خالد خالص
الحوار المتمدن-العدد: 3555 - 2011 / 11 / 23 - 19:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قيل ويقال للتعريف بالنخب بأنها صفوة منتقاة من المجتمع أو من مجموعات اجتماعية مشكلة من أولئك الذين تفوقوا في حياتهم والذين يتحكمون في سلطة اتخاذ القرار في مجال من مجالات الحياة الاجتماعية أو السياسية أو الدينية أو غيرها.
وقد كانت النخب في الأصل تملك سلطة معنوية، وهي مرتبطة بالكفاءة وبالشرف وبالنزاهة وبالصدق وبالورع وبالجودة في القول وفي الفعل.
وقد عرفت جميع الحضارات الإنسانية ولازالت تعرف رموزا ونخبا كانت بمثابة نماذج يجب الاقتداء بها لارتباطها بالسمو وبالنزاهة وبالمثالية الروحية وبالأناقة الخارجية والداخلية.
ومن هذه الرموز، الرموز الدينية والرموز الاقتصادية والمالية والرموز السياسية والرموز الثقافية والرياضية والمهنية ،الخ...
إلا أن ما أصبحنا نعاني منه اليوم هو انحصار وجود رموز ونخب يقتدى بها لأن بعض مراكز القرار في بعض المؤسسات أصبح يتقلدها أشخاص ونخب بناء على اعتبارات بعيدة كل البعد عن المتعارف عليه عالميا. فأين نحن من شخصيات كعلال الفاسي وكأحمد بلافريج و كمحمد بن الحسن الوزاني وكالمهدي بنبركة والمختار السوسي والمكي الناصري والمهدي بنعبود ومحمد عابد الجابري وعبد الرحمان بنموسى وعبدالحميد حساين وغيرهم من الذين ألفنا معهم ذلك المستوى المتميز بالسمو وبالرقي حيث انقلبت اليوم الآية وأصبحت الرداءة والانحطاط والتدني هي الأصل .وأصبحت الشعارات بضاعة استهلاكية تكذبها الأفعال ... وأصبح الفاسد والمفسد والساقط هو القدوة وهو ما أدى في بعض القطاعات وفي بعض الأحيان أو سيؤدي إن عاجلا أم آجلا في قطاعات أخرى إلى "شمكرة النخب" والى "شمكرة الرموز". فهل من صحوة جماعية ومسؤولة وهل من أمل أم أن دار لقمان ستبقى على حالها أو ستتفاقم حالها والى متى ؟.
#خالد_خالص (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟