أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - الإعتذار غير مقبول ، و القصاص سيكون بالقانون و في العهد الديمقراطي














المزيد.....

الإعتذار غير مقبول ، و القصاص سيكون بالقانون و في العهد الديمقراطي


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3557 - 2011 / 11 / 25 - 12:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الدم المصري ، و أي دم ، غالي ، و الإكتفاء بالإعتذار عن سفكه عمداً غير مقبول .
لهذا لا يمكنا قبول إعتذار المجلس العسكري الحاكم بشأن ضحايا العنف و التغرير ، الذين قتلوا ، و أصيبوا ، خاصة أن قضية سفك الدم المصري عمداً على يد السلطة ، أصبحت مسألة متكررة .
منذ مساء الجمعة الثامن عشر من نوفمبر 2011 ، و حتى اليوم ، الرابع و العشرين من نوفمبر 2011 ، حصدت السلطة أرواح خمسة و ثلاثين مواطن مصري ، و في التاسع من أكتوبر حصدت أرواح أربعة و عشرين مواطن مصري ، و في بعض المصادر سبعة و عشرين ، و في الثامن من إبريل قتلت مواطن مصري ، و سبق أن هتكت السلطة أعراض بعض الفتيات ، و سبق أن مارست التعذيب ، و هي جرائم كلها تذكرنا بعهد مبارك الإجرامي ، و تدل على أن تضحيات حوالي خمسون و ثمانمائة شهيد قد ذهبت - حتى الآن - سدى .
القصاص ضروري ، لكن كيف و من من و متى ؟؟؟
القصاص يجب أن يكون بالقانون المدني العادل ، و من خلال القضاء المدني النزيه ، و من خلال إتباع الخطوات القانونية السليمة كما يوضحها القانون الجنائي المدني النزيه .
لكن من يجب محاسبته ؟؟؟
من الواضح أن الأحداث التي بدأت شرارتها مساء الثامن عشر من نوفمبر هي أحداث مدبرة من جانب السلطة ، و هذا ما سبق أن قلته في مقال الأمس : لا للبرادعي ، و نعم للإنتخابات .
لكن لا يمكن حصر الإتهام في الجهات الرسمية فقط ، لأن هناك عملاء ، محسوبين على المعارضة ، و بخاصة الشبابية ، لهم ضلع في تلك الأحداث ، فلهم الفضل في التغرير بالكثير من الشباب الذين شاركوا في أحداث الأيام الماضية و هم - أي الشباب من غير المتآمرين - يظنون إنهم يخدمون قضية الديمقراطية في مصر ، و من هؤلاء المغرر بهم سقط كل الضحايا .
أن الدليل الأكبر على تعاون المنظمات الشبابية المشاركة في الأحدث الحالية مع السلطة ، هو غياب الهدف الواضح المتماسك المقنع ، الذي من أجله يُضحى بالإستقرار ، و تقدم من أجله النفوس ، و تبذل من أجل نيله الدماء ، و يهدد بإلغاء الإنتخابات ، و بالتالي عرقلة الديمقراطية .
هل هناك سبب واحد عقلاني يستطيع تبرير معركة شارع محمد محمود ؟ ما الهدف من مهاجمة مبنى وزارة الداخلية ؟ أو ما الذي يُنتظر من سقوط المبنى في يد المهاجمين ؟ أو ما الذي سيعود على قضيتي الديمقراطية و حقوق الإنسان من سقوط مبنى وزارة الداخلية في يد المهاجمين ؟
كل الدلائل تشير إلى وجود تعاون شائن بين السلطة و بعض التنظيمات الشبابية و على رأسها حركة السادس من إبريل المشبوهة ، و هؤلاء الشباب العملاء يجب حسابهم بالقانون المدني .
أما متى القصاص القانوني ؟ فهنا يجب القول بأنه لا أمل في العدالة في ظل السلطة الحالية ، و القصاص القانوني لن يكون إلا حين تقوم سلطة مدنية منتخبة في مصر ، و الدليل إننا حتى الآن لم نر أي خطوات فعالة لمحاسبة قتلة شهداء الثمانية عشر يوماً التي أسقطت مبارك الأثيم .
الجريمة التي تجري منذ أيام كبيرة ، و تتعدى القتل المتعمد ، لأنها تصل إلى خيانة الوطن ، لأن التآمر على إستقرار و مستقبل الوطن خيانة عظمى .
تعليقان : أولاً : لا يمكنا الترحيب بتلك الأخبار التي تتحدث عن إنضمام بعض أفراد الجيش للثورة ، ليس لأن الثورة الجارية الآن في التحرير هي تمثيلية تكتب أحداثها بدماء أبرياء غُرر بهم ، بل لأننا ضد كل ما من شأنه تحطيم الإنضباط في صفوف الجيش ، و ضد كل ما من شأنه تفريق صفه ، و أخيراً فإن على كل أفراد القوات المسلحة المصرية الإبتعاد عن السياسة تماماً .
ثانياً : نطالب السلطة بأن تكشف بوضوح المؤامرة الخفية التي تشير إليها كلما حُشرت في الزاوية ، لأن بعد مرور تسعة أشهر لازلنا نجهل هؤلاء المتآمرين ، ففي البداية قالت إنها أمريكية ، ثم قالت إنها إسرائيلية ، و هو الإتهام الذي إنتهى بفضيحة السابع و العشرين من أكتوبر 2011 ، أم أن المؤامرة تفاصيلها لازالت خافية على السلطة مثل السدود الإثيوبية ؟؟؟



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للبرادعي ، و نعم للإنتخابات
- شباب العمالة و الخيانة و الفشل
- الهدوء الإيجابي من أجل فك التحالف القائم بين القيادة الإخوان ...
- لنعمل جميعاً ، مسلمين و مسيحيين ، من أجل الوصول إلى النيل
- كل ما يتعلق بالجيش يجب أن تقرره سلطة منتخبة بطريق ديمقراطي س ...
- إيران ستتبنى هوية شيعية - فارسية
- خمسون في المائة ميدان واسع في البداية
- أولها كذبة ، و أوسطها مهزلة ، و نهايتها فضيحة
- خطأ الأقباط هو إنهم صدقوا أن الثورة إكتملت
- خطأ النشطاء الأقباط هو تصديقهم أن الثورة إكتملت
- في التاسع من أكتوبر إنتهت مرحلة الخامس و العشرين من يناير
- ليحمي الله مصر من حكامها الحاليين
- إخلاصنا لشهدائنا يكون بتحقيق آمالهم لمصرنا
- السجن أحب إلي من الموافقة على صفقة العار هذه
- من إيه إلى زد مصريين
- طنطاوي بدأ حملته الإنتخابية الرئاسية
- ندين من الآن إعتداء السلطة على سفارتي إثيوبيا و الصين
- الاتحاد من أجل المتوسط يجب أن يواكب في أهدافه و وظائفه ربيع ...
- لا عودة للوراء ، مع ضعف مصري ، إذاً الكارثة آتية لا محالة
- الدولة الأردوغانية لا يحلم بها العرب


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - الإعتذار غير مقبول ، و القصاص سيكون بالقانون و في العهد الديمقراطي