الثوره الثانيه من أجل مدنية مصر؟!

عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3555 - 2011 / 11 / 23 - 21:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

الثوره تعود الي اصحابها مره اخري الذين قهروا الظلم واسقطوا الفساد عادوا بعد ان تركوا الفرصه للمجلس العسكري حتي يستطيع ان يغسل يديه من الفساد ويساهم في تشكيلة مصر الحريه والديمقراطيه الحديثه لكنه مع الاسف لم يستطع ان يتخلص من ماضيه وحاول بكل السبل ومازال

يجهض الثوره فتحالف مع تيار الاسلام السياسي وعمل جاهدا علي تسليمهم مصر علي طبق من ذهب فدائما ما تحاول السلطه الفاسده ان تجد لها ستارا مقدسا تسير من خلفه
وهو ما وجدته المؤسسه العسكريه المتمثله في مجلسها الشايخ

ولم يكتفي بذلك بل تحالف مع الداخليه مستفيدا من جيشها الجرار من البلطجيه والمسجلين خطر في نشر الفوضي في ربوع البلاد عشرة شهور والبلطجه واعمال الشغب والسطو المسلح والخطف يهز ارجاء مصر هذا هو الاسلوب الذي

اتبعه العسكري في تقويد الحاله الثوريه في مصر واخرج الالاف من الارهابيين من السجون والاستدعائات التي جاءت من باكستان وافغانستان والعراق وغيرها حتي يأتوا للجهاد هنا في مصر وبرعاية المجلس الموقر كل ذلك لم يثني الشباب الثوري عن العوده الي الميدان بكل بساله وشجاعه

بالرغم من الوحشيه الرهيبه والعنف الهستيري الذي تستخدمه قوات الشرطه العسكريه مع رجال الامن المركزي إلا ان الامر سيتعاظم وكما حدث في يناير سيحدث الان لابد من تغيير جزري لابد من سقوط هذه المنظومه الفاسده التي مازالت تسمم الجسد المصري

مطالبنا الان هي شرعيه رجوع البلد الي ابناءه نريد خطوات حقيقيه لقيادة مصر الي الحداثه مصر دوله مدنيه مختلفة الاعراق والاطياف المساواه هي الحل الحقيقي لمشاكل هذا الوطن

نحن نعلم ان الامر صعب فقيادة الجيش الحالي تمتلك ثلث الاقتصاد المصري وهناك العديد من الصفقات الاخري التي تتم ولا احد يعلم عنها شئ كل ذلك سيصعب من الامور تجاه الانتقال المدني للسلطه

الامر الثاني هو ارتباط عقلية العسكر بموروث يوليو الفاشي وهذا اتضح جليا في محاولتهم تقويد الثوره والتعامل معها علي انها انتفاضه شعبيه وهذا هو المحك الرئيسي في المعضله الان فالمعركه الحقيقيه بين يوليو ويناير

فرجال يوليو يحاولون القضاء علي طموحات جيل الثوره وعملوا جاهدين بالتفرقه بين شباب الثوره وضرب الائتلاف وعمل مجموعات وتتويه الشباب الثوري بين المجموعات والاحزاب كل ذلك كان تراكميا في صياغة الموجه الثانيه للثوره

فدرجة الوعي اذدادت عند قطاع كبير من الشباب فلن يستدعي الامر انتظار 30 عاما للقيام بثوره جيل اليوم قادر علي ادراك الامور والتفاعل معها بسرعة البرق تركوا العسكري مايقرب من عام ليفي بوعوده لكنه مع الاسف ظل يماطل ويدلل ويحاول القضاء علي الثوره لكنه فشل ويبقي

الشئ الاخير في هذا المشهد ان يتخذ العسكري خطوات جاده وان ينهي كل التزاماته التي عقدها مع فصيل الاسلام السياسي مصر دوله مدنيه تستظل تحتها كل اطياف الشعب اما ان تجر في اتجاه الدوله الدينيه وندخل في حرب اهليه فهذا امر مرفوض وغير مقبول

وعواقبه وخيمه علي مصر المستقبل نحن نريد مصر في مقدمة مصاف الدول العظمي اما ما يفعله العسكري يرجع بنا الي الوراء 1000 عام فليذهب هؤلاء الي الجحيم ولتبقي مصر حره ووطنا لكل المصريين

#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات