رحاب ضاهر
الحوار المتمدن-العدد: 1056 - 2004 / 12 / 23 - 11:39
المحور:
الادب والفن
ِ ( 3 )
قاومت ندائه بشتى الصور, حاولت أن أشغل فضولي بأي فكرة, لكن صوته الناري أوقد في أذني مشاعل الفتنة "سأنتظرك", حاولت أن أقرأ أي كتاب, أن أرسم أي لوحة في سقف الإنتظار, لكن, دون جدوى, كان صوته يستدرج خجلي, ويشتري لي حلوى وتذاكر دخول إلى مستنقعات الجحيم.
لم أكن أعلم أنني منذ اللحظة التي قررت فيها تلبية ندائه قد تغيرت من زهرة صحراوية إلى شيطان مسعور.
تحولت إلى إنسانة فقدت وقتها, وأضاعت ساعات يومها في العبث, واقتلعت أعشاب الخوف والترددالتي غرستها أمي في داخلي منذ الصغر, وروتها بماءالنار والعقاب.
لم يكن صعباً أن أقول لأمي أنني سأذهب إلى الجامعة لحضور محاضرة دينية مع زميلاتي, لن تعارض أبداً أن يلقى في قلبي شيئ من الإيمان يوم الخميس, الذي اصبح يوماً مقدساً لدي, يوم "سعود", دخلت الجامعة من باب وخرجت من آخر لتلقي ألواح الجسد والرغبات منه, من رسولي الكاذب الذي سلمني كتابي بيساري لأقرأه وأدعو ثبورا.
ذهبت إلى الشيطان بكامل أناقتي, أو بكامل بساطتي, فملابسي كانت عادية وبسيطة جداً, ولم أضع أي مساحيق على وجهي لأن أمي لم تكن تسمح لي بذلك إلا في الحفلات والأفراح, وهي غير مختلطة طبعاً.
كل شيئ حولي يبدو غريباً, وكأنني مخلوقة هبطت من كوكب آخر أخذني إلى مكان لا يشبه بلدي, وسواده وكبته, وتقاليده الدينية, مكان وكأنه في أوروبا لا في بلد الأسوار والحواجز, مكان لا يصل إليه "المطوع" أو رجال الهيئة لطلب وثيقة الزواج, ولاتطاله نظرات امي التي تحرق كل بهجة وسعادة وتذكر دائما بالموت وعذاب القبر ،تمسكت بعباءتي, ضممتها على جسدي, وتحصنت بها, لأول مرة تشعرني بالحماية, بعدما كانت تضايقني وأتعثر بها, رفضت أن أتخلى عن العباءة, خيمتي, درعي الواقي وسط أكوام الرجال.
كان العرق يتصبب من أصغر مسامة في جسدي, كنت مندهشة, وساذجة, وسطحية, لا أعي ما حولي, والأمور أمامي مقلوبة.
كنت أتخيل أنني سأعيش قصة حب رومانسية الأحداث شرعية النهاية, تنتهي بزواج البطل والبطلة.
كنت أقيس الناس بمقياسي أنا, لكني كنت مخطئة فمقياسي قصير وصغير, والناس ضخام وكبار, قياساتي لا تناسبهم.
كل شيئ حولي مزيف, مظاهر الدين زينة لامعة تخطف الأبصار الهشة لتعميها عما يدور خلف الأسوار العالية, فرجال الدين يطاردون الناس في الأسواق لإجبارهم على أداء الصلاة, هم أنفسهم لا يصلون, والشيخ أو المطوع وظيفته أنه شيخ, عندما ينتهي الدوام يخلع عمامته, ويرمي سواكه, ويشذب ذقنه المسدلة على رقبته لتصبح ذقن "فرساتشي" العصرية, ويشرب القهوة بالهيل, ويأكل التمر ليمنحه الفحولة, ويركض وراء النساء والمال إبتغاء مرضاة الشهوات.
كل شيئ في حياتي جرني إلى الخيبة والإنكسار.
كان "سعود" شخصاً عادياً مثل الناس, وأنا غير العادية أبداً, أنا المتلعثمة الخارجة من وراء الأسوار التي تحيط بحياتي , في المدرسة كانت الأسوار عالية حتى لا يرانا الرجال, الجامعة محصنة مثل القلاع القديمة, ونقذف بالمنجنيق من جامعة الشباب, منجنيق الرغبة والجنس, منزلنا حديقته أسوارها تناطح السحاب, جسدي محاط بالأسوار, الرجل سور إشتهائي التسلق, المطاعم بها حواجز ملونة تشبه الأسوار حتى لا نشم رائحة ذكورية تحرج أنوثتنا.
الكبت يحاصرني في مجتمع له وجهين . التسلل والزحف على البطن نفق سري تحت سور الرغبة عادة سرية نمارسها بلذة, الجنس يمارس في كل مكان تحت العتمة وتحت العباءة وعبر أسلاك الهاتف التي تتقطع من حرارة الآهات المكبوتة في صدور الاسوار ثم بعد ذلك نتحصن ونحكم الغطاء على وجوهنا ونذكر الله كثيرا او ربما قليلا !!.
المكان الذي ذهبت إليه مع "سعود" خالٍ من الأسوار, كل شيئ مفتوح على بعضه, النساء ملاصقات للرجال, والطاولات متقاربة, يسألني بخبث واضح:
- هل هذه أول مرة تأتي فيها إلى هنا؟
اهز راسي باندهاش فكيف اعلم بوجود هذا المكان المفتوح على البحر والشهوات والاجساد المتحررة من ثقل الاوزار ؟!!
كيف اعلم بوجود هذه الحياة وانا اسيرة امي التي تضع يوميا حفنة من الجمر في يدي خوفا من ازيح عن الدين او ان يخدش حيائي بكلمة ماجنة او نظرة للون فاقع من الوان الحياة. بين عتمة الاسود والابيض الباهت اعيش ، ابسط حقوقي لم تكن ملكي فأمي تختار لي الوان ملابسي وصديقاتي ومن اعاشر ومن لااعاشر خوفا من ان اتعثر فأقع في جهنم التي كل يوم تزيد من وقودها قربي لانفر من ملذات الحياة واتزود بالخوف والخشوع طمعا بالاخرة .
كانت الحياة بالنسبة لي غامقة وقاتمة والدين جبل جليد يربض فوق صدري فكيف يمكن ان اتنفس ؟!! ان ار البحر والسماء دون دخان ؟
كنت مأخوذة بالمكان الخالي من الأسوار, النساء فيه يظهرن فيه أمام الرجال دون عباءة , وتلامس أمواج البحر أجسادهن دون حواجز كما درجت العادة, فالبحر لدينا كان أيضاً غير مختلط, مسابح للنساء بأسوار مرتفعة, وأخرى للرجال, ولايسمح لنا بإرتداء المايوه, بل يجب ستر عورتنا والمرأة كلها عورة.
كان "سعود" يحدثني, وأنا أتصبب عرقاً, وأرتبك فترتطم يدي بكأس الماء على الطاولة, ليزيد من بللي عندما قال لي:
- أنت تشبهين "جاكي".
مسحت عرقي والماء المسكوب, وسألته بصوت مبلل بالمفاجأة:
- من هي "جاكي"؟!
- "جاكلين كينيدي", أروع امرأة في تاريخ أمريكا, تزوجت برجلين عظيمين تزوجت السلطة والمال, وكانت امرأة غامضة في شكلها تثير حولها ألف سؤال وسؤال, المرأة الغامضة مثيرة و شهية, وأنت كذلك, وجهك من النظرة الأولى يومئ بالبساطة, لكن النظرة الثانية ترسل إشارات الإغراء السرية.
كنت متوترة والدم يجري في عروقي بشكل عكسي, كان يشرح الفرق بين النساء, بين المرأة الجميلة, والمرأة المثيرة, المرأة الجميلة تمر بهدوء مثيرة زوبعة من الإعجاب سرعان ما تهدأ, أما المرأة المثيرة فلها جاذبية مثل جاذبية الأرض لا يمكن مقاومتها وأنا كنت كذلك في نظره.
كان لقاءً عادياً وبل تافهاً لم نتحدث فيه عن شيئ ذي أهمية, أو عبارة تعطي إنطباعاً بأنه يحبني ويريد أن يتزوجني, ولكن مجرد أن يقول لي " صغيرتي جاكي" فذلك يعني أنني ملكت المجد من أطرافه, أحلق خارج الأسوار الكثيفة, وتحدث في جسدي هزة عنيفة, تحرك بحيراته الراكدة, وتطلق العنان لألف عصفور أن ينقر في قضبان الرغبة, ويثير النعرات والفتن في قلبي, أرسم له في مرآتي صوراً شتىأدخل إليها بكل شغف, لكن ما أن ألمح وجه أمي وأتذكر وصاياها "لا يجوز لفتاة أن تتحدث مع أي شاب غريب, أو تخرج معه لأن ذلك حرام إلا إذا كان خطيبها أو زوجها", عندها أسقط في دوامة الندم والإستغفار على ذنبي الذي اقترفته, وأطرد صور "سعود" من مرآتي وأبني حولها أسواراً عالية وسميكة حتى لا يخترقها.
أقرر قطع علاقتي به وإن كان يريدني فليأتِ ويخطبني حتى تكون علاقتي به شرعية لا تغضب الله ولاتنافي التقاليد.
( 4 )
ما أن يأتي يوم الخميس حتى تتحطم الأسوار وتتساقط حجراً حجراً, ما أن يقول "سأنتظرك" حتى أهب كالمسعورة أرتدي ملابسي وأضع عباءتي, وأذهب لإختلاس بعض النظرات على غفلةٍ منه, على عكسه هو الذي يتفرس في وجهي بجرأة وثبات, ويخترق عباءتي بكل وقاحة.
أقنعني بأن أتخلى عن خيمتي, عباءتي, أحسست أمامه أنني عارية, نظراته تدخل حتى النخاع, أسمع طقطقة عظامي وهي تتكسر تحت وطأة نظراته الثاقبة, أحس أن قلبي يسقط حتى إصابع قدمي. داخلي إحساس بالسعادة لإكتشاف عالم كبير مختبيئ خلف عباءتي السوداء, في الطرف المقابل لعالمي أحس بأني أهوي في جهنم, وشعور الخطيئة يلوث وج-هي بالسواد, أحاول تخفيف العذاب عن نفسي الشقية, وأمني عذاباتي بالأمل والغفران, أن "سعود" سيخطبني وسنتزوج وندخل في شرعية المجتمع.
أعود إلى منزلي ضائعة بين "سعود", وأمي, بين جسدي الذي يفك قيوده شيئاً فشيئاً, وبين أسئلتي التي لا إجابات واضحة المعالم لها. كيف نعيش في بلدٍ إسلامي يطبق أحكام الشريعة من قطع يد السارق, وإقامة الحد على القاتل, ورجم الزاني, وسجن شارب الخمر, ورغم ذلك أرى المجتمع عائماً على لزوجة الجنس, ويتوضأ بالخمر.
كان "سعود" يبتسم و يقول لي:
- صحيح أن الخمر لا يباع في المتاجر, لكن داخل كل بيت مصنع للخمور.
أردد بداخلي أدعية الإستغفار والتوبة التي حفظتها عن أمي منذ الصغر، ابقى حائرة بين عالمي الصغير, وبين عوالم "سعود", بين جسدي والمرأة, بين وجهي ووجه "جاكي", يقول لو أدخلت على نفسي بعض التعديلات بإمكاني أن أصبح إمرأة مثيرة, وأني أمتلك جسداً ذهبياً لا أعرف كيف أتعامل معه, وأطلقه على سجيته.
- كان جنة مفقودة لم أسمع بها من قبل, وعالماً سرياً لم أجد له موقعاً على خارطة أيامي, وصوتاً خفياً يناديني لأتبعه حتى حدود السعير, وماء زهر يرش به جسدي فيتفتح على يديه.
الجنس حديثه المفضل وشغله الشاغل, يتحدث عن منزله الذي صمم ديكوره ليعطي دفئاً جنسياً, يقول أنه يمارس الجنس بفن وذوق بعيداً عن رتابة الأزواج. شهقاتي تتعالى وأنا أسمع إعترافاته المثيرة, أنا التي أرتجف خوفاً من الله لأنني أتحدث إليه, أو أمرر بصري على وجهه, وهو الذي يمارس كل هذا الكم من الفحش دون علاقة شرعية!!
أحرك رأسي بشدة, كأني أنفي ما أسمع, وأشعر أن حواسي جفت, ولم أعد أعي شيئاً, يرسم الجنس أمامي طريقاً ملوناً لا يحتاج المشي فيه إلى رخصة, رخصة زواج شرعية من رجل الدين, فهو يخون صديقه, يعاشر والدته دون خوف أو مراعاة للصداقة, الإجابات عنده جاهزة, وتنطلق الكلمات من فمه بسهولة, وانسياب, لا يوجد سؤال إلا ولديه الرد المقنع عليه:
- كيف تخون صديقك؟!
- وهل كان صديقي ليوفر أمي لو طلبته, ثم إن العالم يقوم على جميع أنواع الخيانات, خيانة سياسية, خيانة مادية, خيانة عاطفية, زوجية, دول وحكومات خائنة, أفلا تكون الزوجة خائنة والزوج خائناً؟
- لكنها ليست زوجتك!!
أسئلتي غبية وساذجة ولامعنى لها واشعر امامه انني قطعة اثاث قديمة يغلفها الغبار .
- وهل يجب أن يكون الرجال والنساء متزوجين حتى يمارسوا الجنس؟! أنظري حولك في هذا المكان, الجميع هنا يمارسون الجنس دون زواج, الزوجة لم يعد يعجبها زوجها وتريد أن تجرب غيره فربما تجد شيئاً إضافياً غير موجود في زوجها. إنه الملل والروتين من رؤية الوجوه نفسها, الرجل لا تكفيه زوجته ويمل منها, ويبحث عن الجديد في عالم النساء. ثم هناك فتيات يمارسن الجنس مع أصدقائهن دون زواج لأنه أصبح موضة قديمة, وقديمة جداً, الفتاة لا تريد أن تحمل مسؤولية بيت وزوج وأطفال, تريد أن تعمل وتبقى حرة, وفي نفس الوقت هي بحاجة للجنس, لأن الجنس هو كل الحياة, لذلك تتخذ لها صديقاً يلبي رغبات جسدها الجامح دون زواج ومشقة, بالإضافة إلى أن الزواج مشروع فاشل ينتهي بالطلاق غالباً. أنظري حولك, الفتيات في الجامعات والشوارع, أو حتى في المنازل بعضهن تجاوز الثلاثين ولم يتزوجن, وربما لن يتزوجن فماذا يفعلن بثورة أجسادهن؟! هل تبقى الرغبة عالقة في بنطلونات الجينز, أو تحت التنانير الضيقة, أو حتى الفضفاضة؟! كلا طبعاً, لكل فتاة صديق أو أكثر تمارس معه حياة منظمة ومفعمة بالجنس, تستمتع بشبابها, وتستغل فترة الذروة والحيوية, بدلاً من أن تبقى تنتظر العريس الذي ربما يأتي وربما لا يأتي, وتذبل الأحاسيس, وتجف الرغبة. ومن قال لك ان الزواج هو الطريق الصحيح للجنس ولاكتشاف الجسد ، للجنس " فانتازيا " لايمكن اخراجها امام الزوج او الزوجة فالعلاقة الزوجية تحكمها الرسمية وانجاب الاطفال وتلبية رغبة المجتمع .أنت تملكين هذا القوام الذهبي هل سيكفيه رجل واحد تختاره لك امك؟!!
- دائماً أغرق في كلماته المالحة, وأشعر بالعطش وأتلعثم وأنفي التهمة عني:
- أمي لا تسمح لي بالخروج, والزنا حرام, المتزوجون هم الذين يمارسون الجنس دون أن ينالوا عقاب أو يلاحقهم غضب الله.
يرد بعصبية:
- انت لا تعرفين سوى أن ترددي أمي قالت هذا حرام, أمي قالت من يفعل ذلك يعاقب ويهوي في جهنم, أمي... أمي..., وكأن أمك رضوان حارس الجنة, أمك إنسانة رجعية تعيش على الخرافات, جعلت منك فتاة معقدة تحس بالذنب إن هي ضحكت أو فرحت, أمك متخلفة ، موضة قديمة. .
لأول مرة يرتفع صوتي من خلف أسوار الخجل والإرتباك:
- ماذا تريد من أمي؟! أن تطلقني لأمارس الجنس مع عشرات الأصدقاء حتى تكون متحررة وحضارية.
يرد بهدوء قاتل:
- ليس هكذا يا "جاكي", ولكن المثالية ليست مرغوبة هذه الأيام, وأنت من حقك أن تعيشي حياتك, وأن تشعري بشبابك وجمالك.
ينفث دخان سيجارته في وجهي بعصبية ويغرس كلماته في صدري إبراً مسمومة:
- كفي عن الغباء, هل يمكن أن أصدق أن فتاة مثلك, لها هذا الجسد الوحشي لا تفكر بالجنس, ولا يتسلل إلىسريرها ليلا , ولم تجرب إلى الآن معنى لذة الجسد؟!
كانت دموعي تنحدر على أسوار التردد والرغبة والكبت وهو يطلق كلماته في وجه حيرتي:
- تريدين أن تثبتي لي أنني الشاب الأول في حياتك, وأن الأبنة المدللة ليس لها أنيس أو عشير يشبع جسدها الغض, تريدين أن تقنعيني أنه يوجد فتاة لا تمارس الجنس في بلدنا حار الطقس ملتهب الرغبات, الرجال يطاردون النساء في الأسواق, والنساء يتهافتن على الرجال ولا يوفرون حتى الحارس الهندي, الجنس في حياتنا هاجس, نستغل أي فرصة, ولو في المستشفيات, الرجل يستدرج الممرضة إلى فراش مرضه, والمرأة تسحب الرجل الوسيم من محلات بيع الملابس الداخلية, وأنت ألم تمارسي الجنس ولو على الهاتف؟!
كلماته حاره كسياطٍ من نار ودموعي لا تتوقف, وكلماتي تخرج سريعة وقصيرة وأنا أرسم له الأسوار, وأستحضر الخوف شبحاً يطاردني إن لمست جسدي أو همست للشهوة أن تظهر على مرآتي, عن جسدي الذي لا أعرفه, والأضرار التي يحدثها الرجل في الفتاة إذا اقترب منها, عدم إتصالي بالعالم الخارجي حتى أننا لا نملك طبقاً لاقطاً للقنوات الفضائية في البيت حتى لا يدخل المجون في قلبي, حصاري أنا ورغباتي وجسدي داخل وثيقة الزواج وانتظار العريس حتى لا أهوي في جهنم. لأول مرة لا يجد "سعود" كلمة يقولها ويبدو مرتبكاً, لا يجد رد يسعفه, أو ينقذ حرجه أمامي. عدت وحيدة ضائعة ومريضة, متعبة أحمل جبلاً من الجليد فوق ظهري, أقفلت غرفتي وانخرطت في بكاء مرير.
...................................يتبع
#رحاب_ضاهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟