فشل الجنزورى ..!!

سعيد رمضان على

الحوار المتمدن-العدد: 3557 - 2011 / 11 / 25 - 20:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

فشل الجنزورى حتى قبل تشكيل الوزارة ...!!!
أسباب فشله كثيرة .. أهمها .. القوى المناؤة .. والأرضية الفوارة ..
كثير من القوى في الشارع المصري تطالب بشخصيات أخرى
بينما المجلس العسكري قرر اختيار الجنزورى ..
ثاني سبب الفشل .. أن الجنزورى عمل في أوقات مختلفة .. يمكن أن نقول عليها أوقات مستقرة ، وبعد رحيله بدأ ظهور القهر والغليان على السطح ..
لذا فكل وزراء عصر حسنى مبارك سواء كانوا معارضين له أم متفقين معه .. لايصلحون لقيادة الوزارة في عصر مختلف له متطلبات مختلفة وقوى ثورية تطالب بالتغير وقوى أخرى معارضة تطالب بإسقاط مصر في الفوضى بقصد تدميرها .
الأرضية التي وقف عليها وزراء حسنى مبارك جميعا .. تختلف عن الأرضية الحالية من حيث قوة الفوران وقوة الفكر .. وكذا التطلعات التي أطاحت بنظام حسنى مبارك ..
بمعنى أن الوزراء الذين تعلموا وسبحوا في نهر النيل العذب من ولادتهم ، لا يمكنهم السباحة في البحر المالح الهائج وسط الأمواج العاتية .
والقوى الموجودة على الساحة الآن تختلف في توجهاتها ومطالبها ..
ومن الصعب التوفيق بين كل المطالب ..
أن رئيس الوزراء الذي يمكنه أن ينجح يحتاج إلى إستراتيجية تركز على سبل النهوض .. إستراتيجية مبنية على فهم حقيقي للمتغيرات الكبرى التي حدثت في بنية المجتمع المصري .. ومنها انه يتعامل الآن مع قوى ثورية .. وليس نظام حسنى مبارك ..
والتعامل مع القوى الثورية في عصر ثوري يحتاج لرجل ثوري .. يؤسس حكومة على فهم ثوري تطيح بكل ما يقيد تقدم مصر في النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية .. بحيث تكون لتلك النواحي تجلياتها ..
أن مصر حاليا تمر بمرحلة انتقالية صعبة .. حافلة بالصراعات السياسية والدينية والاجتماعية .. وهى مرحلة انتقال من نظام تعسفي قمعي إلى محاولة إيجاد نظام مبنى على التعددية السياسية .. مع بعض التأثيرات الضارة كالفوضى والمعارك الطاحنة بين التيار الإسلامي والسلفي والديمقراطي بتنوع اتجاهاته
وتلك الفجوات الظاهرة بين جميع التيارات والاختلافات العميقة .. ليست في التفاصيل بل في الأسس .. مما يترك شروخا عميقة وعدم التوصل لنقاط تفاهم مشتركة .
وهو ما يعنى صعوبة نجاح رئيس وزراء لا يملك قدرة على أحداث تغير بواسطة تحديثات ثورية تكون حاسمة فى أحداث تغير اجتماعي وثقافي وسياسي واقتصادي .

#سعيد_رمضان_على (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات