أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - عقد الزواج عقد نصب واحتيال














المزيد.....

عقد الزواج عقد نصب واحتيال


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3557 - 2011 / 11 / 25 - 08:54
المحور: كتابات ساخرة
    


الخلافات الزوجية البسيطة مثل برد الشتاء تكشف بنفسها عن أمراض خطيرة جدا.

غالبا بعد إنجاب الزوجين يدرك أحدهما بأنه قد وقع ضحية النصب والاحتيال ولا يستطيع الطرف المتضرر أن يفض بكارة عقد الزواج بسبب وجود الأطفال الذين تتحول الحياة معهم إلى (عقد اجتماعي) أو عقد نصب واحتيال وقع ضحيته الزوجين معا أو الزوج لوحده أو الزوجة لوحدها.

في نهاية المقال يصرخ الزوج أو الزوجة ويلقي بالمسئولية على غيره معلناً سبب فشل الحياة الزوجية ووفاة بيت الزوجية على عاتق الحظ والصدفة وسوء النية,وحين يقع الخلاف بين الزوجين على أتفه الأسباب يتحول عقد الزواج إلى مكيدة يقع في حبالها الزوج أو الزوجة ذلك أن الزواج لم يكن قائما على حركة تجريبية بين الطرفين وتغيب عن عقل الزوج والزوجة حركة الملاحظة والتجربة والخبرة ويتحول الجو العائلي إلى جو مشحون بالمهاترات والشتم والسب ولعن اليوم الذي تعرفوا فيه على بعضهم البعض ويقال دائما بأن المرأة غير الجميلة في أغلب الأحيان يلعب معها الحظ والصدفة بشكل ايجابي أكثر مما يلعب مع المرأة الجميلة,وأنا شاهدت كثيرا من هذه الحالات بحيث تستقر المرأة غير الجميلة في عش الزوجية أكثر مما تستقرُ به المرأة البارعة الجمال, ثم يصبح عش الزوجية في بعض الأحيان عند غالبية المتزوجات إلى معتقل سياسي أو مستشفى للأمراض , وفعلا غير الجميلة في عيون غالبية الناس من ناحية الحظ والصدفة تكون محظوظة جدا في حياتها الزوجية مع شريك العمر كله رغم أنها ليست على درجة رفيعة من الجمال, بينما الجميلات يفشلن في حياتهن الزوجية ولا يلعب معهن الحظ ولا الصدفة كما يلعب مع غير الجميلة وتدرك المرأة بأنها وقعت في قضية نصب واحتيال حسب شروط عقد الزواج وما ينص عليه العقد, وبعض النساء يلعب معهن الحظ مدة محددة وكأنها تعمل بعقد غير قابل للتجديد فينتهي العقد من نص2ف الطريق ولا تستطيع أن تستمر مع الزوج إلى نهاية الطريق المحفوف بالمخاطر والإنزلاقات الخطرة جدا الحظ ..وأحيانا ينتهي الحظ ويخون ويغدر بصاحبه في ظرف عام أو عامين أو خمسة أعوام على أبلغ تقدير, والناشطات اجتماعيا أيضا يفشلن في حياتهن الزوجية ولا يصادفن حياة عاطفية دافئة بل ويحرمن من الحياة العاطفية التي لا تقبل بأن تتحول قصة المزاح في الحب إلى قصة حب وزواج حقيقية,وعلى أية حال الزواج في نهاية المطاف عبارة عن خيانة وعن قضية قانونية كيدية وشباك صيد أي أن الزواج يشبه عملية النصب والاحتيال حين يفاجئ أحد الأطراف بطباع الطرف الآخر فيشعر بالندم على سوء حظه وبخته (المنيل بستين نيله),وتشير معظم المحاكم الشرعية الإسلامية بأن أكثر من نصف العقود الزوجية يتم فسخها بالطلاق النهائي أو بالطلاق الرجعي في أغلب الأحيان ولكن تبقى الظاهرة مسيطرة وموجودة حتى وإن كان الطلاقُ رجعيا,ويحدث الطلاق عادة في فترة لا تتجاوز العام الواحد على بداية توقيع العقد بين الزوج الذكر والزوج الأنثى أو كما نقول دائما بين الزوج والزوجة,وفي الواقع وفي الحقيقة عقد الزواج بحد ذاته تمثيلا للدعارة المؤسسة على قبض الثمن فطالما كان هنالك ذهب ومجوهرات وأثاث طالما كان هنالك دعارة مدفوعة الأجر فما هو الفرق بين العاهرة التي تقبض أجرا على التمتع بها وبين الزوجة الشرعية التي أيضا تأخذ صداقاً متعدد الأسامي بين ذهب وأثاث ومؤخر ومعجل؟ ويتحول العقد إلى جريمة قانونية يدفع ثمنها المُستكره والكاره للآخر ودائما ما يقع الزوج ضحية عقد الزواج المؤسس على الإيجاب والقبول والندم يلعب دورا كبيرا بين الطرفين وتشبه عقود الزواج عندنا عقد شراء وبيع سيارة أو شراء دابة أو شراء شقة سكنية ويكون الطمع إحدى أهم مكونات العقد المختبئة في الأحشاء ذلك أن الزوجة تطمع بالشهادة الأكاديمية أو المهنة أو معدل الدخل الشهري للخاطب وحين تتزوج تتذكر بأنها قد أكلت الطُعم دون أن تدري وتحس بأن الجراذين لديها قدرة أكثر منها على كشف الطعن بل وأذكى من الإنسان في كشف الطعم,وتدرك ثانياً بأنها قد نسيت أشياء كثيرة أهم بكثير من المستوى الاجتماعي أو الوظيفي وهو شخصية الزوج ومدى حبه لبيته وزوجته وأولاده فتقع المشاكل ويكون هنا الحظ والصدفة هما سيد المعركة ومن النادر أن تنجح قصص الزواج العشوائية, وأكثر من 90% من حالات الزواج في المجتمعات العربية الإسلامية كلها عشوائية وغير مبنية على الحب والتفاهم بين الاثنين ومن أول مشكلة بين الزوجين يدرك المتضرر تماما أنه وقع في قضية نصب واحتيال وليس في عقد زواج وحب ...

وهذا النوع من الزيجات يكون أولا وأخيرا خاليا من الحب, وكافة قصص الحب في مجتمعاتنا العربية الإسلامية تتعرض للفشل وللإجهاض بعد مكالمات هاتفية تستمر لعام أو عامين كما أشاهد وألاحظ ذلك بين الشباب ولم أسأل أي أحدٍ منهم عن أسباب فشل قصة الحب إلا ويكون السبب من جانب الرجل الذي يعتقد جازماً بأن التي تعشق وتحب قد تعشق غيره وبالمعنى الآخر يراها عاهرة من عواهر الشوارع رغم أنها ليست كذلك لأن الرجل العربي المسلم لا يثق بالمحبوبة ويفضل عليها الزواج من امرأة لم تر النور أو أعمدة الكهرباء في الشارع وهذا صحيح وهذا بتصوري إحدى أهم فشل العقود الزوجية وتعرضها لتتحول من عقد زواج إلى عقد نصب واحتيال غير مقصودة من الطرفين ويدرك الزوج بأنه قد أصبح مدينا للزوجة وبأن ما اشتراه ب(مصاريه) تبين له بأنه بضاعة مغشوشة وبأنه اشترى بضاعة فاسدة ومنتهية مدتها , بعد أن يكتشف بأنه قد أصبح مديناً لولي أمر الزوجة رغم أنه لم يستدن من خصمه أي مبلغ مالي سواء أكان المبلغ كبيرا أو صغيرا ويبادر إلى المحكمة لتبرير وجهات نظره مطالبا بالزوجة لتخضع إلى بيت الطاعة وحتى إن كان كارها لها وغير محب وذلك لينجو بريشه من عقوبة فسخ العقد ويتحول عقد القران من عقد قران إلى مطالبة مالية من الزوج(الأنثى-المرأة) وإلى قضية دفع مقدم ومؤخر ومعجل وذهب وأثاث وما إلى ذلك ويدرك الزوج من اللحظة الأولى وهو في المحكمة أمام القاضي بأنه تعرض إلى عملية نصب واحتيال من قبل الزوجة وأهل الزوجة, وغالبا يقع اللوم على الحظ وعلى الصدفة,فيصرخ المتضرر (ليش يا الله حظي هيك؟).



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤية جديدة لسفر نشيد الانشاد
- منع المرأة العاقلة في الإسلام من ممارسة الجنس
- أجمل المدن في العالم
- الأيام الأخيرة من حياة سقراط
- المد الإسلامي والمسجد الأقصى
- قلب الفقير وقلب الغني
- المرأة غير الجميلة
- آه منك يا زمن
- الشيخ المرابي
- غريب في وطنه
- المرايا
- الكاتب المطبوع
- شخصيتي ككاتب
- أمهلنا يا موت
- قصة امرأة اسمها ساره على موقع وفاء سلطان
- هذا أقصى ما أملك
- الكهرباء والبترول والدولاب والماء
- فلسفة الدورة الشهرية
- من هم أصدقائي؟
- المرأة بين التلحين والغناء


المزيد.....




- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...
- صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
- إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - عقد الزواج عقد نصب واحتيال