أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاضل الحلو - ترنيمةُ الرحيل














المزيد.....

ترنيمةُ الرحيل


فاضل الحلو

الحوار المتمدن-العدد: 3559 - 2011 / 11 / 27 - 13:43
المحور: الادب والفن
    


ماذا يعني ان تكون متشردّاً؟
وماذا يعني ان يطاردَكَ وطنُك حتى في قبرِكَ
اخبرني من اي مشيمة بُعثتَ
هل مازلت ترتدي العتمة لباساً يطمر ضوءكَ
هل مازلت تترُك قَلبَك مفتوحاً ينوح على الذاهباتِ كل مساءٍ
اما زلت تحتضنُ صَدركَ المتورِمَ جراء حفنةِ نيكوتين رخيص
يقينا تستعيد لحظتها حكاياتهم التي منحت لك جواز عبورٍ هرباً من مستنقعاتكِ الاسِنة
في اللحظة التي لا تسامر فيها الا بضع شيباتٍ نخرت راسكَ
يا انتَ
لا تنتحِلَ الاحلامَ القابلةِ للتأويل
وجهُك
شفُاهك
انامُلك
اغويها تخبرني عنكَ
تُخبرني عن خيبتك وانت تطارد صغار الغيمِ
تفرض واقعاً مريراً
اِنك الوحيدُ الذي سقط بحضنِ الارضِ دون مطرٍ
يا انتَ
شوهتكَ محطاتُ فقدِكَ
تضطجع ساعات على دروبِكَ
تفتحُ فمً يلوك الغربة رواية اخرى للبؤساءِ
لم يعد لديك سوى صحنٍ يئنّ جوعا فاغراً فاهُ للحسرةِ
يا لحُلمكَ الفاجر وهو يرقد جثة هامدةً
لم ينصبْ لها احدٌ ماتمْ
يا انتَ
شريانُكَ الراقدُ في منفى جسدِكَ
لا يُطالبكَ بجزاء او شكورا
وهذيانِكَ مازال يتمادى في صَلبِكَ
احتاجُ ان اُشفى
وقصائِدي بحاجةٍ لتضميدِ خَيباتِها
راهنتُ على مطرِهم فخذلني الغيمُ
سارتكب المستحيلَ بِافعالي
احتاج التحررَ من صَلصالي
بعد ان خذلتني كلُ خِياراتِهم
مفاتيحُ غُربتِكَ صدئةٌ
تحمل بين طياتِها ابوابَ عُمَرٍ مخلوعةٍ
يا انتَ
تحفظُكَ الدروبُ عن ظهرِ قلبٍ
تُدرسُ عناوينكَ كذبةً اخرى في دفاتِرهم
لم تخسر شيئا
فقد علمتك الغربةُ ألاّ تطيلَ الوقوفَ امام المرايا في تغييرِ اقنِعتِكَ
فتقاسيمُ وجهِكَ تؤرخُكَ
كنتَ تجيدُ دوركَ جيداً
لا يعلمَ بحقيقتكَ الا اسفلت الشارع
كنتَ تحتسيهُ ليل نهار
تحملُ في جيبك الرثِ ما يُعينكَ على المواصلةِ
تستفرغُ رُزنامةَ عمرِكَ ورقةً ......... ورقة
لم يجدوا عند موتِكَ ...
الا شالَ امِك - - ووطن



#فاضل_الحلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابنة السماء
- رسائل من رحم المنفى
- حوار مع الناقد و القاصّ و الكاتب المسرحي والمشرف على الورشة ...
- رئيس وزراء العراق المالكي يطلق رصاصه الرحمه على لاجئي النروي ...
- أشهد ان لا حبيبه -- الاكِ
- صمتاً ايتها القبور
- أنثى تعشق مراهقة أناملي
- عِراقُ مسافر نحو الله
- كاهنُ قلبي
- ارغفة ٌ ساخنة
- قديس ..وعربدة
- اتضور جوعاً في عشقكِ
- حين تمطر السماء
- سجدة القدر
- قبور بلا زهور
- على وهج الاقمار
- نور صلصالي
- لاءات ولكن ؟
- رفات الياسمين
- كنائس غربتي


المزيد.....




- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاضل الحلو - ترنيمةُ الرحيل