|
هلهولة للتعليم العالي
محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 3559 - 2011 / 11 / 27 - 10:19
المحور:
كتابات ساخرة
استنكرت الحكومة العراقية المركزية تجاوزات عدد من طلاب الثانوية في مدارس اربيل لقيامهم برشق مبنى التعليم العالي في اربيل بالطماطم. وقالت في بيان استنكاري شديدة اللهجة ان هؤلاء الابناء قد تجاوزوا بعض الحدود الغذائية المسموح بها..ولابد لهم من التوقف فورا عن رمي هذا الصرح العلمي بالطماطم للاسباب التالية: ان حكومة كردستان التي استعانت بنا لحل هذه المشكلة تستورد هذه الطماطم من جارتنا ايران بعد ان اصر العديد من المزارعين على التزامهم بالاوامر الشرعية التي صدرت بناء على اوامر الحكومة في ستينات القرن الماضي بعدم اكل الطماطم لانها حمراء وكل احمر شيوعي وكل شيوعي بالنار. واشار البيان الى ان ذلك العهد الغابر قد ولى واصبح جزءا من التاريخ وعلينا الان ان نعرف ان خزينة الدولة تنفق الكثير من الاموال وبالعملة الصعبة من اجل توفير مواد البطاقة التموينية للمواطنين رغم ان الطماطم ليست من ضمن المواد المدرجة. واشاد البيان بالشعور الوطني لهؤلاء الطلاب وحبهم للاستزادة من فضيلة العلم والبحث والتثقيف الذاتي مشيرا الى ان المسؤولين سيشكلون اللجنة تلو اللجنة لدراسة مطالبهم وتحقيق الممكن منها. واشار العديد من المقربين للسلطة ان ظاهرة استعمال الطماطم في الاحتجاجات الجماهيرية هي عادة برجوازية تستعملها الشعوب التي تعاني من وفرة وتخمة في انتاجها. وقال عضو برلماني سابق ان هؤلاء الطلاب قد لايعرفون بان بعض الحكومات الراسمالية تشتري كميات هائلة من الطماطم من المزارعين قبل ان تفسد وتوعز لرجالها بالتظاهر لغرض رميها على البنايات كيفما اتفق لكي تتخلص من هذا الفائض وتظهر امام العالم بانها المنبر الحقيقي للديمقراطية. واشار محلل آخر من حزب الفضيلة لم يكشف عن اسمه ان استعمال المواد الغذائية في الاحتجاجات الشعبية محرّم شرعا اذ لايجوز هدر قوت الشعب التي نسعى الى توفيرها مهما كانت غاية المحتجين مشيرا الى امكانية استعمال مواد غذائية تالفة وهي متوفرة في الشوارع العامة خصوصا بعد استغناء معظم افراد الشعب عن اجهزة التبريد وللاسباب المعروفة اياها. وعقد لجنة مشتركة ومصغرة تضم ممثلين عن الحكومة المركزية وحكومة اقليم كردستان اجتماعا طارئا للمائدة المستديرة بعد ان استمرت احتجاجات الطلبة ومواصلة رمي بناية التعليم العالي في اربيل بالطماطم. وقال ناطق رسمي باسم هذه اللجنة لم يذكر اسمه ان اجتماع اللجنة المصغرة اسفر عن اصدار مجموعة من التوصيات التي نعتقد انها ستكون حاسمة في حل هذه الازمة. ورغم ان الناطق الرسمي لم يفصح عن ماهية هذه القرارات او التوصيات الا انه أكد على فعاليتها قريبا. ولم يستطع العديد من المسوؤلين ومن خلال مناشدتهم للطلبة بالتوقف عن تبذير وهدر هذه المادة الغذائية حيث استمرت الاحتجاجات بعد وصول كميات هائلة من الطماطم تسربت الى الطلبة عبر منافذ حاولت المصادر الامنية معرفة مواقعها دون جدوى. وفي الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل انفض الطلاب بهدوء غريب،وتحفز العديد من الصحافيين لمعرفة الاسباب الكامنة وراء هذا الانسحاب وهل هناك محاولات قمعية لاسكات اصواتهم ام ان تدخل روؤساء العشائر وراء ذلك. وحده محرر وكالة انباء مشهورة كان حزينا لانه لم يعرف عدد الجرحى في هذه التظاهرة ولم يستطع وللمرة الاولى الا يضّمن خبره الكلمة المحببة لديه""وكانت حصيلة اليوم عدد غير معروف من القتلى والجرحى" وكأن الاخ يغطي بورصة الاسواق المالية. ولم تمض ساعات حتى كشفت مصادر مقّربة من الهيئة التعليمية لهذه الوزارة عن سر انسحاب الطلاب بسلام بعد ان تبرع احد اعضائها بالظهور امام القوم وقال وهو يكاد يبكي: ايها الطلاب الاعزاء انقل لكم تحيات كل الاساتذة والتدريسيين في الجامعة واقول لكم انه من الحرام ان تضيعوا وقتكم ومالكم في هذه المطالبات التي لاجدوى منها.. دعوني فقط اوزع عليكم نص الموضوع الذي اعده الدكتورغازي ابراهيم رحو" ولكم الحكم بعد ذلك. قرأ الطلاب وهم في قمة الاندهاش مايلي: في آخر تقرير عالمي عن ترتيب مستوى الجامعات العراقية التي تم اختيارها من ضمن ال 100 جامعة عربية حصلت على التقييم التالي : 1- جامعة الكوفة حصلت على المرتبة 77 من اصل 100 جامعةعربية 2- الجامعة التكنلوجية حصلت على المرتبة 86 من اصل 100 جامعةعربية 3- جامعة السليمانية حصلت على المرتبة 91 من اصل 100 جامعةعربية. ولم تحصل اي جامعة اخرى من جامعاتنا العراقية على اي موقع من ضمن ال 100 جامعة عربية سوى هذه الجامعات . اما على المستوى العالمي فقد اتضح ان الجامعات العراقية التي تم اختيارها من ضمن ال 12000 الف جامعة في العالم حصلت على التقييم التالي :- 1- جامعة الكوفة كان تسلسلها هو 6097 2- الجامعة التكنولوجية كان تسلسلها 6503 3- جامعة السليمانية كانتسلسلها 6664 4- جامعة دهوك كان تسلسلها 8781 5- الجامعة المستنصرية كانتسلسلها 10264 6- جامعة الموصل كان تسلسلها 10327 7- جامعة البصرة كان تسلسلها 11406 8- جامعة كردستان كان تسلسلها 11240 9- الجامعة الاميركية في السليمانية كان تسلسلها 11591 10- هيئة التعليم التقني كان تسلسلها 10327 عاشوراء قادم والخبر يستحق اللطم.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
خارطة عراق جديدة يحد ملامحها العراقيون فقط
-
افتتاح فرع جديد لهيئة- الايدز- السعودية في تونس
-
خسئتم ورب الكعبة يابعض التونسيين
-
عن الحزب االشيوعي العراقي مرة اخرى
-
استحداث وزارة للطم في الحكومة العراقية
-
ياويلكم يا أهالي الناصرية..جاءكم المنتظر
-
اللهم اني اعترض بدلا عنك
-
عساكم بالضغط العالي يارب
-
دبلوماسية الصراخ بين الحبايب
-
ابن عجيب يترأس مؤتمر اللطمية الاول وجدتي تبكي
-
بيان شديد اللهجة من موسوعة جينيز ضد العراق
-
ايها الزيباريان هل انتما مع الله ام مع الشعب؟
-
ياحكوماتنا، اسرقوا ولكن لاتكذبوا فالكذب حرام
-
تعيش ايران.. جاءت اللطمية الحديثة
-
ترى الطماطم ترهم على كل شي
-
لو كنت مصريا لانتخبت الله وعراقيا لسرقت
-
خيمة جديدة للديمقراطية في النجف الاشرف
-
شاهد عيان عاد من الجنة قبل ثلاثة ايام
-
آخر صرعة ..ارقام سيارات عراقية –المانية
-
العالم عطشان ..ماذا عن العراق؟
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|