استحداث وزارة للطم في الحكومة العراقية

محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3555 - 2011 / 11 / 23 - 09:09
المحور: كتابات ساخرة
    

يستعد"ابو الطيب" للسفر الى بغداد لاستلام منصبه الجديد كمستشار في وزارة "اللطم" التي ستستحدث قريبا جدا.
وقبل يومين قدّم "ابو الطيب" عرضا عمليا لاحدث وسائل اللطم المتبعة حاليا امام جمهور غفير في احدى الحسينيات الايرانية في بلد الكفار.
وابتدأ ابو الطبيب بالضرب على كتفه الايسر بالسبابة ثم الابهام بعد ذلك تسارعت ضربات اصابعه على منتصف الصدر مع تحريك الشفاه باستمرار. وقد صفق الجمهور طويلا حين بدأت المرحلة الثانية التي تشمل ضم اليدين بقوة والضرب على الصدر بكلتاهما،اي ذات اليمين وذات الشمال.
ونالت المرحلة الثالثة اعجاب الجمهور حين بدأ ابو الطيب بالدوران على الكراسي وفي وسط القاعة كرمز لركضة"طويريج".
ومن داخل المنطقة الخضراء ترددت انباء عن جلسة استثنائية لمجلس الوزراء عقدها فجر امس واستمع فيها الى تقرير قدمه احد "المقربين" من دولة رئيس الوزراء بخصوص الضرورات القصوى والفحاوى الايديلوجية للاهداف المنقطعة النظير في تأسيس وزارة جديدة تسمى تأدبا بوزارة"السياحة الدينية".
نقطة نظام:هل تعتقدون اننا ناقصين وزارات جديدة؟؟.
ويأتي هذا الاجتماع الطارىء الذي كما قلت عقد بعد صلاة الفجر في جامع المنطقة الخضراء اثر تصريح النائبة المتلفعة بالسواد سوزان السعد بهذا الخصوص.
وبسبب غياب السعد عن القنوات الفضائية لفترة طويلة اثارت الحنق في نفسها ونفس العديد من المقربين اليها طلعت علينا بهذا النداء الذي يدمي القلوب تأثرا وحرصا على سلامة الوطن والمواطن ودفع"جرخ" التطور الى الامام ليكون مثل دولاب الهوى في المستقبل المنظور،
فقد طالبت هذه النائبة باستحداث وزارة تعنى بتنظيم زيارات المناسبات الدينية في العراق.
وقالت: " ان العراق فيه الكثير من الائمة والصالحين وهناك زيارات مليونية مثل زيارة عاشوراء واربعينية الامام الحسين واستشهاد الامام علي وزيارة استشهاد الامام موسى بن جعفر وزيارة النصف من شعبان وغيرها من العشرات من الزيارات التي يصاحبها اللطم في كل الاحوال وهذه الزيارات يحضرها الملايين وتحتاج الى خدمات وتنسيق لانجاحها، كما ان،حلوة هذه كما أن، ضخامة الاعداد التي تتوافد على هذه الزيارات تؤدي الى عدم تقديم الجهات المعنية الخدمة المطلوبة ولذلك فان تخصيص وزارة لها سيؤدي الى ان تقوم بتهيئة جميع الظروف لانجاحها باعتبارها معنية بها ".
وجاء دور الغيرة القاتلة حيت قالت اخيرا" ان المملكة العربية السعودية لديها مناسبة واحدة فقط وهي الحج وخصصت لها وزارة تعنى بها فكيف بالعراق الذي يشهد العديد من المناسبات سنويا(انتهى التصريح).
بويه سوزان:اولا انت من حزب الفضيلة وهو حزب غير جماهيري ولايمكن ان يتم اختيار احد اعضائه لاستلام هذه الوزارة المباركة.. بعدين هذه الوزارة تحتاج الى وكلاء وزارة ومستشارين ومدراء عامين ولكل واحد من هؤلاء 5 رجال حماية من وره ومثلهم من قدام هذا عدا الاداريين والكتبة والسكرتاريين والسكرتيرات والفراشين والفراشات والعاملين في الاضرحة والعاملات وهذا كله كما تعرفين يحتاج الى ميزانية والميزانية تعني دنانير والدنانير عند وزير المالية الذي "صك" اسنانه عليها لحين تعيين وزراء الداخلية والدفاع والامن القومي.
ثم من اين تضمنين ولاء المشرفين على حضرات الائمة الذين ستنقطع ارزاقهم خصوصا اذا تم تعيين رجال حماية على "النذور" المالية التي تعد بالمليارات داخل هذه الاضرحة!!.
يعني ببساطة خويه سوزان شوفي شغلة ثانية تاخذيها حجة للظهور بعباءتك السوداء.
فاصل عن السر الكبير:سألت ابو الطيب بعد ان انهى وصلته الاستعراضية عن المكان الذي تعلّم فيه هذا الاداء فقال لي بعد ان وعدته بحفظ السر انه شاهد ذلك في احد بلدان افريقيا التي زارها مؤخرا حيث انتابه الشك في ان هؤلاء القوم يحبون ائمتنا اكثر من ناسنا رغم انهم يبعدون آلاف الاميال عن المنطقة الخضراء.

#محمد_الرديني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات