عماد البابلي
الحوار المتمدن-العدد: 3557 - 2011 / 11 / 25 - 20:20
المحور:
الادب والفن
صديقتي ..
أحببتك مرتين
الأولى : لأنك أنا
والثانية : لأني أنت
لثوب الحب
كان هناك إبرة
ولم يكن هناك خيط
عند أصابعها ..
أصبحت خيطا
تغزلني .. لثوبها
لا لثوب الحب !!
من مسافة تقاس بالدمع
جنوبا قرب الأمس
وعند اليمين من الغد *
نقف أنا وأنت
عراة دون أوراق شجر **
وجهك
يكتب درسا على السبورة
من فصيلة صامته
جئنا ..
كائنات ثرثارة !!
وجهك
علمني الصمت لأول مرة
سئلت الرب
عن آية
أخبرني بأن أتلمس الجدار
جدران رحمك
مهبطي وملاذي
طفلك أنا !!
في الضوء يختفي اللون
وفي صدرها يختفي اللون
كوردة تتراجع
نحو غصنها
نحو جذورها
نحو ترابها
نحو الله !
شاهدتها تستحم ***
حولتني غزالا
لم تقتلني الكلاب
بل قتلتني فرشاة رسمها !
عيناك تشربان المحيط
أسافر فيهما
ولا شيء معي سوى نجمة
أجنحتي لا تكفي
من من الملائكة يؤجرني جناح ؟؟!!
حيلة سينمائية ****
رغوة الصابون كانت أكثر من اللازم
تلك الحياة يا صديقتي
هات يديك ليدي
سفينة نوح ..
تنتظرنا !!
كانت تسكن الغرفة المجاورة
ضوء وجهها أبديا
خلال أوراق الشجر يتوهج
يتوهج .. مثل يقيني
مع ثوبها الأسود
العتمة تمتد بلا حدود
سكرات وشهقات
تمرين أولي لنشيج الموت
الجنة تحت أقدام السرير
ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
*من وحي نظرية أينشتاين في انحناء الزمن في حلزون ، الأمس والحاضر والغد يجتمعان معا في نقاط محددة .
** من قصة أدم وحواء .
*** من أسطورة أرتميس الشهيرة ، بحسب الميثولوجيا الإغريقية القديمة، هي إلهة الصيد والبرية، حامية الأطفال، وإلهة الإنجاب، العذرية، والخصوبة. وتعتبر أرتميس إحدى أهم و أقوى وأقدم الآلهة الإغريقية ، وأشهر مافي حياة أرتميس قصة أكتيون، الذي خرج للصيد فوجد أرتميس صدفة وهي تستحم في بحيرة، لكن لجمالها استمر في اختلاس النظر حتى ضبطته، فحولته إلى غزال بري ، مما أدى إلى هجوم كلابه عليه وتمزيقه إربًا.
**** من الفينومينولوجيا ، وهي نظرية فلسفية شهيرة تنادي بأن الوعي محور للعالم وأن مانراه هو أوهاما بصرية ليست إلا .
#عماد_البابلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟