أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - الترانسفير أو الدولة الواحدة














المزيد.....

الترانسفير أو الدولة الواحدة


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3563 - 2011 / 12 / 1 - 13:03
المحور: القضية الفلسطينية
    


بدون مؤاخذة-

من يراقب ممارسات الاحتلال الاسرائيلي على أرض الواقع من استيطان، وجدران عنصرية ومصادرات أراضٍ، وانفلات المستوطنين بدعم جيش الاحتلال، والموقف الرسمي لحكومة نتنياهو الرافض لمتطلبات السلام، والرافض أيضا لما أقرته حكومات اسرائيلية سابقة، خصوصا حكومة أولمرت، من خلال الاصرار على العودة الى نقطة البداية، والرافض لقرارات الشرعية الدولية، والمستخف بما تطلبه الرباعية الدولية، والدعم الأمريكي الأعمى واللا محدود لهذه السياسة، لا يحتاج الى كثير من الذكاء كي يفهم بأن حكومة نتنياهو تعمل على وأد فكرة اقامة دولة فلسطينية بجانب اسرائيل، والذي يعرف الأراضي الفلسطينية المحتلة في حرب حزيران 1967 يدرك تماما أن المستوطنات السرطانية في القدس وبقية أجزاء الضفة الغربية المحتلة تجعل الحديث عن اقامة دولة فلسطينية ضربا من ضروب الخيال.
ونتنياهو الذي يعمل جاهدا لتطبيق المشروع الصهيوني طويل المدى ربما لن يكتفي بأراضي فلسطين التاريخية-من النهر الى البحر-لدولة اسرائيل، بل يتعداها الى شرق النهر حتى تطل على جزيرة العرب، وتصل نهر دجلة في العراق والنيل في مصر...وليس أدل على ذلك من رفض حكومته الإجابة على سؤال الرباعية حول الحدود ما بين اسرائيل ودولة فلسطين العتيدة....اضافة الى أعماله على الأرض.
فالى أين يسير الصراع؟ وما الذي تريده اسرائيل الرسمية التي تمثلها حكومة نتنياهو في هذه المرحلة؟ وفي الواقع لم يبق الا خيارات محدودة منها العقلاني، ومنها الجنوني الذي سيدخل المنطقة في صراعات دموية لا يعلم الا الله متى ستخرج منها، ومن الحلول العقلانية هو اعلان اسرائيل ضمّها للأراضي المحتلة، وبالتالي اعطاء الفلسطينيين حق المواطنة والمشاركة في انتخابات البرلمان-الكنيست وغيره، وهذا ما ترفضه اسرائيل تماما، لأنها تعلم أن الأغلبية ستكون للفلسطينيين إن لم يكن الآن ففي المستقبل القريب جدا، أو حرمان الفلسطينيين من حقوقهم، وبالتالي الاعلان عن اسرائيل كدولة عنصرية مما يحرجها أمام حلفائها في أمريكا الذين يروجونها كـ"واحة الديموقراطية في الشرق الأوسط" وبما أن اسرائيل دولة قائمة على التوسع، وانكار حقوق الغير، وتعيش شبه عزلة دولية نتيجة سياساتها، وما يصاحب ذلك من أزمة اقتصادية سستتفجر لاحقا، فانه من الممكن أن تلجأ الى الخروج من أزمتها باشعال حرب اقليمية، سيكون شعارها تدمير المشروع النووي الايراني، وبالتالي ستستغل هذه الحرب للقيام بعملية طرد جماعي-ترانسفير- وبقوة السلاح لأبناء الشعب الفلسطيني المقيمين على ترابهم الوطني، والعمل على بناء "الوطن البديل" في الأردن، وهذا ما لم يُخفِه نتنياهو في كتابه الصادر بدايات تسعينات القرن الماضي، وترجم الى العربية بعنوان"مكان بين الأمم" وهذا يخدم مشروع نتنياهو بإعلان اسرائيل"دولة يهودية".
1ديسمبر-كانون أول- 2011



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة حكام قطر وقناة الجزيرة
- القدس تعانق الرامة
- لا تفتخر أيها الخبيث
- ليبرمان ونتنياهو يستغلان الربيع العربي
- مثقفو السلاطين وثقافة الكذب
- اليوم السابع تحتفي بالأديب ابراهيم جوهر
- صالون نور الثقافي
- ابراهيم جوهر الأديب العصامي
- سوريا قوية بشعبها
- ربيع عربي أم سايكس بيكو جديدة
- بطاقة معايدة للأسرى
- بدون مؤاخذة-الهروب من متطلبات السلام
- كنز التعددية لنا أم علينا؟
- غياب المنطق في التصدي لمسلسل(في حضرة الغياب)
- -رحلة الحمار وقصص أخرى- لمحمود شقير
- بدون مؤاخذة-ممنوعة عليكم الصلاة
- بدون مؤاخذة-حلّ السلطة الفلسطينية وإلغاء أوسلو
- الأسير رائد السلحوت الحاضر الغائب
- يلفون ويدورون ونحن نستجيب
- وحيد تاجا يحاور جميل السلحوت


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - الترانسفير أو الدولة الواحدة