أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - أشرف محمد مجاهد مصطفي - الحوار العاشر ... أولادنا أكبادنا !!..














المزيد.....

الحوار العاشر ... أولادنا أكبادنا !!..


أشرف محمد مجاهد مصطفي

الحوار المتمدن-العدد: 3561 - 2011 / 11 / 29 - 02:42
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


وإنمــا أولادنــا بيـننا ... أكبادنا تمشي على الأرض
لو هبت الريح على بعضهم ... لامتنعت عيني من الغمض

حقيقة لا ينكرها أحد، فالأولاد هم الأكباد، بل القلوب أحياناً، يعرف قدرهم ومنزلتهم من حرم منهم، ومن عاش وحيداً دون أنيس أو ذرية، ولا يعرف تلك المنزلة كثير من الأزواج والزوجات الذين لا يدركون أن مشاكلهم اليومية وخلافاتهم الأسرية تنصب بدرجة كبيرة على تفكير ونشأت أولادهما.

فتعامل الزوج مع زوجته، والزوجة مع زوجها يعرفه الطفل ويدركه منذ نشأته الأولي، وتظل صورة تلك العلاقة محفورة في ذهنه حتى قدومه على مرحلة الزواج ليبدأ في تكرار التجربة التي شاهد سيرتها منذ نشأته وإدراكه مشاكل وخلاف والديه.

فالزوج والزوجة لا يدركان أن أولادهما هم أزواج وزوجات المستقبل، وأن ما يحدث بينهما من خلاف وشجار وتناحر سيترك أثره على مستقبل أولادهما حين يكبروا ويبلغوا مرحلة الزواج، فالطفل يتعلم من والديه الخلاف والشجار وهو في السنوات الأولي من عمره، والفشل في الزواج قد يبدأ مع الطفل حين يجد مشاهد الشجار والخلاف هي الغالبة على حياة أسرته، فينطبع في وجدانه ويترسخ في ذهنه ويعاود تشكيله، مع الاحتفاظ بنفس المضمون... وهكذا نجد أن من شابه أباه فما ظلم، وكل فتاة تصبح مثل أمها، وفي الغالب يختار الشاب من تشابه أمه لتكون شريكة حياته، وتختار الفتاة من يشابه أباها ليكون شريك حياتها، فالمضمون واحد مع اختلاف الشكل والأسلوب.

فالتهديد المستمر بانهيار العلاقة الزوجية يفزع الأولاد ويرسخ في داخلهم أن تلك العلاقة هشة وقابلة للانهيار، وأنهم من الممكن أن يستيقظوا يوماً فلا يجدوا أمهم بالبيت، أو أن أباهم قد غادر البيت إلى الأبد.. وعلى العكس فالعلاقة الزوجية المستقرة تبعث في نفوس الأولاد الطمأنينة وتؤكد في ضميرهم وعقولهم أن الحياة الزوجية هي حياة خالدة، لا يمكن أن يحدث الانفصال فيها إلا عن طريق الموت، بل وحتى الموت لايستطيع أن يأخذ معه الحب والمودة والذكريات الجميلة، فالمودة والذكريات الجميلة مستمرة وباقية حتى ولو اختفي أحد الزوجين عن الحياة.

ومن هنا نجد أن البيت المستقر يخلق طفلاً قوياً تملؤه الثقة بنفسه وبوالديه وبالإيمان بالحب والزواج ومن ثم الحياة عموماً، أما البيت المهزوز فهو ينزع هذه الثقة فيوجد طفلاً مهزوزاً وإنساناً مهتزاً غير قادر على حفظ استقرار وثبات بيت المستقبل، وغير قادر على الثقة بالحياة وبالعواطف وبالبشر أيضاً، كما أن جو الكراهية والشجار يعلم الطفل الأنانية والحقد والقسوة، يعلم كيف يغيظ الطرف الآخر الذي أمامه، ويتعلم كيف يعاقب بقسوة وكيف يظلم!!..

أولادنا أكبادنا، بعض منا وبضعٌ منا، لا ينزل منزلهتم كائناً من كان، فحب الأولاد جلب للإنسان بالفطرة، واستقر هذا الحب في قلوب وعقول البشر، فالمرء لا يتمني أن يكون على الأرض أفضل منه علماً وأكثر مالاً وأعلي منه قدراً إلا وليده، فلذه كبده، فلماذا إصرار كل من الزوج والزوجة على حرق أكبادهم بأيديهم، وكى قلوبهم بالعناد والكبر والغرور أو من أجل مال أو مكانة.

أولادنا أمانة في أعناقنا، فهم الأكباد والقلوب ولاعاقل ينزع قلبه من بين أضلعه أو يحرق كبده الذي في أحشائه!!..

وللحوار بقية أن شاء الله...
[email protected]



#أشرف_محمد_مجاهد_مصطفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار التاسع.. الأم مدرسة !!..
- الحوار الثامن.. صورة الزفاف !!..
- الحوار السابع... اللباقة الزوجية !!..
- الحوار السادس ... الزواج أخذ وعطاء !!..
- الحوار الخامس... من الأفضل؟!..
- الحوار الرابع ... الحب والزواج!!..
- الحوار الثالث.. كلنا عيوب!!..
- الحوار الثاني ... كيف نبدأ ؟!..


المزيد.....




- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - أشرف محمد مجاهد مصطفي - الحوار العاشر ... أولادنا أكبادنا !!..