هانى تمراز
الحوار المتمدن-العدد: 3559 - 2011 / 11 / 27 - 20:18
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
تصريحات اللواء ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع للشئون القانونية ,عضو المجلس الاعلى للقوات المسلحة فى قناة الحياة المصرية تؤكد بان مجلس الشعب القادم لا يملك تشكيل الحكومة او اقتراحها ولا حتى سحب الثقة منها وذلك لان المجلس الاعلى يتمتع بصلاحيات رئيس الجمهورية الذى يختص وحده بهذا وهذا يؤكد عبثية الانتخابات القادمة ,,,تصريحات كهذه تؤكد فى ضوء الازمة الراهنة والموجة الثانية من الثورة المصرية ان المجلس العسكرى يريد القبض على زمام الامور فى مصر ان لم يكن قد فعل بالفعل مدعوما بشكل او باخر بواسطة ما تسمية الميديا المصرية الرسمية بالاغلبية الصامتة ويسميها النشطاء حزب الكنبة . تصريحات كهذه بالطبع تثير حفيظة تيار مهم كالاخوان المتاسلمين لاعتقادهم بامكانية تشكيلهم الحكومة القادمة اعتمادا على الاغلبية البرلمانية سواء كانت لهم او فى اطار ائتلاف يشكلوا هم معظمه.بلا شك المجلس العسكرى الان يملك الادوات لتشكيل النظام القادم وفق هواه ووفق مصالحة وامتيازاتة السياسية والاقتصادية والاجتماعية محافظا على ما قد كان ومضيفا اليه ما يستطيع ويقدر.المجلس سيقوم بصياغة تفاصيل الايام القادمة من انتخابات برلمانية وجمعية تاسيسية للدستور وانتخابات رئاسية .المشكلة ان ذلك الوضع الذى يدعو اليه العسكر هو محاولة اخرى لتصدير النظام السابق بوجوه جديدة ممكن ان تكون من الصف الثانى او الثالث من النظام القديم وسيكون مجهزا ومعدا لنخبة معينة اوراقها ومطامعها معروفة تماما للمجلس العسكرى وفى نفس الوقت هذه النخبة منفصلة تماما عن الجماهير الثورية فى الميادين والشوارع التى تطالب بالتغيير.
الجماهير الان امام خيارين اما المشاركة فى هذه المسرحية العبثية وبالتالى تحييد الثورة والثوار واجهاض الزخم وعودة مرة اخرى للمنازل بعد انتهاء الانتخابات وما ستفرزه من مكلمة اخرى فى مصر لا يجدى معها اى شيئ مع صعوبة العودة مرة اخرى للميدان لان هذه المرة ستكون انقلابا على الشرعية البرلمانية ودعوة للخروج على الديموقراطية ورفض لها ولنتائجها وهذا سيواجه باعتى الات القمع العسكرية والشرطية او الصمود واستكمال ثورتها فى الميادين والشوارع والمصانع وكل الهيئات والمؤسسات لاستعادة زمام المبادرة وفرض الواقع الثورى على المجلس العسكرى والنخب الانتهازية والنضال من اجل الجمهورية الشعبية الديموقراطية حيث السلطة دائما وابدا للشعب
#هانى_تمراز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟