وقت انحناء الظلّ على الأسماء
وباب رقيق القلب
للرفقة والأصحاب
وباب لغيابك المرّ
عن دفاتر وأقلام المساء الحاني
باب لصهيلك عند سدرة العائلة
وباب لقبلة الصباح العابر
وليدي التي تمتدّ نحوك قلب
ونحو البلاد طولاً وعرضاً
تمتد يا فتى
زينة الدير قلائدها
حمامها الحزنان عليك
روح مشمشها التي
تصعد من الجذور
عصافير بيت الجدِّ وأعراسه
يا لثرائكَ
كم ربيعاً لديك؟
ولي خريف
على بعد خطوات ينتظر
كم ربيعاً لدى الشام؟
وكم حارساً على أبوابها؟
لكَ أن تأذن للشمس يا فتى
ولكَ أن تحجبها عن القصيدة.
غيهب الفتى
إلي كرم جمال العنتري
هي تقترب أيّها الغائب
اغتهبتَ طويلا يا فتى
ولك كل هذا الضوء
على إثرك سال عشب
وتجذّر في الأرض ماء
ليس للظلام سطوة عليك
وأنتَ المشعّ
ليس للقضبان قدرة على مداك
لك ما لك علينا
ولنا منك هذه الصروح
لك نشيد صاعد نحو هوى البلاد
ولنا هاوية فاغرة
نلقمها حجر الصبر لنعلو إليك
لك " الدير" بأوشامها
وشاماتها المنثورة على الأرواح
كلّ حارة فيها تسأل
كل طير يطير
وكلّ غيمة عابرة
كلّ خطو وكلّ طريق
كلّ طفل لثغ باسمها
ونام على بشائر الصباح
ها أنت حيث أنت
ونحن نعقد قرانك
على صبيّتنا الحريّة.
من: أيام من قيامة الدم السوري
#فواز_قادري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟