أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحسين طاهر - وشوشه ومشاور..وكلمة رأس!؟














المزيد.....


وشوشه ومشاور..وكلمة رأس!؟


عبد الحسين طاهر

الحوار المتمدن-العدد: 3563 - 2011 / 12 / 1 - 01:14
المحور: كتابات ساخرة
    


وهذا عنوان كنا نزين به سطور عمودنا الأسبوعي الذي نكتبه في الصفحة ألأخيرة من جريدة الحقيقة والتي احتجبت عن الظهور لسبب نظنه ضيق ذات اليد وكلمة راس ايضاً في بعض لهجات العرب تعني قول او رأي او نصيحة تسدى وربما سر يقال في اذن صديق دون ان يسمع الاخرين!! انتشر هذا القول كلمة راس عند الاخوة اهل الخليج اما المصريين فأنهم يقولونها( وشوشه ) والوشوشه وكلمة راس نسميها نحن في العراق(مشاور)! وقد أخذت هذه المفردة في لهجتنا العراقية معنى مختلفاً تماماً عن المشورة بمعنى تبادل الرأي والأخذ والرد وقد تسببت لنا المشاور بكوارث عديدة وعلى مر التأريخ ولكنها في عهد الطاغية كانت الأخطر وعرضتنا للكثير وبسببها فقد الكثير من العراقيين حياتهم كونهم اتخذوا منها وسيلة تخاطب وتفاهم فيما بينهم لتبادل النكات احياناً وتناقل اخبار المعارضة في احيان اخرى ...(وللتخابر) عن طريق وضع الفم في اذن المشاور عرفنا مقدار الذبذبات وطول موجات اذاعات المعارضة (بالكيلو سايكالات والميكاواطات) وكنا نسهر لنستمع اليها في ساعات الليل المتأخرة...وعن هذا الطريق ايضاً عرفنا التحايل على محطات التشويش التي كانت تنتشر في اثير العراق وفضائه وبواسطتها (كلمة راس) وببركاتها تعرفنا على (الرفاق) الذين كانوا يتابعون خطواتنا ويحصون انفاسنا ومنها وفيها عدنا اتصالنا بالشيوعيين الذين انقطعوا عنا او انقطعنا عنهم وعرفنا فيما بعد اولادهم واحفادهم وتلامذتهم ....وعن هذا الطريق كانت تصلنا اخبار (قضيتهم) قضية الكادحين ونعرف اهم تطوراتها وما يدور حولها وحول القضية العراقية من نقاشات ومساجلات وقرارات في المحافل الدولية وفي العالم ...ومن أجلها وحباً بها ادخلنا جلساتنا الخاصة او شبه العلنية في بعض المرات وجلساتنا المختصره جداً جداً!!! ادخلناها في هذا الباب وفي تلك الأيام وبأختصار شديد كانت الوشوشة والمشاور وكلمة راس تعني لنا قبلة الحياة التي تجىء بوضع الفم بالفم ولكنها قد تتحول او تنقلب الى موت محقق ولعلنا نتذكر في هذا الصدد أشهر حادثة مشاورة واخطرها على الاطلاق تلك التى حدثت اثناء أجتماع كان الطاغية يديره ويشرف عليه بعقلية سجان وجلاد في آن واحد ففي لحظة ازدادت صفرة وجهه والعياذ بالله اصفراراً ودق لديه ناقوس الخطر فقد لحظ (عدنان حسين) وعدنان هذا واحد من قيادات حزبه اتهمه بالخيانة حين وضع فمه في اذن احدهم وبيده ورقه صغيرة يريد دفعها الى احد اصحابه من الذين يعارضون صعود المقبور الى قمة الهرم ولم يتمكن المسكين (عدنان حسين) من أخفائها او التخلص منها ...كان له بالمرصاد حينذاك واحد من رفاق السوء (رفاق القيادة القطرية) وهذا الرجل كانت له مواقف سيئة كثيرة لانريد ذكرها ولا ذكر أسمه( ....) !!!! لقد وضع يده على تلك الورقة وبعد ذلك حدث الذي حدث .. حدث حمام من دم ومجزرة حقيقية تعمد الطاغية اشراك العديد من كوادر حزبه في فصائل الإعدامات ليوجهوا الرصاص الى اجساد بعضهم البعض وهكذا قتل من قتل وأخاف من أخاف وأرهب آخرين . وكلمة راس التي نريد قولها اليوم سبق وان قلناها في كل اللهجات العربية ومنذ ثمانينات القرن الماضي وقد الححنا بالقول والرجاء وقبّلنا (انوف العرب وحكامهم ) كي لا يقدموا أموالاً ولا سيوفاً ولا خناجر مذهبة لدكتاتورنا الذي كان يحكمنا بالنار والحديد... قلنا وقلنا وقلناها في صحافة وأدبيات وإذاعات المعارضة...آنذاك اعلنا اننا لانلتزم بتسديد القروض التي يقدمونها للدكتاتور ولا بأثمان السيوف والخناجرالمذهبة وقلنا ايضاً سنحملكم جزاءاً مما يفعل بنا الطاغية. كل هذا موجود لمن يريد العودة اليه في الأرشيف والصحف والمجلات واذاعات المعارضة وها قد جاء اليوم وتحقق الذي قلناه ومازال بالذاكرة نقول ( للسادة) كلمة راس خالصة ولكنها مدّوية اننا لن ندفع لكم ثمن الرصاص الذي اخترق ...صدورنا.



#عبد_الحسين_طاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من طقطق للسلام عليكم ..طرشي في طرشي!!
- رجعوا التلامذه للجد تاني..سلام يا خديجة!!؟
- ذكريات في حياتي..الشاعر مصطفى جمال الدين كما عرفته
- اقسم لكم..وانا على طهارة!!
- خرافة اخرى ..من خرافات الشعوب!؟
- رَحم الله ..من قَراءَ الفاتحة!!
- وماذا بعد..البيك والباشا!!
- كتبنا..لكم !!؟؟
- ثقافة..التخه رمل ثقافة ..الماكو شيء ؟؟!!
- نكهة المكان في قصص ..عبد الرزاق الخطيب
- ربع فيلسوف ..نصف فنان قرمز تحت ..المجهر
- دين...الدولة!!؟
- عَصافير !!؟
- نَذَرّنا..للكويّت!!
- كيبلات..وتواثي وعصي!!
- شق...وسطيح..عصفور كفل زرزور !!
- آخر الرسائل الى الشاعر طاهر حاشوش/لمناسبة الذكرى الرابعة..لا ...
- اشكال..البهلول..مؤامرة يتصدّرها دراويش ..عزت الدوري
- ما أَشبهَ..المَنّكا..بالأَنَناس!!؟
- حكايتي..مع شجرة العائلة


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحسين طاهر - وشوشه ومشاور..وكلمة رأس!؟