سوزان النجار
الحوار المتمدن-العدد: 3558 - 2011 / 11 / 26 - 15:24
المحور:
الادب والفن
في ليلة شتاءً باردة وأنا جالسةٌ قرب مدفأتي وحيدة لا أملكُ سوى الوحشة..وظلمة الغياب..
أجالس مدفأتي التي تواسيني تارة وأواسيها تارةً أخرى على النار التي باتت تأكلُ بنا..
وأترقب ساعتي وهي تدقُ دقاتها وكأن كل دقة منها سكيناً ينغرسُ في قلبي تمنيتُ حينها لو يتوقف الزمن , أو يعود بي إلى الوراء ولا أكون في لحظة إنتظار.!
أنتظر عودتك لتضمني بشدة كمثل العصفور الذي طار ألف عامٍ وسط الريح والعواصف حتى وجدَ وطنهُ في صدري..وتقولَ لي هامساً ( لن أترككِ يا حبيبتي).تقولها وأنت تؤمن بأنك لا تستطيع أن تكون مع سِواي..
انتظرتك طويلا..وأنتظرك الآن رغم يقيني أنك لن تعود!
لان برد الشتاء قد غلف قلبك وجمد كل ما تملكهُ من مشاعر...
أما أنا فأعيشُ إنتظاراً دائماً مفجعاً لما لن يكون ..!
لا أمللكُ في الدنيا إلا قلماً يجرُ نفسهُ على الورق راسماً خطاً لنزفٍ خفي في أعماقي..
ها قد بدأ الليل يطلقُ أنفاسه الأخيرة حيث الساعةُ تشير إلى الخامسةِ فجراً وأنت لم تعد..ولكن أملي في عودتك لن يموت.
#سوزان_النجار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟