أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - آدم ..قميص يوسف نسيجهُ امرأة...!














المزيد.....

آدم ..قميص يوسف نسيجهُ امرأة...!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 3563 - 2011 / 12 / 1 - 13:10
المحور: الادب والفن
    


1

من تشتهي غير الذي تحب. تفاحة من بساتين جنوب شفتيك .تصبغك برعشة آدمية .تجعلك تؤلف للإلهة قصصاً
غرامية كي لاتغط بثمالتها وتنسى جوع أبيك.......!
تغري الناس برمش عينيك.وتبيع من حرير شهوتك ثياب عري في الأحلام فقط.
يسكنك جنون وشما في الفخذ الأيسر فتقول للفخذ الأيمن :أذهب فأنت رجعي وتقدمْ أيها الأيسر مع النهدين فأنت من يحبك لينين وإمبراطور اليابان وشيخ مشايخ جيبوتي وميسان..!
في تلك اللحظة ...لاتسكنك مفارقة ، ولا يتدلى من فمهما عنقود عنب.
تلك اللحظة .
لا أحد غيرك.
من يقول إلى الدانتيل الأسود .
كن آلهة أنوثة إغريقية وعلمني كيف تقسم الخرائط على شهوة المدن بسكين من شفاه امرأة .
امرأة شقتْ الثوب من دبر .
وخلتنا في عولمة الخوذة والربيع الصاخب وإيدز العروش المهتزة نبحث عن منطقة آمنةٍ ما بين النهد والخد .فلا نجد سوى ما نجده في هتافات الجماهير ...( نموت ويحيا السرير . نموت وتحيا الوسادة ..نموت وتبقى العبادة ...الوطن للملك والله للجميع )...!
آدم ...أيها المسكين من دمعة ولديه.
أنتم مغامر الغرام الأول .
وقديس النصيحة الأولى...!
أما كفاهم تمزيقا لوصاياك.
دع خجلك في مشاجب الكتب واصفعهم بتأنيب الضمير .بكف من الحق والتذكير .وقل لهم حتى الدب يهدى في غرام الدمى للحظة حب..!
لكنهم لايفقهون وينتظرون نبؤة من يوسف ليقول لهم : ملككم باق من قبلة التاج حتى جنة عدن..!

2
من لا يعرف المرأة...
فليجرب مرة أن ينام دون مصباح .
سيكتشف كم مزعجا يكون السرير دون ضوء يسقي الوسادة بالعطر والمطر قَبلَ إغفاءةِ الجِفنْ ..........!

3
آدم .
يطوي المسافة كلها بصبره.
حواء تطويها بحنينٍ وانينٍ وإشارة.
أمي تطويها بغلافٍ كتاب اسمهُ قصة الحضارة.
شهداء بلادي يطوونها بالدمعة والحسرة ومواويل الليل الأسطوري بجبهاتِ الحرب.
من بقي أذن ...؟
ليس سوى قميصَ يوسف .
يعلقه الذئب في ضمائرنا
وضمائرنا معلقة بالشهوات الخجولة والخوف من رجال المسلات ..............!

4
سأصفكِ مرة واحدة ...ولكن لاخوفَ من جرأةِ ما أقول .
أنتِ .كما يتدفق الذكر من لساني.
أفعاكِ ملتفةٌ على خاصرتي وتمتصُ من أضلاعها دم وردتي المتعطشة إلى لذتكِ الخرافية.......!

5
بأي حير أكتبكِ .وبأي قلم ...!
بأي ورقة ستلامس مسافات السطور صفاء مراياكِ...
أنتِ المبتهجة بنشوة الأعاصير ..
لكِ ماللذئب من براءة القميص.
آدم.
منذ أول بيت قصب وطين.
كانت رعشته كلها تبدأ في أصابع القدمين.
لهذا الذين يشتاقون دائما يأتون إلى حبيباتهم زحفاً.............!

6
من تشتهي غير الذي تحبه ووجه أمُكَ وأبيكَ ورغيفَ الخُبزْ.
من تشتهي غير أساطير العصافير وهي ترفرف عالية في جبال نهديها ...
يحولك العشق إلى شظية جرحها قصيدة.
وفمها قبلة مطمعة بالفيروز من مناجم فمها.
نلك المرأة يقول لها الكهرمان : أبدا أنتِ أثمن مني......!

7
آدم...
يا أدم.
أما آن الأوان للإنسان أن يكون ...!
فساعة يعرف نفسه.
واحدة ترتدي أشهى قمصان القصيدة .
وبحكمة كاهنةٍ أنثى.
تأتي إلى دمعتي وتشربها من أول فمي حتى آخر ثورة في الغرام المنتمي.....!

دوسلدورف في ا كانون أول 2011



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيال الكون البعيد...........!
- عراق الصابئة ويحيى وأمي ...!
- القاص محمد رشيد والمشروع الثقافي الرائع ...........!
- سونيتات شكسبير المندائية ......................!
- تعاويذ مندائية من أجل الأرض ........!
- أسئلة واجوبتها ......!
- تَهَجِيَّ الحُبْ قَبلَ مُمارسته....!
- أفطارُ أجباري ....!
- أساطير قزوين عينيكِ وكاشان عُطرك... سيمفونية ساحات الفردوس.. ...
- الغرام في حساب القبلة والأرقام..!
- أناشيد الفردوس السومري...!
- الحياة ...بجمعها ومفردها ( امرأة )...........!
- إناث ساحات الفردوس ........!
- معتمرا ثوب الفردوس وإبراهيم...!
- مدن الفردوس والتجلي وساحات التحرير..!
- فردوس من الطيف وألوان قزح..!
- فردوسٌ من الروح والعطر والبوح
- شاكيرا تحبُ ماركيز والمطرب سلمان المنكوب.....!
- آدم المندائي على باب بيتنا
- الصعود إلى الجنة بعكاز .........!


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - آدم ..قميص يوسف نسيجهُ امرأة...!