أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حكمة اقبال - انتصار مجرمي كنيسة النجاة














المزيد.....

انتصار مجرمي كنيسة النجاة


حكمة اقبال

الحوار المتمدن-العدد: 3555 - 2011 / 11 / 23 - 09:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خبر منشور في الصفحة الثالثة من صحيفة طريق الشعب عدد اليوم 23 تشرين الثاني 2011 كان السبب في كتابة العنوان اعلاه . الخبر يقول ان رئيس الوقف المسيحي والديانات الاخرى رعد عمانوئيل قال ان الديوان قرر الغاء احتفالات المسيحيين باعياد الميلاد واحتفالات رأس السنة لتزامنها مع شهر محرم ، وتضامنا مع احزان المسلمين في ذلك الشهر .
يضيف الخبر ايضا ان عمار الموسوي مدير دائرة العلاقات والاعلام في الوقف الشيعي ، الذي استقبل رعد عمانؤئيل في مبنى الوقف الشيعي ، اكد تقدير الوقف الشيعي لمبادرة الاخوة المسيحيين ، لافتا الى تضحياتهم في واقعة الطف ومشاركتهم الحسين في كربلاء . ( لم اسمع يوما ان المسيحيين شاركوا الحسين في واقعة كربلاء ) . ينتهي الخبر بان رئيس اوقاف المسيحين قدم الى الموسوي كتابا يتضمن مأساة واقعة سيدة النجاة .

يحزنني جدا ان اعيد كتابة العنوان اعلاه ، لقد انتصر مجرمي كنيسة النجاة ، وزرعوا الخوف والرعب والذل والهوان ، بين اوساط بعض اخوتنا المسيحيين ، ولذلك بدأوا يبحثون عن اي سبب ، حتى لاتتكرر ، مأساة كنيسة النجاة من جديد .

- لماذا يتنازل المسيحيون عن حقهم في احتفالاتهم الدينية ؟ الدستور كفل لهم ذلك ، الاعراف والتقاليد تكفل لهم ذلك ، التاريخ الطويل يمنحهم هذا الحق ايضا ؟
- احتفالات المسيحيين تتم في كنائسهم وبيوتهم ، ولاتأثير لها على نشاطات الشيعة في احزانهم .
- في شهر محرم يحزن المسلمون من طائفة الشيعة فقط ، وليس كل المسلمون يحزنون في شهر محرم ، وطائفة السنة بشقيها العربي والكردي ، لاعلاقة لها بعاشوراء الحسين .
- لماذا لايتنازل المسلمون عن احزانهم ، من اجل ان يحتفل اخوتهم المسيحيون في اعيادهم ؟
- لماذا يحرم الطفل المسيحي من الفرح في عيده ، بينما يتمتع الطفل المسلم بعيد طويل يبدأ من اول يوم للطائفة السنية وينتهي في آخر يوم للطائفة الشيعية ؟
- لماذا يُستقبل رئيس ديوان الاوقاف المسيحي من قبل مدير دائرة العلاقات والاعلام ، وليس من قبل رئيس الديوان الشيعي ؟
- هل نجح مجرمي كنيسة النجاة في ارهاب اخوتنا المسيحيين ، ولن يتمكنوا من الاحتفال باعيادهم ؟
- ماذا بعد هذا الخوف ؟ ماهو القادم ضد اخوتنا المسيحيين ؟
- لماذا لايتدخل رئيس الجمهورية في هذا الموضوع ، ويصحح هذا الخطأ ؟
- لماذا لايتدخل رئيس البرلمان ، الذي لايحزن في شهر محرم ، ويمنع الحزن عن اخوتنا المسيحيين ؟
- الا يخجل رئيس وزراء العراق ، من ان بعض مواطنيه محرمون من الفرح ، لان مواطنين آخرين يحزنون ؟
- وماذا عن العام القادم ، محرم وصفر سيمران في نفس التوقيت تقريبا ، هل سيتنازل المسيحيون من جديد ؟
- وماذا عن العام بعد القادم ، والاعوام القادمة الاخرى ، اذا صادفت وفاة احد الائمة الاثنى عشر في نفس التوقيت ؟
- هل نسي الشيعة ان زوجة النبي الاولى نصرانية ، وخالها ورقة بن نوفل من ساعد محمد في اعلان نبوته ؟
- هل تختلف تعاليم الاسلام بشيء عن تعاليم المسيحية ؟ الجواب كلا ، لذلك لاتوجد افضلية ما .
- هل يعتقد قادة البلاد ان الاخوة المسيحيون الذين تركوا البلاد هربا من العنف ، سيتركونها الى الابد ؟ الجواب كلا ، حتما .
- ماهو رأي المرجعيات الشيعية ؟ هل توافق على حرمان المسيحيين من اعيادهم ؟
- ماذا لو حل عيد صابئي او ايزيدي في مناسبة وفاة احد الائمة ؟ هل يبكون او يفرحون ؟
- لماذا يكون للتقاليد الدينية دور في حياتنا اليومية ؟ الدين لله والوطن للجميع .
- لماذا لاتمنح اعياد الميلاد ، عطلة لجميع الاديان والطوائف ، اسوة باعياد الدين الاسلامي ؟
- ماذا لو احتفل جمع مسيحي في كنيسة او منزل احدهم ؟ هل ستطاردهم السلطات وتمنعهم ؟ وباية حجة قانونية ؟
- متى ستنتهي افكار الاعتلاء الديني والسياسي عند احزاب حكومة المحاصصة ؟
- متى سيستعيد العراق عافيته ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

سيدي ، رعد عمانوئيل ، رئيس الاوقاف المسيحي وباقي الديانات ، موقفك يوم امس ، اعتراف بالخوف ، ومن حق الانسان ان يخاف ، ولكنه اعتراف ايضا بانتصار المجرمين الذين اقتحموا كنيسة سيدة النجاة قبل عام .
كان عليك عدم المبادرة بالغاء الاحتفالات ، حتى لايفرح المجرمون ، وكان عليك ايضا ان تطلب حماية السلطات لاحتفالات الميلاد . واذا كنت لاتثق بالسلطات ، وهذا شيئ مفهموم ، كان عليك ان تدع الناس تحتفل ، في بيوتها ، وكنائسها ، حتى ولو بصمت ودون ضجيج ، دون ان تمنح المجرمون فرصة للفرح .

ادعوك ان تقيم قداس العيد في صباح الاحد 25 / 12 وتدعو اليه رئيسي اوقاف السنة والشيعة ورئيسي البرلمان والوزراء ، وكذلك رئيس الجمهورية ، لاعلان ان العراق ، بلد للجميع ، بعيدا عن القومية والديانة والطائفة . وكل عام وانتم وشعب العراق بخير .

23/11/2011



#حكمة_اقبال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موكب وزارة الداخلية
- اورزدي باك المالكي
- رئاسة الجمهورية ...... فقيرة
- يوميات دنماركية 13 ، الوزارة الدنماركية الجديدة
- يوميات دنماركية 12 ، فوز ضعيف وليس تاريخي لاحزاب اليسار
- فوزي الأتروشي والفرقة الوطنية العراقية في حفل بهيج جنوب السو ...
- يوميات دنماركية 11
- نساء جارتنا الكويت


المزيد.....




- بعد 5 أعوام من الإغلاق جرّاء كورونا.. كوريا الشمالية تفتح أب ...
- نظرة توضيحية على الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في الشرق ...
- القيادي في -حماس- أسامة حمدان: القائد العام لكتائب القسام مح ...
- مصر ترفع حالة الطوارئ بسبب مرض خطير
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا بسبب احتجاجات غزة ...
- مصر.. رد فعل مفاجئ لسيدة تجاه قاتل ابنها في المحكمة
- السفير الروسي: أعمال الشغب في لندن وغيرها كشفت المشاكل التي ...
- بريطانيا تسمح لقوات كييف باستخدام أسلحتها في كورسك
- الطلاب يتصدون لمناصري الشيخة حسينة في بنغلاديش
- إسرائيل وسياسة اغتيال القادة.. الأهداف وفرص النجاح في حالة - ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حكمة اقبال - انتصار مجرمي كنيسة النجاة