حيرة عرش مصر ... !!!

سعيد رمضان على

الحوار المتمدن-العدد: 3557 - 2011 / 11 / 25 - 20:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

حيرة عرش مصر ... !!!
مواصفات رئيس مصر القادم بسيطة ..
وتكمن في كلمات قلائل وهو أن يختار مصر ..
هذا الاختيار البسيط يعنى انه في الأزمات الدولية واختبارات القوى وفى حروب الجبهات الداخلية، فالاختيار يكون لمصر ..
وفى مجال التاريخ فأن الواقع الذي ساد- في اغلبه -كان اختيارت بعيدة عن أوليات الوطن، وبعيدة عن الوطنية .. وفى السنوات الثلاثين الأخيرة فان الانحياز كان لأمريكا وإسرائيل .. وكانت أوليات الأمة بعيدة عن الاهتمامات ..
وبعد 25 يناير وحتى الآن فان من ظهر على الساحة طامعا في عرش مصر فالاختيارات شخصية ، بمعنى أن من يتوجه بنظرة لكرسي الرئاسة ، فالاهتمام لديه بمصر ثانوي .. ولا يحتل أوليه أولى .. وما يحتل الاوليه الأولى شخصه ومصالحة الخاصة .. لذا فعرش مصر حاليا حائر بين أن يظل خاليا أو أن يجلس عليه رئيس لايصلح لمصر ..
أن الرئيس الذي يختار مصر فعلا يحتاج لإرادة هائلة في وسط هذا البحر المتلاطم من الفوضى والجري وراء المصالح الخاصة .. كما يحتاج لقوة خلق ، بحيث يمكنه أن يحيل احد أفراد أسرته للتحقيق، لشبهة انحراف .. تاركا العدالة تأخذ مجراها وان يصدق على حكم بالسجن إذا ثبت تورطه .
رئيس يجعل مصر تولد من جديد ، في تلك الصورة الخلاقة التي تركز القوى الدولية حولها .. لتتعامل معها معاملة الند ، لا معاملة المتبوع أو الذليل .. معاملة مساوية ومحترمة.. تجعل المصريين فخورين ببلدهم ..ولا يمشون أذله في بلاد أخرى .
وعندما تكون مصر هي الحاكمة في نفسية ودواخل الرئيس .. فأن ذلك يبشر برئيس يجعل المصريين يتكاتفوا معا ويتعاونوا ويجمعوا صفوفهم حتى يبدأوا ببناء وطنهم من جديد .. وطن متطور يقود ولايقاد، يشارك ويساهم في العالم الحديث، وليس مجرد تابع ومعتمد على ذلك العالم .
والواقع أن رئيس مصر أن لم يفهم قيمة الديمقراطية، وأهمية ترسيخ المجتمع المدني باعتبارهما أسلوب حياة سيفشل .

#سعيد_رمضان_على (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات