أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - معلم الكذب وكذب المعلم














المزيد.....


معلم الكذب وكذب المعلم


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3561 - 2011 / 11 / 29 - 16:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معلم الكذب
وكذب المعلم

لست أعلم، ما حال وليد المعلم، مغتصب منصب وزارة الخارجية السورية، مع سواه من مسؤولي النظام، أو مغتصبي السلطة، والشعب، وذلك بعد أن انكشفت حقيقة تلك الصور التي تبجح بعرضها، عبر الفضائيات، في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس، وراح يتهم بعض الفضائيات العربية، لأنها لم تعرض تلك الصور التي ادعى أنها التقطت لمسلحين يعتدون"بوحشية" على مواطنين سوريين أبرياء...!.
مؤكد أن الصورة التي جاءت بطلب منه، ومن نظامه، تم تمريرها إلى " الجيش الإلكتروني" الباسل، الذي امتدحه معلمه، في خطبة "عصماء"له، فوضع عليها لمساته البائسة، ليزور مكان وزمان ارتكاب كل منها، على حدة، وكان المعلم إذ يوجهها-بالدرجة الأولى- إلى أقرانه من الوزراء العرب، ي إطار هدية، فهو كان يرمي من خلال تلك الصور المزورة، المفبركة، إلى أن يشوه صورة الثورة السورية، ويقدم أبطالها، السلميين، الميامين، على أنهم مجرمون، وليقدم نفسه ومن معه من صناع الإجرام، والمخططين له، والمدافعين عنه، وهم في معرض التباكي على الدم السوري، على أنهم"وعول" أبرياء، أطهار، أنقياء، أتقياء، وطنيون، شرفاء، بيد أن تصريحات-معلم المعلم- للصحافة، وعلى رؤوس الأشهاد وأعين الملأ، لا تخجل عن إعلان مواصلة قتل السوريين، حتى اللحظة الأخيرة.
أجل، ليس في العالم كله، من لم يعد يعرف حقيقة النظام الدموي في سوريا، وبدهية أنه النظام الأكثر غوبلزية، في تاريخ المعمورة، كما هو الأكثر بشاعة ودموية ورجساً في التاريخ، وهو ما كان يدركه المواطن السوري، صائتاً كان أم صامتاً، رافضاً كان أم مذعناً، سارقاً أم مسروقاً، في قرارة نفسه، وإن كان صوت الاعتراض، لم يكن ليصل أحداً، بل إنه كان يطفأ وهو في" مهد" الإعلام، في كل مرة، وما أكثر من أمضى سنوات طويلة من عمره، من أجل جملة، واحدة،قالها،يعري خلالها حقيقة هذا النظام. على اعتبار أنه مبني على الكذب المحض، ولا يمكن التوزير فيه، إلا عبر التزوير، ولقد ظهرت للعالم كله حقيقة اثنين من"طينته" واجهته، وهما يوسف أحمد، ووليد المعلم.
ولقد جاء رد شباب الثورة، ممن هم بالمرصاد للإعلام السوري*، إعلام الكذب والتزوير، حيث قدموا براهينهم، وأدلتهم التي سحبت البساط أمام"أم الأكاذيب" المعلمية، حتى وإن كان مؤلفها معلماً في الأكاذيب، أو تلميذاً في مدرسة الكذب، والمعلم يعرف تماماً أن امتناع النظام عن الموافقة على قرار الجامعة العربية، بالسماح لمراقبين دوليين بتقصي الحقائق، كان نتيجة إدراكه أن نظامه ارتكب الأهوال التي تفوق الصور التي راح يقدمها، كبرهان على "وحشية" "المسلحين"،التي لم يستطع، هو ونظامه، على امتداد الأشهر الماضية، تشويهها، داخلياً، وخارجياً، في الوقت الذي يدركان فيه، أن العدَّ التنازلي للنظام، بلغ النقطة الأكيدة، وأن النظام هو السبب في كل ما سيتم، لأنه حتى الآن، يصرُّ على ألا يترك دفة" الحكم"، متوهماً أن "كرسيه" في سوريا، خلق على مقاس"زعيم" أوحد، يورثه لمن شاء من الحرث والنسل، من بعده....! .
وبالعود إلى البدء، أرى أن وليد المعلم، لو كانت في وجهه-نقطة دم-أو حثالة حياء-لأعلن على الملأ استقالته من وزارة الخارجية، وهذا ما كان يجنبه-في أقل تقدير- لحظة الإحساس بوطأة الألم، وهو يكنس، بلا رجعى مع نظامه، من الحكم، بعد أن فشلت كل وصفات هذا النظام، للتشبث بالحكم، إلى أن بلغ ثمن هذا"الوحام" أرواح آلاف الشهداء، رجالاً، ونساء، وأطفالاً، وشيوخاً، بكل ألم، وأسف....!

*تم الكشف بوساطة أحد الإعلاميين



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتاب رقيباً لا مراقباً: مكتبة في جيب قميص
- الكاتب والصدمة الاستثنائية
- بين الناقد والشاعر
- بشار الأسد: قراءة -سيميائية- في ملامح وجهه
- -نقد النقد- في أسئلته الجديدة
- برهان غليون في-بروفة-سياسية فاشلة:
- مشعل التمو يحاكم قتلته
- -البيانوني- في دوَّامة تناقضاته
- مشعل التمُّو يرثي
- صديقي مشعل التمو فارساً للموقف
- : صورة فوتوغرافية لمدينة أحبها مشعل التمو
- سنة كاملة دون مشعل التمو
- مشعل التمو عقل كردي لا يتكرر
- سقوط مدو لشبيح إعلامي آخر
- إبراهيم اليوسف:علينا أن نعيد صياغات مصطلحي (النظام) و(الأمن)
- نوستالجيا2
- صناعة المستقبل:في ثنائية الطفولة والإبداع
- الشاعر بين حدي السطوع والسقوط
- خاصية التجاوز الإبداعي
- ثقافة ما بعد11 سبتمبر


المزيد.....




- ترامب يوقع مرسوما بفرض عقوبات على الجنائية الدولية
- بيسكوف: لم تناقش روسيا والولايات المتحدة تنظيم لقاء بين بوتي ...
- وزير الدفاع السوري: منفتحون على استمرار الوجود العسكري الروس ...
- سياسي عراقي: انسحاب القوات الأمريكية من البلاد قد يتأخر
- -الغارديان- : ترامب سيضطر إلى مراعاة مصالح روسيا والصين
- الخارجية الأمريكية: نقل الفلسطينيين إلى خارج غزة سيكون مؤقتا ...
- خلافات بشأن حكومة لبنان: اجتماع لعون وسلام وبري ينتهي بلا تص ...
- الطيران الإسرائيلي يشن غارات على جنوب لبنان وشرقه رغم اتفاق ...
- دعوة للانتباه.. مسار ضم وتهجير الضفة بدأ
- جوا وبحرا.. كاتس يدرس السماح لسكان غزة بالسفر عبر إسرائيل


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - معلم الكذب وكذب المعلم