أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هانى تمراز - الموجة الثانية من الثورة المصرية














المزيد.....

الموجة الثانية من الثورة المصرية


هانى تمراز

الحوار المتمدن-العدد: 3555 - 2011 / 11 / 23 - 09:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


تضرب مصر الان الموجه الثانية من الثورة التى اعتقد الكثيرين بافول نجمها وبهتان زخمها ولكنها عادت الان وانطلقت من ميدان التحرير بالقاهرة لتشعل الاسكندرية والسويس والاسماعيلية والمحلة الكبرى والمنصورة وسوهاج وقنا واسيوط وباقى محافظات مصر .واشتعل حماس الجماهير واندفعوا كالموج الهادر ليملئوا الميادين والشوارع مرة اخرى.هذه الجماهير وبوعى ثورى ناضج ادركت ان الامر لم يتغير منه شيئ وان المجلس العسكرى الحاكم يحاول امرين, الاول اعادة تصدير النظام السابق بوجوه مختلفة, والثانى حماية بقايا النظام السابق وتوفير اقصى درجات الحماية الممكنة لهم سواء عن طريق محاكمات هزلية متباطئة او التكاسل العمدى فى محاولات استرداد الاموال المنهوبة وترك الكثير من بقايا النظام المدانين قانونيا او شعبيا سواء بالداخل او الخارج بلا محاسبة او تحقيق.
ادركت الجماهير ان المجلس العسكرى يقود الثورة المضادة ويحرك الجميع كعرائس الماريونيت ويتلاعب بكل القوى على هواه ويستخدمهم ضد بعضهم البعض ولم يطرح اى رؤى حقيقية او جذرية للوضع الراهنوللمرحلة الانتقالية بل يطرح دائما امور خلافية قاصدا ضرب تماسك القوى مع بعضها البعض .
ادركت الجماهير واستوعبت ان الشرعية الحقيقية هى شرعية الثورة,شرعية الشارع وشرعية الثوار وادركت مدى تلاعب المجلس العسكرى بها وبثورتها لذلك نزلت الجماهير وكلها سخط وغضب على المجلس العسكرى منظم الثورة المضادة ومعرقل المرحلة الانتقالية ومانع كافة اشكال التطهير لكل الفاسدين فى الدولة بل وحاميهم ايضا بالاضافة الى حكومته التى ماكان لها ان تسمى حكومة بل هى سكرتارية خاصة بالمجلس العسكرى تاتمر بامره وتنفذ مايمليه عليها فاضافت جمودا اكثر وبطئا اشد للتغير المنشود.
نزل الثوار فى الميادين والشوارع بصدور عارية ضد اله القمع العسكرية ومعها قوى البلطجة الشرطية تقتل فى الثوار وتنكل بهم وكل املها كسر هذه الموجه باى ثمن حتى لو كانت دماء هؤلاء الشهداء هى الثمن.
اهم ما يميز هذه الموجه هو وعى الثوار الذى لم يعد يرضى بحلول وسط او مفاوضات وصفقات بل يريد تغييرا جذريا ورفعت المطالب وعلى راسها تنحية المجلس العسكرى سياسيا وتركه ادارة البلاد وعودة الجيش الى ثكناته وتشكيل حكومة انقاذ وطنى مستبعد منها كل عناصر النظام البائد وذات صلاحيات كاملة غير منقوصة حتى يتسنى محاسبتها و اجراء تحقيق عاجل ونزيه فى ملابسات الاعتداء الوحشى على متظاهرى التحرير فى 19 و20و21 نوفمبر الجارى بالاضافة لحادث ماسبيرو ومعاقبة كل المتورطين فيه من عسكريين وشرطة مدنية وقف المحاكمات العسكرية للمدنيين واعادة محاكمة كل من حكم علية عسكريا امام قاضية الطبيعى .هذه هى اهم مطالب الميدان الان التى لا يمكن التنازل عنها بعد ما حدث.
والاهم الان فى كل هذا هو ان الزخم الثورى الجارى فى مصر الان لم يتبلور بعد على الرغم من زيادة الوعى عما كان عليه فى يناير الماضى, لم يتبلور هذا الزخم الى قيادة ثورية تلتف حولها الجماهير, .قيادة قادرة على حشد الجماهير خلفها للاستيلاء على السلطة بحكم شرعيتها من الميدان ومن كل الميادينوالشوارع فى مصر, وهذه القيادة ممكن ان تكون افراد او جبهات ولكن للاسف حتى لحظة كتابه هذه السطور لم تسيطر فكرة الاستيلاء على السلطة على عقول الثوار بعد. واخشى بذلك تكرار اخطاء يناير وفبراير 2011 حينما انفضت الجماهير بتنحى مبارك وسمحت للمجلس العسكرى بتولى الامور دون ان تكون الثورة هى القائدة والحاكمة.
لا شك عندى بان الوعى المتزايد الان قادر على حل هذه الاشكالية وباسرع وقت ممكن حتى لا نفاجئ بنظام مباركى اخر مثل الذى سقط والموجود حاليا.برعاية المجلس العسكرى.
كل هذا مرهون باستمرار جماهير الثورة فى نضالهم البطولى ووقوفهم امام القمع الوحشى للعسكر والشرطة وسيطرتهم على الميادين والشوارع وانتقالها من محافظة الى اخرى غير عابئة بدماء ابطالها التى تروى الان شجرة الحرية ليس لمصر فحسب بل لكل دول الجوار التى ينظر ثوارها الان الى الثورة المصرية كثورة قائدة..

عاشت الثورة وعاشت الجماهير



#هانى_تمراز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قالوا فئوية
- عودة الوعى الثورى
- الطائفيون الجدد
- الاشتراكية و الدين
- الطبقة العاملة هى الطبقة الحاكمة


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هانى تمراز - الموجة الثانية من الثورة المصرية