أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - رياض خليل - بوادر حرب عالمية














المزيد.....

بوادر حرب عالمية


رياض خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3555 - 2011 / 11 / 23 - 09:11
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



بوادر حرب عالمية
التحالف الشوفيني الدولي
" إن الطيور على أشكالها تقع " و" قل لي من تعاشر، أقل لك من أنت "
في هذا العصر أصبحت رابطة العقيدة السياسية والإيديولوجية أقوى من الروابط الأخرى ، ولها الأولوية في تقارب وتوحيد الناس حول منطلقات نظرية ومناهج وبرامج منبثقة عنها ، والتي تهدف إلى الاستيلاء على السلطة ، وفرض نفسها ورؤيتها على المجتمع والعالم .
وهناك طريقان للاستيلاء على السلطة السياسية لاثالث لهما :
1- الأسلوب الديمقراطي اللاعنفي
2- الأسلوب اللاديقراطي العنفي
كقاعدة وليس كاستثناء ، تستولي القوى اللا ديمقراطية على السلطة السياسية بالأسلوب الثاني : اللاديمقراطي العنفي ، بينما تتمسك القوى الديمقراطية بالأسلوب الأول : الديمقراطي اللاعنفي وعبر العمل السياسي السلمي وصناديق الاقتراع الشفافة والعادلة .
وكقاعدة وليس كاستثناء ، يكون التعبير السياسي للنموذج الثاني هو الديكتاتورية ، وللثاني هو الديمقراطية . وبلدان العالم اليوم يمكن تصنيفها على هذا الأساس : بلدان ديكتاتورية ، وبلدان ديمقراطية ، ويشكل كل منهما نوعا من التحالف الدولي في مواجهة القطب الآخر ، وهنا نؤكد عدم صحة مقولة أن عالمنا اليوم هو عالم القطب الواحد . ومقولة أن الولايات المتحدة الأمريكية لاتحتكر القرار الدولي ، لا في الأمم المتحدة ، ولا خارجها ، لا في الماضي ولا في الحاضر .
نحن إذن أمام اختبار واختيار بين عالمين : العالم الحر ، والعالم غير الحر . هذا من الناحية العامة الاستراتيجية ، وليس من حيث التفاصيل . وأما م هذه الحقيقة لابد من اختيار الجبهة أو التحالف الذي يعبر عنا ، ويقف إلى جانبنا ، وهذه مصلحة مشتركة متعددة الأوجه ، وهي أيضا مسألة أخلاقية
وجدير بالذكر أن من الخطأ الفصل المطلق بين السياسي والأخلاقي دائما .
فالتعبير السياسي الديكتاتوري ، ينتج تعبيره اللاأخلاقي
والتعبير السياسي الديمقراطي ، ينتج تعبيره الأخلاقي
والمصالح السياسية والاقتصادية والأخلاقية لكل طرف تتأسس على التصنيفات المذكورة أعلاه
ومادام العالم يعيش حالة التناقض هذه ، فلن ينعم بالأمن الجماعي الدولي ، ولا بالسلم العالمي ، ولن تنتهي المهمة الديمقراطية مادامت مغيّبة عن مناطق عديدة في عالمنا الراهن .
إن مواجهة القوى اللاديمقراطية تتخذ أشكالا وصورا سياسية وإيديولوجية وأحيانا عسكرية على صورة صراع محلي أو أقليمي ، فهناك خطوط تماس باردة ، وأخرى ساخنة ومتوترة ، والآن نشهد ثورات تجتاح بلدانا عربية ، نجحت في بعضها ، ومازالت في أخرى لم تنتصر بعد ، واتخذت مناحي سهلة في مصر وتونس ، واتخذت مناحي دموية في ليبيا وسوريا واليمن .
وموقف الدول من هذه الثورات يتحدد وفقا للمعايير التي ذكرتها في أول المقال . الدول اللاديمقراطية تتوجس السلطة الحاكمة فيها .. من تلك الثورات ، وتلمس على رأسها ، وتثير كراهيتها ، وتستشعر منها الخطر غير المباشر من انتشارها بالعدوى ، وأيضا من تقلص المساحة الدولية اللاديمقراطية الذي ينعكس عليها سلبا في المستقبل القريب أو البعيد . ولهذا كله فهي تنظر بعين الريبة والشك لتلك التغيرات والتحولات الجارية من صورة الاستبداد إلى صورة الديمقراطية ، والتي تصب في النهاية وترفد الجبهة الديمقراطية العالمية المتمثلة ببلدان العالم الحر . الذي يزداد قوة من الناحيتين الكمية والكيفية . يقابله خسارة وتقلص في مساحة الجبهة اللاديمقراطية العالمية من النواحي كافة . ولذلك كله تقف البلدان اللاديمقراطية إلى جانب الأنظمة التي تشبهها ، من حيث كونها لاديمقراطية ، ولاتحترم حقوق الإنسان ، وتعادي الثورات الطامحة إلى الحرية والديمقراطية ، واستعادة السلطة السياسية المغتصبة إلى الشعب ، وهو مالايروق للبلدان غير الديمقراطية .
وضمن هذا التصور نستطيع تفسير الموقف الروسي الداعم للنظام والسلطة الحاكمة في سوريا ، والمعادي للثورة الطامحة لإسقاط ذلك النظام ، الذي كان من إنتاج مرحلة تاريخية بائدة ، وهي مرحلة الحرب الباردة . ولاغرابة إذن من أن يقف الروس ضد الثورة ، لأنها بوضوح هي ضد الاستبداد في سوريا ، والذي حمته ودعمته روسيا الاشتراكية سابقا ، وروسيا الشوفينية المعادية لحقوق الإنسان حاليا . وواضح أيضا أنه لارصيد للنظام الروسي الراهي في الواقع السوري الشعبي والثوري ، لا الآن , ولا بعد انتصار الثورة ، وأن سوريا ستغير من اصطفافها الدولي لصالح العالم الحر ، وإن الشعب بصراحة يرفض أن يحشر في حلف معادي للحرية والديمقراطية والعلمانية والحداثة ، وحتى للعروبة والعالم الحر . وهو مالمسناه في الشعارات المرفوعة في الشوارع ضد طهران وحزب الله وروسيا .
والشارع السوري ويميز بين عدوه وصديقه ، وقرر أن يغير المعادلة ، ويقلب الطاولة على رأس الديكتاتورية ومن يدعمها ويتحالف معها إقليميا ودوليا .
لقد انتقل الروس من الديكتاتورية الاشتراكية ، إلى الديكتاتورية الشوفينية ( المتعصبة قوميا ) ، وهذا يدعو للتشاؤم ، والتأمل في الحالة الدولية ، والتساؤل عما إذا كان العالم انتكس قبل أن يتعافى تماما من داء الشوفينية النازية والفاشية البغيضة . وعما إذا كنا سنشهد تراجيديا أفظع من تلك التي شهدناها في الحرب العالمية الثانية على يد الطغم النازية الفاشية الحاكمة في ألمانيا وإيطاليا واليابان . ولن يكون العالم آمنا قبل تحريره كاملا من بؤر الاستبداد ، لأن الاستبداد مصنع الصراع بين بني البشر ، ومصنع الشرور والا أخلاق ، والاستبداد مطرقة هدم للحياة والحضارة والكرامة الإنسانية والبناء والتطور والسلام والعيش المشترك .
ويجب إنقاذ سوريا من براثن الاستبداد ، وإعادتها إلى محيطها الحر الديمقراطي ، وهو الاستحقاق الطبيعي للثورة .



#رياض_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من عينيك : شعر نثري
- حول البرنامج السياسي للمجلس الوطني السوري
- من قصائد الثورة (8)
- الدنس : شعر نثري
- آية الحب : شعر نثري
- الشغف: شعر نثري
- سقوط الخط العروبي الشوفيني الشمولي
- العثور: شعر نثري
- من قصائد الثورة (7)
- وفي عينيك موج الحب: شعر
- النظام السوري: على نفسها جنت -براقش-
- الحضور
- الأنانية
- الحمار والوردة
- الأديب محسن يوسف في: التجاوز
- الصوت والدمية : شعر
- الثورة السورية المتخلقة
- الثورة السورية : من يمثلها؟
- الشاعر خضر الحمصي في :
- المستشار الأعظم


المزيد.....




- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - رياض خليل - بوادر حرب عالمية