أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامل كاظم العضاض - متى وكيف يكون النظام في العراق ديموقراطيا؟














المزيد.....

متى وكيف يكون النظام في العراق ديموقراطيا؟


كامل كاظم العضاض

الحوار المتمدن-العدد: 3563 - 2011 / 12 / 1 - 20:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تعليقا على مقال كتبه الدكتور عبد الخالق حسين في أكثر من موقع* بعنوان، "هل النظام في العراق ديمقراطي؟"، نود التعقيب عليه، آخذين بالإعتبار جدية المقال ورصانة الكاتب. يخلص الدكتور عبد الخالق في مقاله الى أن النظام في العراق على وفق الشروط التي عددها هو نظام ديمقراطي. ويبدو انه إعتبر أن بعض الإجراءآت التي تستلزمها، عادة، ممارسة الديمقراطية في نظم العالم الديمقراطية الأخرى، هي مطبقة في العراق، وبالتالي فإن الديمقراطية، تبعا لذلك، تكون موجودة، كنظام. ونحن إذ نتفق معه بأن للديمقراطية سمات ومبادئ لا تقوم بدون الإجراءآت أو المستلزمات التطبيقية الملازمة لها، ولكننا نصوّب هذا القول، بالقول أن الإجراءآت التطبيقية، مثل الإنتخاب الحر والمباشر، وحرية الصحافة والتعبير عن الرأي، وفصل السلطات وتداول السلطة؛ هذه كلها هي ضمن الشرط الضروري للديمقراطية، ولكنه شرط غير كاف، فالشروط الضرورية والكافية هي: وجود ديمقراطيين الى جانب وجود إجراءآت ومبادئ. وهنا سيكون وجود الديمقراطيين كافيا لتأخذ الديمقراطية بعدها الكامل. ويتو جب أن نوضح معنى وجود ديمقراطيين، كشرط كافٍ لتحقق الديمقراطية، ونوجز بالقول كالآتي؛ بما أن الشعب هو مصدر السلطات، فيتوجب على هذا الشعب أن يعي هذه الحقيقة، أي عليه أن يمارس الديمقراطية وهو واعٍ لأبعادها، أولا، وأن يملك الشعب أو يفرز منظمات وأحزاب لتمثيله تمثيلا صحيحا على وفق إرادته الحقيقية، ثانيا، وان يتوفر قادة وزعماء قادرين على عكس إرادة الشعب الحقيقية، بل هم ينبغي أن ينبثقوا من رحم هذا الشعب، ثالثا؛ هذه كلها تمثل الشرط الكافي لتحقق الديمقراطية فعلا. أما مضامين هذا الشرط فمتعددة ومتشابكة وقد نوه ببعضها الدكتور عبد الخالق نفسه في هذا المقال وفي مقالاته الأخرى التي تفيض بالإستعارات من كتابات المرحوم علي الوردي الباحث الإجتماعي المعروف. فهو يتفق بوجود كوابح على الوعي الكلي لصالح الوعي التجزيئي الفئوي؛ ريف/مدينة، سني/شيعي، عربي/ كردي/ تركماني/ آخر. أن هذه الإزدواجيات الموروثة لا تزال باقية ومترسخة، أحيانا، لدى بعض الشرائح الإجتماعية، بينما تتطلب الديمقراطية مفهوما آخر، مفهوم يقوم على المواطنة والمساواة وتكافؤ الفرص والتطابق في شعور الإنتماء الى وطن واحد. وهذه هي المعضلة الكبرى التي لايمكن إزاحتها إلا بترصين وعي وطني ديمقراطي طاغ لدى المواطنين. وهذه ليس مهمة تلقائية تقع على عموم الناس، بل هي مهمة المثقفين والمتنورين بالفكر الديمقراطي الحقيقي. ومن هنا جاء القول بان لا ديمقراطية بدون ديمقراطيين!
وبطبيعة الحال، من يؤمن بالديمقراطية، كنظام تُسترد فيه آدمية الإنسان العراقي، وكطريق للخلاص من النظم الديكتاتورية المستبدة التي عانى منها الشعب العراقي لعقود، بل ولقرون، فإنه لايرفض النظام الديمقراطي بحجة عدم تكامل الوعي أو لعدم وجود ديمقراطيين حقيقيين، بل هو يفضل فتح كل النوافذ والأبواب لهبوب رياح الديمقراطية ولا ينتظر حتى يأتي الديمقراطيون، فهم لا يأتون إلا عبر الممارسة الفعلية للديمقراطية حتي و لو بصيغتها الأولية التي قد تكون شوهاء في بادئ الأمر. وهنا نحن في إتفاق تام مع الدكتور عبد الخالق فيما ذهب إليه، بأن الديمقراطية هي بنت الممارسة، رغم الكلفة الإجتماعية العالية. أما نحن فنعدها المرحلة الإبتدائية التي سيعتورها الفساد ويغيب عنها الوعي الديمقراطي و الديمقراطيون، نعدها مرحلة تحوّل نحو الديمقراطية وليست هي الديمقراطية بعينها. واذا ما قبل الدكتور عبد الخالق هذا التعديل سنكون متوافقين مع طرحه الهادئ والرزين.

د. كامل العضاض
1 كانون أول 2011



#كامل_كاظم_العضاض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور القوى اليسارية والتقدمية في ما يسمى بثورات الربيع العربي ...
- لماذا نعبد العنوان ولا ندرك الجوهر؟
- تعليق على مقالة السيد فرج موسى عن إستمرار الحالة الريعية في ...
- وأخير تأسس التيار الديمقراطي في العراق- القسم الثاني
- وأخيرا تأسس التيار الديمقراطي في العراق، وبدا في الأفق عمل
- إبحثوا عن الديمقراطية في عقولكم- خاطرة على الطريق
- أجابات على أسئلة الحوار المتمدن
- تعالوا نفهم أخطر قضية في العراق اليوم! أنها المسألة النفطية
- الديمقراطيون هم العلّة، وليس هي الديمقراطية
- أصول النقد والحِرَفية الأخلاقية للناقد
- الأزمة المالية العالمية- أبعادها وآثاها- مع إشارة خاصة لآثار ...
- القسم الثالث والأخير- الأزمة المالية العالمية- أبعادها وآثار ...
- القسم الثاني - الأزمة المالية العالمية- أبعادها وآثارها
- القسم الأول- الأزمة المالية العالمية- أبعادها وآثارها
- موجبات موضوعية وتأريخية لقيام التيار الديمقراطي الإجتماعي في ...
- محنة المالكي في محنة العقل
- ربيع الغضب والثورات المغدورة
- هل سيهل ربيع بغداد في 25 شباط؟
- -ثورة الياسمين- درس تونسي مضاف!
- نتشبث بحطام الزوارق وشراعنا الأمل!


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامل كاظم العضاض - متى وكيف يكون النظام في العراق ديموقراطيا؟